مقابلة: الولايات المتحدة "كمن يطلق النار على قدميه" من خلال خطوات الحمائية

14:00:37 04-04-2018 | Arabic. News. Cn

برازيليا 3 إبريل 2018(شينخوا) قال الخبير الاقتصادي البرازيلي سيزار بيرغو ، من المجلس الاقتصادي الفيدرالي، إن الرسوم الجمركية المفروضة مؤخرا على واردات المعادن وخطوات الحمائية الأخرى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيكون لها رد فعل معاكس.

وأضاف بيرغو، الذي يحاضر أيضا في جامعة برازيليا، أنه بعيدا عن خدمة الصناعة الوطنية بالولايات المتحدة "فالولايات المتحدة تطلق النار على قدميها" وتؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي.

كان ترامب قد كشف الشهر الماضي عن فرض رسوم عالية بمقدار 25% على واردات بلاده من الصلب و10% على واردات الألومنيوم ، ورسوم جمركية على واردات سلع تصل قيمتها إلى نحو 60 مليار دولار أمريكي من الصين.

وبعد ذلك، استثنى بعض الدول من هذه الرسوم المثيرة للجدل، ومنها المكسيك وكندا والبرازيل، ولكن الكثير من المراقبين يشعرون بالقلق من أن هذه الخطوات ستلحق الضرر بالتجارة العالمية، وبنمو الاقتصاد العالمي أيضا.

وقال هذا الخبير الاقتصادي "إذا أبقت الولايات المتحدة على هذه الحمائية تجاه الواردات، فستقلص حجم التجارة وتلحق الضرر بالعالم كله."

وتوقع الخبير بيرغو أن ترامب يبدو أنه يريد المضي قدما بوعوده الانتخابية لحماية العمالة الأمريكية عبر الحمائية، "ولكن الذي سيحدث أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى زيادة في كلفة المنتجات بالأسواق الأمريكية ."

وأوضح أنه من الناحية المحلية، ستؤدي هذه الرسوم إلى رفع الكلفة عبر مجمل سلسلة إنتاج السيارات وكذلك الأجهزة المنزلية، وعلى المدى الطويل ستكون النتيجة سلبية أيضا على العلاقات التجارية للولايات المتحدة مع شركائها التجاريين الرئيسيين.

ومضى يقول "إن هذه السياسة خطيرة جدا للأمريكيين أنفسهم، لأنها ستضر بالنهاية في أهم الأشياء بالعلاقات التجارية، وهي الثقة."

وبما أن العزلة مناقضة للسياسة الخارجية الأمريكية التقليدية، سيبقى من غير الواضح إلى أي درجة سيمكن تنفيذ مقترحات ترامب، حسب قوله.

وأضاف "تاريخيا، عملت الولايات المتحدة، ورئيسها السابق باراك أوباما مثلا ، على الكثير من الانفتاح وتعزيز الشراكات. واعتقد أن إدارة الرئيس الحالي(ترامب) تتبنى موقفا شاذا إلى حد ما. وأرى أن الزمن سيثبت أنها لا تتخذ طريقا صائبا وسيتوجب عليها التراجع في بعض الحالات ."

وقال أيضا إن حمائية ترامب يبدو أنها موجهة خصيصا ضد الصين، هذا البلد الذي يشهد تطورا ونموا قويين خلال السنوات الأخيرة، مع صناعة مزدهرة في قطاعي الصلب والتكنولوجيا."

وأوضح قائلا "يبدو لي أنه عندما تتخذ الولايات المتحدة موقفا تجاه الصلب والألومنيوم والسلع عالية التكنولوجيا، فإنها تسعى لهذا الهدف، وهو خلق جدل مع الحكومة الصينية."

وأشار إلى "أن الصين تنتج 830 مليون طن من الصلب وهي بذلك من أكثر الدول تضررا بالسياسة الأمريكية ."

وعلى النقيض، لم تتحرك الولايات المتحدة بما يكفي لتلبية طلبها المحلي، ويتعين عليها استيراد الصلب.

وقال الخبير الاقتصادي "أرى أنه يتعين على الولايات المتحدة والصين أن تجلسا معا للحوار. فمن جهة، ربما تعاني الصين من أثر اقتصادي سلبي، ولكن من جهة أخرى، فهي تتمتع بإمكانية تفاوضية عالية جدا لأنها الدائن الرئيسي للولايات المتحدة."

