نيويورك 23 مارس 2018 (شينخوا) دعت مجموعة بارزة من العلماء والمختصين بالمجال الطبي والسياسي وممولين ونشطاء من أنحاء العالم، إلى عمل مشترك يساعد في كبح العنف ضد الأطفال .

وفي حديث مع ((شينخوا))، يوم الجمعة في ختام مؤتمر حول هذا الموضوع عقد في قاعة مؤتمرات بمستشفى ((مونت سيناء)) في نيويورك، قالت جوانا روبنشتاين، المديرة التنفيذية لمؤسسة الطفولة العالمية في الولايات المتحدة إنه "رغم أننا لدينا ما لا يقل عن مليار طفل بالعالم يعانون من العنف كل عام، ولكن هذا العنف يمكن تجنبه."

وأضافت "قد لا يتوجب علينا تطوير لقاحات وعقاقير جديدة، ولكن مطلوب منا حركة عالمية يمكن أن تقود إلى تغيير بعض اللوائح الاجتماعية."

وعقد هذا المؤتمر يومي الخميس والجمعة، وكان بعنوان ((من أجل إنهاء العنف ضد الأطفال : تطوير خريطة طريق لفترة طفولة وبلوغ صحية))، ونظمه بصورة مشتركة كل من مؤسسة الطفولة العالمية، ومركز رعاية مرحلة البلوغ التابع لمستشفى ((مونت سيناء)).

وأضافت روبنشتاين أن هذا المؤتمر يمثل "فرصة زمنية هامة" حيث تلتقي مجموعة من العلماء والمختصين وأعضاء منظمات غير حكومية وعاملين بالمجال الاجتماعي وصناع سياسات، ليناقشوا ويسعوا معا لتهيئة "عمل مشترك يسعى لتجاوز بعض العوائق المستعصية لوقف كافة أشكال العنف ضد الأطفال ."

من جانبها، قالت انجيلا دياز، المديرة بمستشفى ((مونت سيناء)) بنيويورك، إن العنف ضد الأطفال ومنه الانتهاك والاستغلال الجنسي "هو وباء صحي عام مستتر" في الولايات المتحدة وحول العالم، وهو شيء يشكل عبئا طوال الحياة على ضحاياه"، ومن هذه الأعباء اعتلال الصحة العقلية ومشاكل صحية أخرى تظهر لاحقا جسديا ونفسيا.

ووفقا لما جاء في بيان نشره منظمو هذا المؤتمر، فإن معطيات من الإدارة المعنية بالأطفال والعائلات ، بوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية ، أشارت إلى وجود نحو 676 ألف طفل بالولايات المتحدة هم ضحايا الاستغلال والإهمال في عام 2016، بزيادة 3% عن عام 2012.