تحقيق إخباري: متحف في أثينا يبني جسورا من خلال ورشة حول الرسم الصيني

11:04:37 26-03-2018 | Arabic. News. Cn

أثينا 25 مارس 2018 (شينخوا) انضمت مجموعة سيدات يونانيات، يتزودن بفرش رسم وأحبار وأوراق أرز صينية وينتمين لأعمار ومهن مختلفة ويتشاطرن حب الفن والتوق إلى معرفة المزيد عن الثقافة الصينية، انضممن إلى ورشة حول رسم المناظر الطبيعية الصينية استضافها متحف في أثينا في مارس الجاري.

فقد أخذت الفنانة اليونانية لوكيا كونستانتينو،التي درست لغة الصين وثقافتها لعدة سنوات، أخذت المشاركات الـ15 في رحلة خلال ثلاث دورات عقدت في متحف هيراكليدون المقابل لأكروبوليس أثينا.

وقدمت للمشاركات فهما للمواد والتقنيات الأساسية والفلسفة وراء رسم المناظر الطبيعية الخلابة سيرا على خطى الفنانين الصينيين العظماء.

وقالت كونستانتينو لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الهدف الرئيسي للورشة الفنية يكمن في فتح نافذة على الثقافة الصينية وبناء جسور تواصل مع الشعب الصيني.

وأضافت أن "رسم المناظر الطبيعية الصينية يرتبط ارتباطا وثيقا بفلسفة الشعب الصيني وطريقة تفكيره وأسلوب حياته منذ العصور القديمة".

ومع دراسة نسخ من أعمال الفنانين الصينيين لو يان شاو (1909 - 1993) وتشانغ وي بينغ (1955-) بعد تعلم ضربات الفرشاة الأساسية، قامت المشاركات تدريجيا مع نهاية الندوة بإعداد أعمالهن الخاصة على الورق الصيني الماص.

وأشارت كونستانتينو إلى أنه "مع البدء بالرسامين التقليديين، بحثنا في الطريقة التي يمكن أن يتم بها تطوير هذا الشكل من الفن في وقتنا الحاضر من منظورنا وبأيدينا". ففي السنوات الأخيرة، قامت الفنانة اليونانية كونستانتينو بتطبيق تقنيات رسم المناظر الطبيعية التقليدية الصينية في أعمالها عند رسم مناظر طبيعية من اليونان.

وقبلت كونستانتينو مقترح المتحف بتنظيم هذه الورشة لتبرهن على أن المرء لن يزدد معرفة إلا بالتعرف على ثقافات مختلفة.

ولفتت بقولها "نظرا لإعجابنا بالحضارة الصينية ورغبتنا في بناء جسور من خلال الفن، لم تكن هناك فرصة أفضل من ذلك؛ العثور على متحف مفتوح أمام الاهتمامات الجديدة والحية للمشاركين".

إن متحف هيراكليدون هو منظمة غير ربحية ممولة من القطاع الخاص تعمل منذ عام 2004 على نقل الفن والتعليم والثقافة إلى الجمهور اليوناني.

ووفي الأشهر الأخيرة، نظم المتحف سلسلة طويلة من الورش المماثلة التي تهدف إلى تعريف البالغين والقصر على أشكال مختلفة من الفن الصيني.

وبعد نجاح ورشة الرسم الصينية التي لاقت اهتماما كبيرا من جانب الكثير من اليونانيين، ستقام جولة جديدة من الدورات الدراسية في مايو من العام الجاري، حسبما ذكر المتحف. وعقد العديد من المشاركين في الورشة الأولى العزم على العودة إلى الدورات الجديدة.

وقد قالت الباحثة اللغوية باتي بابانيكولا إنها لم تمسك فرشاة رسم منذ أن انهت الدراسة في المرحلة الثانوية، ولكنها تكن دوما إعجابا للفن الصيني وتتوق بعد هذه الندوة إلى معرفة المزيد للرسم الصيني.

وذكرت "أردت حقا الحصول على حلقة دراسية عملية حول ما يكون عليه الرسم الصيني وضربات الفرشاة وكل هذه الأمور، لأن كل شئ يبدو فلسفيا ودقيقا ومختلفا للغاية...لقد استمتعت. وأشعر وكأنني اقتربت من فهم المزيد عنه".

وبالإضافة إلى ذلك، فعالمة الكيمياء الحيوية بوليكسيني سامانيدو مفتونة أيضا بالفن الصيني وترسم على الخزف منذ سنوات. وتابعت ورشة رسم المناظر الطبيعية الصينية بحماسة كبيرة.

وذكرت لـ((شينخوا)) "أجد هذا النوع من الفن ساحرا. إنه مريح للغاية. لا أجد الكلمات التي يمكنها أن تعبر عنه".

أما الكاتبة مارى ميتاكسا باكسينو، التي ترجمت كتابين عن علم التنجيم الصيني ولاو تسى إلى اللغة اليونانية، فقد كانت أيضا واحدة من المشاركات.

