ليما 21 مارس 2018(شينخوا) قدم الرئيس البيروفي بيدرو بابلو كوزينسكي، مذكرة استقالته للكونجرس يوم الأربعاء ، قبيل يوم واحد من الموعد المقرر لإجراء تصويت حول خلعه أم لا.

وفي كلمة تلفزيونية لعموم البلاد ، قال كوزينسكي إنه لم يكن قادرا على الحكم بفعالية بسبب مزاعم فساد متواصلة تحيط به منذ الشهور الأولى لتسلمه الرئاسة.

وقال "وبمواجهة هذا الوضع الصعب الذي جعلني أبدو، بشكل غير عادل، مذنبا بتصرفات لم أشارك فيها، ولذلك اعتقد أنه من الأفضل للبلاد أن أستقيل من رئاسة الجمهورية."

وأضاف "لا أريد أن أكون عائقا أمام الوحدة والتضامن اللتين تحتاجهما البلاد جدا،" مشيرا أيضا إلى استقالته تضمن "انتقالا دستوريا منتظما."

وتأتي استقالته هذه بعد مقاطع فيديو انتشرت بشكل واسع، وظهر فيها مساعدون له وهم يشترون أصوات أعضاء مجلس الشيوخ، قبيل جلسة استماع مقررة الخميس حول إجراءات عزله من عدمه.

وتولى رجل الأعمال الذي تحول إلى سياسي، مقاليد الحكم في يوليو 2016، ولكنه حوصر بعد وقت قصير، باتهامات بأنه يستفيد من برنامج فساد متعدد الجنسيات، وتقوده شركة بناء برازيلية عملاقة تدعى ((أوديبريشت))، حيث يسعى البرنامج لكسب عقود عمل مغرية من الحكومة البيروفية.

وعقد الكونغرس البيروفي جلسة الاستماع الأولى لإجراءات خلعه، في ديسمبر 2017، ولكن المبادرة التي دعمتها المعارضة البيروفية حينئذ، لم تتمكن من الوصول لعدد الأصوات الكافية.

وتزعم المبادرة التي قدمتها ودعمتها المعارضة البيروفية إن شركة ((ويست فيلد)) التابعة لكوزينسكي، ومقرها في ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية ، قد قدمت خدمات استشارية لشركة ((اوديبريشت)) عندما كان هو وزيرا للاقتصاد والمالية، ثم مديرا لمكتب الحكومة، خلال عهد الرئيس السابق اليخاندرو توليدو.

وكانت بيرو قد طالبت بتسليم توليدو، حتى يقف أمام المحكمة لمواجهة إدعاءات بأنه تلقى رشى بملايين الدولارات من ((أوديبريشت)). وقالت وكالة الأنباء البيروفية الرسمية (أندينا) إن الدائرة القضائية المعنية في بيرو قد طالبت يوم الأربعاء الولايات المتحدة بالتعاون في تسليمها توليدو.

وقال دوبرلي روفريغيز، رئيس الدائرة القضائية البيروفية "اعتقد أنه يجب أن نطالب السلطات بالولايات المتحدة بالتعاون معنا، لأنه عندما يرسلون لنا مذكرة تطالب بتسليم شخص ما، وخاصة في مجال تهريب المخدرات، فإننا لا نستغرق أكثر من 3 أشهر."