فيينا 23 مارس 2018 (شينخوا) قال مسئول نمساوي اليوم (الجمعة) إنه في الوقت الذي تتوجه فيه الولايات المتحدة نحو مزيد من الحمائية، باستطاعة الاتحاد الأوروبي أن يتوجه إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع دول أخرى، من بينها الصين.
وقال كريستوف ماتزنيتر نائب رئيس الغرفة الاقتصادية الفيدرالية النمساوية في مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) يوم الأربعاء إنه رغم أن واشنطن اعتادت أن تكون القوة الدافعة وراء الترتيبات الاقتصادية الدولية، فيبدو الآن أنها تتحول إلى السير في الاتجاه المعاكس.
وأوضح ان الولايات المتحدة تنسحب حاليا من السوق المفتوحة، الأمر الذي لا يصب في مصلحتها.
وعبر عدة عقود مضت، حققت الصين تنمية اقتصادية ملحوظة وأصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأرسلت الصين رسالة واضحة إلى العالم بأنها ستضع الجودة والكفاءة في النمو قبل السرعة في وقت تدخل فيه عصرا جديدا من التنمية.
وأكد ماتزنيتر على أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي والصين التعاون بشكل وثيق بدون عوامل "مربكة" من الخارج، مثل توجه واشنطن الخاطئ بشأن التجارة.
يذكر أن ماتزنيتر حضر الاجتماع رفيع المستوى لحوار الحزب الشيوعي الصيني مع الأحزاب السياسية العالمية الذي جرى في ديسمبر الماضي.
وقال إن الرئيس الصيني شي جين بينغ أعرب عن دعمه للتجارة الحرة والتعاون بدلا من الحمائية والانعزالية.
وقال "تبين في جوانب معينة أن الصين هي الشريك الأفضل في أمور كثيرة من البعض الذي يركز على عالم منقسم."
وأوضح ماتزنيتر أن النمسا تجري تحضيرات لإرسال وفد رفيع المستوى إلى الصين في أبريل، وسيكون هو نفسه ضمن الوفد.
وأشار إلى أن زيارته تكتسب أهمية لأنها ستساعد في حشد توافق في النمسا والاتحاد الأوروبي على العموم من أجل تعزيز العلاقات مع الصين.
وأوضح أن النمسا، باقتصاد يعتمد بشكل كبير على الصادرات، من بين الدول التي تفضل بناء تعاون أوثق مع الصين.
وأكد أن النمسا والصين تتمتعان بقيم مشتركة وتواجهان تحديات متشابهة في مجال تطوير تكنولوجيات جديدة، ما يمثل أساسا للتعاون.
