دمشق 23 مارس 2018 (شينخوا) أعلن التلفزيون الرسمي السوري يوم الجمعة خلو مدينة حرستا بالغوطة الشرقية من المسلحين بعد اكتمال عملية إخراج المسلحين مع عائلاتهم من حرستا باتجاه إدلب بشمال غرب سوريا.
وقال التلفزيون الرسمي السوري في خبر مقتضب إنه "بعد اكتمال عملية إخراج المسلحين مع عائلاتهم من حرستا باتجاه محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، تكون حرستا خالية من الوجود الإرهابي" .
ثم بث التلفزيون السوري خبرا عاجلا باللون الأحمر على شاشته "حرستا خالية من الإرهاب" .
وأشار التلفزيون السوري إلى أن عناصر الجيش السوري تدخل أول حي في مدينة حرستا، بعد أن كان تحت سيطرة المسلحين منذ عام 2012، مبينا أن جرافات الجيش السوري بدأت بإزالة السواتر الترابية.
وبث التلفزيون لقطات للعناصر من الجيش السوري وهم يهتفون بحياة الرئيس السوري الأسد والجيش ويرفعون شارة النصر.
وقال إن العدد الكلي للحافلات اليوم 59 حافلة، وعدد الخارجين 3000 منهم 1200 رجل، ومنهم 1000 مسلح، مبينا أن العدد الكلي للحافلات اليوم والأمس بلغ 89 حافلة من حرستا تقل 4580 شخصا منهم 1413مسلحا.
وقال قائد ميداني أن وحدات الهندسة بدأت بتمشيط المدينة وإزالة الألغام والعبوات الناسفة منها، مشيرا إلى أن الجيش السوري سيدخل اليوم (السبت) المدينة لمتابعة شؤون المدنيين الذين رفضوا الخروج.
وأشار القائد الميداني إلى أن عائلة مسلحة نزلت من الحافلة التي كانت متجهة إلى محافظة إدلب، مؤكدا أن هذه العائلة فضلت البقاء مع الدولة.
ومن جانبه، قال شاب عمره 15 عاما وهو يرتدي قبعة سوداء على رأسه أنه فضل البقاء تحت كنف الدولة السورية لكي يتابع دراسته.
وقالت أمه أيضا إنها نزلت من الحافلة من أجل مستقبل أولادها ، مشيرة إلى أن الجيش أمن لهم سيارة خاصة لإرسالهم إلى مراكز الإيواء المؤقتة.
وخرجت مساء يوم الخميس الدفعة الأولى من المسلحين وعائلاتهم من بلدة حرستا وذلك تحت إشراف الهلال الأحمر العربي السوري من خلال نقلهم بـ 30 حافلة وتضمنت 1580 شخصا من بينهم 619 رجلا منهم 413 مسلحا إضافة إلى 385 امرأة و576 طفلا .
وكان التلفزيون العربي السوري ذكر في وقت سابق من يوم الجمعة أن الجيش السوري توصل لاتفاق تسوية مع جماعات المعارضة المسلحة في بلدات عربين وزملكا وعين ترما وجوبر في الغوطة الشرقية، يقضي بإخراج 7 آلاف شخص من المسلحين وعوائلهم من البلدات الأربع ، إضافة لتسليم خرائط الأنفاق والألغام وأسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للجيش السوري.
ولم يتبق في يد المعارضة من الغوطة الشرقية سوى مدينة دوما التي تسيطر عليها جماعة جيش الإسلام، بعد أن استكملت يوم الجمعة عملية إجلاء مسلحي أحرار الشام من مدينة حرستا إلى إدلب شمالا.
في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات السورية أصبحت تسيطر على 90 بالمائة من الغوطة الشرقية، في جزء من الهجوم الواسع النطاق الذي استمر منذ أواخر الشهر الماضي لتطهير هذه المنطقة الواقعة على الحافة الشرقية للعاصمة من المسلحين.
وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن يوم الجمعة أن ما يصل إلى 120 ألف شخص قاموا حتى الآن بإخلاء المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في الغوطة الشرقية.
وقال المرصد إن الدفعة الأخيرة وعددها 2450 شخصا وصلت إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة من خلال معبر الوافدين شمال شرق دمشق يوم الجمعة.
ويشار إلى أن الغوطة الشرقية، وهي منطقة زراعية مساحتها 105 كيلومتر مربع تتألف من عدة بلدات ومزارع ، تشكل التهديد الأخير للعاصمة بسبب قربها من الأحياء التي تسيطر عليها الحكومة شرق دمشق عبر إطلاق قذائف الهاون المستمرة التي تستهدف المناطق السكنية في العاصمة دمشق.
وتوجد حالياً أربع مجموعات متمردة رئيسية داخل الغوطة الشرقية، وهي جيش الإسلام وفيلق الرحمن وأحرار الشام وهيئة تحرير بلاد الشام، والمعروفة باسم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
