الرباط في 27 مارس 2018 (شينخوا) وقع الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، اليوم (الثلاثاء) بالدار البيضاء ، مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس أعمال مغربي صيني .
ووقع هذه المذكرة ، عن الجانب المغربي ، نائب رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب فيصل مكوار ، ورئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية السيد جيانغ زانكوي ، وذلك على هامش لقاء مغربي صيني للأعمال، شهد حضور وفد كبير من رجال الأعمال الصينيين.
ويعد هذا المجلس فضاء مهما للتبادل بين رجال الأعمال بالبلدين، بشأن إمكانيات التعاون المتاحة في إطار مبادرة الحزام والطريق وبحث سبل تجاوز المشاكل التي تعيق التعاون التجاري والاقتصادي الثنائي.
واتفق الطرفان بمقتضى هذه المذكرة على التبادل المنتظم للمعلومات حول الوضع الاقتصادي في البلدين، والتطور المسجل في المجال التشريعي، والمعطيات التجارية، والسياسات الصناعية والتجارية.
وبموجب هذه المذكرة، يلتزم الطرفين كذلك بوضع الآليات الضرورية المتعلقة بعقد لقاءات بشكل منتظم من أجل تدارس وتقييم التعاون بين البلدين وتشجيع المقاولات الصينية للاستثمار في المغرب وتعزيز التعاون والاستشارة.
كما يلتزمان بالنهوض بالتعاون والتبادل في مجال القانون التجاري ، مع مساعدة أوساط الأعمال بالبلدين على فهم أفضل للجوانب المتعلقة بالبيئة والقوانين والتشريعات الوطنية في ميدان التجارة والاستثمار.
وكان المشاركون في اللقاء قد أجمعوا أن التعاون المغربي الصيني ، مر إلى السرعة القصوى في السنوات الأخيرة وخصوصا بعد التوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية بين الصين والمغرب سنة 2016.
ودعوا الى العمل على إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية ، من خلال تفعيل الاتفاقيات الموقعة وخصوصا المتعلقة منها بالتجارة والاستثمار.
ووقع المغرب والصين في نوفمبر الفارط ببكين مذكرة تفاهم حول المبادرة الصينية "الحزام والطريق"، التي تستهدف إحياء طريق الحرير القديم وإحداث حزامه التجاري البحري.
وتنص المذكرة على انضمام المغرب للمبادرة الصينية بشكل يمكن المملكة من إقامة شراكات متعددة الأطراف في قطاعات اقتصادية واعدة وذات قيمة مضافة كالبنية التحتية والصناعات المتطورة والتكنولوجيا، إضافة إلى تعزيز دور المغرب في تحقيق التنمية بأفريقيا، اعتبارا لموقعه الجغرافي وأهمية البنى التحتية التي يتوفر عليها (مطارات، طرق، موانئ) والتي تؤهل المملكة للقيام بدور هام في التوجه نحو أفريقيا.
وتعتبر المملكة أول دولة أفريقية تنخرط في مبادرة الحزام والطريق، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، وتتضمن تخصيص الصين لاعتمادات هائلة من أجل تنفيذ استثمارات في البنى التحتية على طول طريق الحرير، الذي يربطها ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.