بكين 22 مارس 2018 (شينخوا) تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الخميس) خلال اتصال هاتفي بأن الصين وفرنسا سوف تنفذان بشكل مشترك التوافق بينهما حول تعميق العلاقات وتعزيز التعددية من أجل بناء نظام تجاري عالمي مفتوح.
وهنأ ماكرون شي على انتخابه رئيسا للصين السبت الماضي خلال الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، الهيئة التشريعية الوطنية للصين.
وأشار شي إلى أن محادثة ماكرون الهاتفية عقب وقت قصير من اختتام الدورتين السنويتين تعد تجسيدا للأهمية الكبيرة التي يوليها للتنمية الصينية وعلاقاتها مع فرنسا.
وقال شي إن هذا العام يوافق الذكرى الـ40 لاتخاذ سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، فإن الدورتين للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني (أعلى جهاز استشاري سياسي للصين)، اللتين اختتمتا توا، تحملان أهمية كبيرة لمستقبل الصين.
وقال الرئيس الصيني إن الفترة المقبلة سوف تشهد استمرار الصين في تعميق الإصلاح وتوسيع الانفتاح وتحقيق المزيد من التنمية، فضلا عن تقديم مساهمات أكثر للعالم، مضيفا أنه يعتقد أن التنمية الصينية سوف توفر المزيد من الفرص للتعاون بين فرنسا والصين من جهة وللتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى.
من جانبه، أعرب ماكرون عن اعتزازه بالصداقة بين فرنسا والصين، قائلا إنه قد أخذ علما بالنتائج المتنوعة التي تم تحقيقها خلال الدورتين.
وأضاف الرئيس الفرنسي أنه مستعد للعمل مع شي لتنفيذ التوافق الرئيسي الذي تم التوصل إليه بين الجانبين حول تعميق العلاقات الفرنسية-الصينية.
وأوضح ماكرون أنه يتعين على فرنسا والصين تعزيز التبادلات رفيعة المستوى وتعميق التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والزراعة والطاقة النووية والبيئة وغيرها، فضلا عن تعزيز التواصل والتنسيق حول القضايا العالمية مثل مكافحة التغير المناخي وحماية النظام التجاري متعدد الأطراف وكذا منع المخاطر المالية.
وأكد شي على أنه توصل مع ماكرون إلى توافق هام حول تعزيز التعاون الصيني-الفرنسي في كافة المجالات خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى الصين بداية العام الجاري، حيث عملا على ضخ قوة دافعة جديدة للعلاقات الثنائية.
وأكد شي أن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وتنفيذ آليات الحوار والتوافق الخاصة بالتعاون، فضلا عن التواصل حول القضايا الرئيسية في وقت مناسب، من أجل تقوية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفرنسا.
وأشار شي إلى أن البلدين عضوان هامان في مجلس الأمن الدولي ويتمتعان بآثار عالمية.
وأوضح شي أنه في ضوء الوضع الدولي الراهن المعقد والمتقلب، ان الصين مستعدة للتضامن مع فرنسا لتعزيز التواصل والتنسيق الاستراتيجيين، والسعي وراء حماية وتحسين النظام الدولي ونظام الحوكمة العالمي القائمين، وتدعيم التعددية وتعزيز التعددية القطبية والعولمة الاقتصادية، في سبيل بناء نظام تجاري عالمي مفتوح.
كما تبادل رئيسا البلدين الآراء حول القضايا الإقليمية والعالمية الساخنة محل الاهتمام المشترك.
