تقرير إخبارى: نقص فى المواد البترولية بالسودان والسلطات تتحرك لتدارك الأزمة

22:40:37 03-04-2018 | Arabic. News. Cn

الخرطوم 3 أبريل 2018 (شينخوا) تشهد محطات الوقود بالخرطوم وبعض ولايات السودان الأخرى تزاحما متزايدا في ظل نقص فى المواد البترولية ولاسيما البنزين والديزل، فى وقت تكثف فيه السلطات الرسمية من تحركاتها لتدارك الأزمة.

وسارعت السلطات الحكومية إلى عقد اجتماع تنسيقى اليوم ضم وزارات المالية، النفط والغاز، بنك السودان المركزي، المؤسسة العامة للنفط، وجهات أخرى ذات صلة بالأزمة.

ونقل المركز السودانى للخدمات الصحفية عن وزير الدولة بوزارة المالية السودانية عبد الرحمن ضرار قوله "إن الاجتماع شدد على ضرورة تسريع تفريغ السفن التى تنقل المواد البترولية إلى ميناء بورتسودان بشرقى السودان".

وأضاف "لقد وصلت سفن تحمل 160 ألف طن جازولين و120 ألف طن بنزين لميناء بورتسودان، تتوفر المواد البترولية في ميناء بورتسودان بما يكفي حاجة البلاد الاستهلاكية".

من جانبه، قال وكيل وزارة النفط والغاز السودانية بخيت احمد عبدالله إن وزارته توزع يوميا اكثر من المعدل الطبيعي للوقود داعيا شركات توزيع الوقود بتوجيه وكلائها في محطات الخدمة البترولية بالالتزام وعدم التلاعب في الحصص اليومية.

ووجه، فى تصريح منشور بموقع الوزارة على شبكة الانترنت ، ادارة الامدادات بالوزارة بمعاقبة الشركات المخالفة بعقوبة تصل إلى سحب الترخيص من الشركة في حالة تكرار التلاعب والبيع غير الرسمي من أكثر من وكيل لشركة واحدة.

وأكد سعي الوزارة الجاد لتوفير الوقود وانسيابه بصورة طبيعية ، وقال "هناك متابعة مستمرة على مدار الساعة لحركة الوقود المستورد والمنتج محليا من خلال رسم الخطط لجدولة الاستيراد مرورا بوصوله إلى الميناء وانتهاء بتوزيعه على الولايات".

وامام محطة "بشائر" لخدمات الوقود بضاحية (الازهرى بجنوب الخرطوم تراصت الاف السيارات بحثا عن البنزين والديزل، وعبر عدد من اصحاب السيارات عن امتعاضهم من الازمة المستمرة منذ اكثر من ثلاثة ايام.

وقال عبد الطيف بشرى ، وهو سائق لإحدى عربات الاجرة المعروفة محليا باسم "امجاد"، فى تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الثلاثاء) " إنا هنا منذ الخامسة صباحا، لم تبدأ المحطة العمل الا فى السابعة صباحا ، امضيت اكثر من نصف اليوم دون الحصول على الوقود، انها مأساة حقيقية".

وأضاف " انا أعيش بعائد سيارة الاجرة، اليوم لن اتمكن من العمل بسبب عدم توفر الوقود وضياع ساعات النهار كلها فى هذه الصفوف الطويلة، لا ندرى سبب الازمة ولا كيفية حلها".

من جانبه، قال اسماعيل خميس، وهو احد المسؤولين بمحطة "بشائر" لخدمات الوقود، في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) " نحن نعانى فى الحصول على كميات كافية من الوقود بسبب تأخر الشاحنات القادمة من بورسودان".

وأضاف " اعتقد ان الازمة بسبب توقف مصفاة (الجيلى) لتكرير البترول لاعمال الصيانة الدورية ".

وتوقفت مصفاة (الجيلى) لتكرير البترول (60 كلم) إلى الشمال من العاصمة الخرطوم، بسبب اعمال الصيانة الدورية والتى بدأت فى نهاية مارس الماضى.

وتبلغ طاقة مصفاة الخرطوم للبترول اليومية 95 ألف برميل، وتكرر نوعين من الخامات تأتي من حقل (بليلة) بمنطقة غرب كردفان ومزيج النيل من حقل هجليج على الحدود مع جنوب السودان.

وتنتج مصفاة الخرطوم للبترول في اليوم حوالي 1000 طن بتوغاز (غاز الطبخ للاستخدامات المنزلية والأفران)، وحوالي 3500 طن بنزين (وقود السيارات) وحوالي 5000 طن من الجازولين الديزل، و700 طن من الغازويل الثقيل الذي يستعمل كوقود لمحطات الكهرباء، وحوالي 1000 طن من الفحم البترولي الذي يستعمل كوقود لمصانع الإسمنت وتوليد الكهرباء، و400 طن من غاز الطائرات.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخبارى: نقص فى المواد البترولية بالسودان والسلطات تتحرك لتدارك الأزمة

新华社 | 2018-04-03 22:40:37

الخرطوم 3 أبريل 2018 (شينخوا) تشهد محطات الوقود بالخرطوم وبعض ولايات السودان الأخرى تزاحما متزايدا في ظل نقص فى المواد البترولية ولاسيما البنزين والديزل، فى وقت تكثف فيه السلطات الرسمية من تحركاتها لتدارك الأزمة.

