غزة 22 مارس 2018 (شينخوا) أعلنت وزارة الداخلية التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة اليوم (الخميس)، مقتل المتهم الرئيسي بتفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الأسبوع الماضي وأحد مساعديه واثنين من عناصرها خلال اشتباك مسلح.
وقالت الوزارة في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إنها شكلت منذ اللحظة الأولى لاستهداف موكب الحمد الله يوم 13 من الشهر الجاري لدى وصوله إلى غزة "لجنة تحقيق على أعلى مستوى أمني لكشف ملابسات هذه الجريمة".
وأوضح البيان أنه "فِي إطار التحقيقات المكثفة والمتواصلة تمكنت الأجهزة الأمنية أمس الأربعاء، من تحديد هوية المتهم الرئيس في تنفيذ عملية التفجير وهو (أنس عبد المالك أبو خوصة)، وتم إعلان الاستنفار الأمني في وزارة الداخلية لتعقب آثاره واعتقاله".
وجاء في البيان "فِي إطار عمليات البحث تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان المطلوب أبو خوصة ومساعديه، وشرعت بعمليةً أمنيةً صباح اليوم في غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة".
وأضاف " حاصرت الأجهزة الأمنية عدداً من المطلوبين من بينهم المتهم الرئيس وطالبتهم بتسليم أنفسهم إلا أنهم بادروا على الفور بإطلاق النار باتجاه القوة الأمنية مما أدى لاستشهاد اثنين من رجال الأمن".
وأكد البيان "مقتل المطلوب أبو خوصة أثناء الاشتباك، وتم اعتقال اثنين من مساعديه أصيبا أثناء الاشتباك وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج أحدهما كان بحالة خطرة توفي فيما بعد وهو عبد الهادي الأشهب".
وشدد البيان على "استمرار التحقيقات في هذه الجريمة حتى يتم الكشف عن ملابساتها كافة".
من جهته عقب محمود العالول نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بأن إعلان وفاة المشتبه به الرئيسي في تفجير موكب الحمد الله كما أعلنت حماس "يظهر أن العملية التي جرت اليوم كان مخططا لها".
وشدد العالول في تعقيب للإذاعة الفلسطينية الرسمية، على أن المهم هو الكشف عن الجهة التي تقف خلف المنفذين لحادث استهداف موكب الحمد الله "الذي كان يهدف إلى ضرب الوحدة الوطنية وجرنا إلى حرب أهلية داخلية".
وفي السياق قال رئيس المكتب الإعلامي لحركة فتح منير الجاغوب إن "كل ما تقوم به حماس داخل قطاع غزة من أعمال مسلحة هو أمر خارج القانون".
وشدد الجاغوب في بيان على أن المطلوب من حماس تسليم إدارة قطاع غزة بالكامل لحكومة الوفاق الوطني لتتحمل كامل مسؤوليتها داخل القطاع سواء أمنيا أو مدنيا أو قانونيا.
وكان انفجار حدث لدى دخول موكب الحمد الله يرافقه رئيس المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج إلى قطاع غزة عبر حاجز (بيت حانون/ إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية الاسبوع الماضي ما أدى إلى إصابات طفيفة لعدد من مرافقيه وتتضرر عدد من المركبات.
واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة حماس بالمسئولية عن التفجير.
في المقابل رفضت حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة منذ منتصف عام 2007 اتهامات عباس لها بالمسئولية عن التفجير، معتبرة ذلك "حرفا لمسار العدالة وسير التحقيقات".
وألقت الحادثة بمزيد من الظلال السلبية على مسيرة المصالحة المتعثرة أصلا بين حركتي فتح وحماس الجارية برعاية مصرية منذ عدة سنوات.