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

مقابلة: الولايات المتحدة "كمن يطلق النار على قدميه" من خلال خطوات الحمائية

新华社 | 2018-04-04 14:00:37

برازيليا 3 إبريل 2018(شينخوا) قال الخبير الاقتصادي البرازيلي سيزار بيرغو ، من المجلس الاقتصادي الفيدرالي، إن الرسوم الجمركية المفروضة مؤخرا على واردات المعادن وخطوات الحمائية الأخرى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيكون لها رد فعل معاكس.

وأضاف بيرغو، الذي يحاضر أيضا في جامعة برازيليا، أنه بعيدا عن خدمة الصناعة الوطنية بالولايات المتحدة "فالولايات المتحدة تطلق النار على قدميها" وتؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي.

كان ترامب قد كشف الشهر الماضي عن فرض رسوم عالية بمقدار 25% على واردات بلاده من الصلب و10% على واردات الألومنيوم ، ورسوم جمركية على واردات سلع تصل قيمتها إلى نحو 60 مليار دولار أمريكي من الصين.

وبعد ذلك، استثنى بعض الدول من هذه الرسوم المثيرة للجدل، ومنها المكسيك وكندا والبرازيل، ولكن الكثير من المراقبين يشعرون بالقلق من أن هذه الخطوات ستلحق الضرر بالتجارة العالمية، وبنمو الاقتصاد العالمي أيضا.

وقال هذا الخبير الاقتصادي "إذا أبقت الولايات المتحدة على هذه الحمائية تجاه الواردات، فستقلص حجم التجارة وتلحق الضرر بالعالم كله."

وتوقع الخبير بيرغو أن ترامب يبدو أنه يريد المضي قدما بوعوده الانتخابية لحماية العمالة الأمريكية عبر الحمائية، "ولكن الذي سيحدث أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى زيادة في كلفة المنتجات بالأسواق الأمريكية ."

وأوضح أنه من الناحية المحلية، ستؤدي هذه الرسوم إلى رفع الكلفة عبر مجمل سلسلة إنتاج السيارات وكذلك الأجهزة المنزلية، وعلى المدى الطويل ستكون النتيجة سلبية أيضا على العلاقات التجارية للولايات المتحدة مع شركائها التجاريين الرئيسيين.

ومضى يقول "إن هذه السياسة خطيرة جدا للأمريكيين أنفسهم، لأنها ستضر بالنهاية في أهم الأشياء بالعلاقات التجارية، وهي الثقة."

وبما أن العزلة مناقضة للسياسة الخارجية الأمريكية التقليدية، سيبقى من غير الواضح إلى أي درجة سيمكن تنفيذ مقترحات ترامب، حسب قوله.

وأضاف "تاريخيا، عملت الولايات المتحدة، ورئيسها السابق باراك أوباما مثلا ، على الكثير من الانفتاح وتعزيز الشراكات. واعتقد أن إدارة الرئيس الحالي(ترامب) تتبنى موقفا شاذا إلى حد ما. وأرى أن الزمن سيثبت أنها لا تتخذ طريقا صائبا وسيتوجب عليها التراجع في بعض الحالات ."

وقال أيضا إن حمائية ترامب يبدو أنها موجهة خصيصا ضد الصين، هذا البلد الذي يشهد تطورا ونموا قويين خلال السنوات الأخيرة، مع صناعة مزدهرة في قطاعي الصلب والتكنولوجيا."

وأوضح قائلا "يبدو لي أنه عندما تتخذ الولايات المتحدة موقفا تجاه الصلب والألومنيوم والسلع عالية التكنولوجيا، فإنها تسعى لهذا الهدف، وهو خلق جدل مع الحكومة الصينية."

وأشار إلى "أن الصين تنتج 830 مليون طن من الصلب وهي بذلك من أكثر الدول تضررا بالسياسة الأمريكية ."

وعلى النقيض، لم تتحرك الولايات المتحدة بما يكفي لتلبية طلبها المحلي، ويتعين عليها استيراد الصلب.

وقال الخبير الاقتصادي "أرى أنه يتعين على الولايات المتحدة والصين أن تجلسا معا للحوار. فمن جهة، ربما تعاني الصين من أثر اقتصادي سلبي، ولكن من جهة أخرى، فهي تتمتع بإمكانية تفاوضية عالية جدا لأنها الدائن الرئيسي للولايات المتحدة."

الصور

010020070790000000000000011101421370877461