وسارعت السلطات الحكومية إلى عقد اجتماع تنسيقى اليوم ضم وزارات المالية، النفط والغاز، بنك السودان المركزي، المؤسسة العامة للنفط، وجهات أخرى ذات صلة بالأزمة.

ونقل المركز السودانى للخدمات الصحفية عن وزير الدولة بوزارة المالية السودانية عبد الرحمن ضرار قوله "إن الاجتماع شدد على ضرورة تسريع تفريغ السفن التى تنقل المواد البترولية إلى ميناء بورتسودان بشرقى السودان".

وأضاف "لقد وصلت سفن تحمل 160 ألف طن جازولين و120 ألف طن بنزين لميناء بورتسودان، تتوفر المواد البترولية في ميناء بورتسودان بما يكفي حاجة البلاد الاستهلاكية".

من جانبه، قال وكيل وزارة النفط والغاز السودانية بخيت احمد عبدالله إن وزارته توزع يوميا اكثر من المعدل الطبيعي للوقود داعيا شركات توزيع الوقود بتوجيه وكلائها في محطات الخدمة البترولية بالالتزام وعدم التلاعب في الحصص اليومية.

ووجه، فى تصريح منشور بموقع الوزارة على شبكة الانترنت ، ادارة الامدادات بالوزارة بمعاقبة الشركات المخالفة بعقوبة تصل إلى سحب الترخيص من الشركة في حالة تكرار التلاعب والبيع غير الرسمي من أكثر من وكيل لشركة واحدة.

وأكد سعي الوزارة الجاد لتوفير الوقود وانسيابه بصورة طبيعية ، وقال "هناك متابعة مستمرة على مدار الساعة لحركة الوقود المستورد والمنتج محليا من خلال رسم الخطط لجدولة الاستيراد مرورا بوصوله إلى الميناء وانتهاء بتوزيعه على الولايات".

وامام محطة "بشائر" لخدمات الوقود بضاحية (الازهرى بجنوب الخرطوم تراصت الاف السيارات بحثا عن البنزين والديزل، وعبر عدد من اصحاب السيارات عن امتعاضهم من الازمة المستمرة منذ اكثر من ثلاثة ايام.

وقال عبد الطيف بشرى ، وهو سائق لإحدى عربات الاجرة المعروفة محليا باسم "امجاد"، فى تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الثلاثاء) " إنا هنا منذ الخامسة صباحا، لم تبدأ المحطة العمل الا فى السابعة صباحا ، امضيت اكثر من نصف اليوم دون الحصول على الوقود، انها مأساة حقيقية".

وأضاف " انا أعيش بعائد سيارة الاجرة، اليوم لن اتمكن من العمل بسبب عدم توفر الوقود وضياع ساعات النهار كلها فى هذه الصفوف الطويلة، لا ندرى سبب الازمة ولا كيفية حلها".

من جانبه، قال اسماعيل خميس، وهو احد المسؤولين بمحطة "بشائر" لخدمات الوقود، في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) " نحن نعانى فى الحصول على كميات كافية من الوقود بسبب تأخر الشاحنات القادمة من بورسودان".

وأضاف " اعتقد ان الازمة بسبب توقف مصفاة (الجيلى) لتكرير البترول لاعمال الصيانة الدورية ".

وتوقفت مصفاة (الجيلى) لتكرير البترول (60 كلم) إلى الشمال من العاصمة الخرطوم، بسبب اعمال الصيانة الدورية والتى بدأت فى نهاية مارس الماضى.

وتبلغ طاقة مصفاة الخرطوم للبترول اليومية 95 ألف برميل، وتكرر نوعين من الخامات تأتي من حقل (بليلة) بمنطقة غرب كردفان ومزيج النيل من حقل هجليج على الحدود مع جنوب السودان.

وتنتج مصفاة الخرطوم للبترول في اليوم حوالي 1000 طن بتوغاز (غاز الطبخ للاستخدامات المنزلية والأفران)، وحوالي 3500 طن بنزين (وقود السيارات) وحوالي 5000 طن من الجازولين الديزل، و700 طن من الغازويل الثقيل الذي يستعمل كوقود لمحطات الكهرباء، وحوالي 1000 طن من الفحم البترولي الذي يستعمل كوقود لمصانع الإسمنت وتوليد الكهرباء، و400 طن من غاز الطائرات.

الصور

010020070790000000000000011101451370861391