واشنطن 23 مارس 2018(شينخوا) طالبت الولايات المتحدة بإجراء مشاورات مع الصين في منظمة التجارة العالمية، حول مزاعم عن ممارسات تكنولوجية "غير عادلة"، وفقا لما أعلنه مكتب الممثل التجاري الأمريكي يوم الجمعة.

وأضاف المكتب في بيان أنه "قدم طلبا إلى منظمة التجارة العالمية لإجراء هذه المشاورات مع الصين في المنظمة، لمعالجة متطلبات تمييزية للصين لترخيص التكنولوجيا."

وقال البيان أيضا إن "هذه السياسات الصينية تلحق الأذى بالمخترعين في الولايات المتحدة وبالعالم أيضا من خلال التعارض مع إمكانيات العاملين بالحقل التكنولوجي الأجانب ، الساعين لوضع قواعد على أساس السوق، فيما يتعلق بمنح الترخيص والعقود الأخرى ذات العلاقة بالتكنولوجيا."

وتعتبر المشاورات المطلوبة خطوة أولى في عملية تسوية النزاعات ضمن منظمة التجارة العالمية. وإذا لم تتمكن الولايات المتحدة والصين من التوصل إلى تسوية متفق عليها بينهما عبر التشاور، فربما تطالب الولايات المتحدة بتشكيل لجنة تسوية نزاعات من المنظمة، لمراجعة هذا الموضوع .

وقال ستيفن لامار ، نائب الرئيس التنفيذي لرابطة أعمال الملابس والأحذية بالولايات المتحدة، في حديث مع ((شينخوا))، إنه "رغم وجود بعض الشكاوى من إدارة ترامب حول جودة عمل منظمة التجارة العالمية، ولكن يبدو أن هناك دليلا ما على أنهم (الإدارة الأمريكية) يحملون وجهة النظر القائلة بأن المنظمة هي المكان لتسوية مثل هذه الخلافات "، مقترحا إمكانية أن تسعى الحكومتان الصينية والأمريكية لتسوية الخلافات التجارية عبر منظمة التجارة العالمية، وعبر الحوار الثنائي.

وجاء هذا الطلب الأمريكي بعد يوم من توقيع الرئيس الأمريكي ترامب، مذكرة يمكن أن تفرض رسوما جمركية على ما تصل قيمته إلى 60 مليار دولار أمريكي من الواردات القادمة من الصين، الذي يزيد القلق من احتمال حرب تجارية وهبوط في الأسواق.

وفي يوم الجمعة، حثت وزارة التجارة الصينية الولايات المتحدة على "كبح السير نحو الهاوية" واتخاذ قرارات حكيمة، حتى تتفادى وضع العلاقات التجارية الثنائية في خطر.

وقال متحدث باسم الوزارة إن الصين لن تقف مكتوفة الأيدي وتكتفي بمراقبة حقوقها ومصالحها المشروعة وهي تتعرض للدمار، تحت أي ظرف كان، مضيفا "لدينا الثقة والإمكانية للتعامل مع مثل هذه التحديات."