كوالالمبور 5 إبريل 2018(شينخوا) من المتوقع أن تعاني ماليزيا، التي تعتبر كلا من الصين والولايات المتحدة، شريكا تجاريا رئيسيا لها، من أية حرب تجارية قد تتصاعد بين أكبر اقتصادين بالعالم، وفقا لما قاله وزير التجارة والصناعة الدولية الماليزي مصطفى محمد، اليوم (الخميس).
وقال الوزير للصحفيين بعد إلقائه كلمة خلال مؤتمر نظمته غرفة التجارة الأمريكية - الماليزية "ستكون هناك بعض التأثيرات على اقتصاد ماليزيا، لأن الصين والولايات المتحدة شريكان تجاريا هامان لماليزيا."
وأوضح الوزير الماليزي "أن ماليزيا اقتصاد مفتوح، وعلينا أن نتابع عن كثب الاستثمارات والتجارة بالعالم."
وظلت الصين أكبر شريك تجاري لماليزيا منذ 2009. ففي عام 2017، ازدادت تجارة ماليزيا مع الصين بواقع 20.6% لتصل إلى 290.65 مليار رنغيت ماليزي (75.13 مليار دولار أمريكي).
وارتفعت صادرات ماليزيا للصين العام الماضي بمعدل 28% على أساس سنوي، لتبلغ 126.15 مليار رنغيت.
في الوقت نفسه، تعتبر الولايات المتحدة ثالث أكبر شريك تجاري لماليزيا، وتوسعت تجارة ماليزيا معها بـ16.3% لتصل إلى 158.01 مليار رنغيت في عام 2017 الذي شهد أيضا زيادة صادرات ماليزيا للولايات المتحدة بـ10.5% على أساس سنوي، لتصل إلى 88.69 مليار رنغيت.
وأعرب الوزير مصطفى محمد عن الأمل بأن يعمل العالم معا لإيجاد تسوية تكبح تصاعد النزاع وخطوات الرد بالرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، مؤكدا "نود من منظمة التجارة العالمية أن تلعب دورا هاما في معالجة الوضع."
وأضاف الوزير أن وزارته قد كتبت مذكرة لنظيرتها الأمريكية حول رسوم جمركية أمريكية على منتجات ماليزية من ألواح الطاقة الشمسية المصدرة لأسواق الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الوزارة تتابع هذا الموضوع وتسعى لمناقشته بصورة أدق وأوسع، لأن أضراره كبيرة أيضا على الاقتصاد الماليزي.