وقالت "أنا معجبة دوما بالثقافة الصينية...سافرت كثيرا وتواصلت مع الثقافات. فالثقافة هي الفلسفة أيضا، وهي طريقة الوجود والطريقة التي نتقاسم بها أفكارنا".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحقيق إخباري: متحف في أثينا يبني جسورا من خلال ورشة حول الرسم الصيني

新华社 | 2018-03-26 11:04:37

أثينا 25 مارس 2018 (شينخوا) انضمت مجموعة سيدات يونانيات، يتزودن بفرش رسم وأحبار وأوراق أرز صينية وينتمين لأعمار ومهن مختلفة ويتشاطرن حب الفن والتوق إلى معرفة المزيد عن الثقافة الصينية، انضممن إلى ورشة حول رسم المناظر الطبيعية الصينية استضافها متحف في أثينا في مارس الجاري.

فقد أخذت الفنانة اليونانية لوكيا كونستانتينو،التي درست لغة الصين وثقافتها لعدة سنوات، أخذت المشاركات الـ15 في رحلة خلال ثلاث دورات عقدت في متحف هيراكليدون المقابل لأكروبوليس أثينا.

وقدمت للمشاركات فهما للمواد والتقنيات الأساسية والفلسفة وراء رسم المناظر الطبيعية الخلابة سيرا على خطى الفنانين الصينيين العظماء.

وقالت كونستانتينو لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الهدف الرئيسي للورشة الفنية يكمن في فتح نافذة على الثقافة الصينية وبناء جسور تواصل مع الشعب الصيني.

وأضافت أن "رسم المناظر الطبيعية الصينية يرتبط ارتباطا وثيقا بفلسفة الشعب الصيني وطريقة تفكيره وأسلوب حياته منذ العصور القديمة".

ومع دراسة نسخ من أعمال الفنانين الصينيين لو يان شاو (1909 - 1993) وتشانغ وي بينغ (1955-) بعد تعلم ضربات الفرشاة الأساسية، قامت المشاركات تدريجيا مع نهاية الندوة بإعداد أعمالهن الخاصة على الورق الصيني الماص.

وأشارت كونستانتينو إلى أنه "مع البدء بالرسامين التقليديين، بحثنا في الطريقة التي يمكن أن يتم بها تطوير هذا الشكل من الفن في وقتنا الحاضر من منظورنا وبأيدينا". ففي السنوات الأخيرة، قامت الفنانة اليونانية كونستانتينو بتطبيق تقنيات رسم المناظر الطبيعية التقليدية الصينية في أعمالها عند رسم مناظر طبيعية من اليونان.

وقبلت كونستانتينو مقترح المتحف بتنظيم هذه الورشة لتبرهن على أن المرء لن يزدد معرفة إلا بالتعرف على ثقافات مختلفة.

ولفتت بقولها "نظرا لإعجابنا بالحضارة الصينية ورغبتنا في بناء جسور من خلال الفن، لم تكن هناك فرصة أفضل من ذلك؛ العثور على متحف مفتوح أمام الاهتمامات الجديدة والحية للمشاركين".

إن متحف هيراكليدون هو منظمة غير ربحية ممولة من القطاع الخاص تعمل منذ عام 2004 على نقل الفن والتعليم والثقافة إلى الجمهور اليوناني.

ووفي الأشهر الأخيرة، نظم المتحف سلسلة طويلة من الورش المماثلة التي تهدف إلى تعريف البالغين والقصر على أشكال مختلفة من الفن الصيني.

وبعد نجاح ورشة الرسم الصينية التي لاقت اهتماما كبيرا من جانب الكثير من اليونانيين، ستقام جولة جديدة من الدورات الدراسية في مايو من العام الجاري، حسبما ذكر المتحف. وعقد العديد من المشاركين في الورشة الأولى العزم على العودة إلى الدورات الجديدة.

وقد قالت الباحثة اللغوية باتي بابانيكولا إنها لم تمسك فرشاة رسم منذ أن انهت الدراسة في المرحلة الثانوية، ولكنها تكن دوما إعجابا للفن الصيني وتتوق بعد هذه الندوة إلى معرفة المزيد للرسم الصيني.

وذكرت "أردت حقا الحصول على حلقة دراسية عملية حول ما يكون عليه الرسم الصيني وضربات الفرشاة وكل هذه الأمور، لأن كل شئ يبدو فلسفيا ودقيقا ومختلفا للغاية...لقد استمتعت. وأشعر وكأنني اقتربت من فهم المزيد عنه".

وبالإضافة إلى ذلك، فعالمة الكيمياء الحيوية بوليكسيني سامانيدو مفتونة أيضا بالفن الصيني وترسم على الخزف منذ سنوات. وتابعت ورشة رسم المناظر الطبيعية الصينية بحماسة كبيرة.

وذكرت لـ((شينخوا)) "أجد هذا النوع من الفن ساحرا. إنه مريح للغاية. لا أجد الكلمات التي يمكنها أن تعبر عنه".

أما الكاتبة مارى ميتاكسا باكسينو، التي ترجمت كتابين عن علم التنجيم الصيني ولاو تسى إلى اللغة اليونانية، فقد كانت أيضا واحدة من المشاركات.

وقالت "أنا معجبة دوما بالثقافة الصينية...سافرت كثيرا وتواصلت مع الثقافات. فالثقافة هي الفلسفة أيضا، وهي طريقة الوجود والطريقة التي نتقاسم بها أفكارنا".

الصور

010020070790000000000000011100001370658611