تقرير إخباري: شلل في مجلس الأمن الدولي بشأن آلية التحقيق في كيماوي سوريا

15:00:37 11-04-2018 | Arabic. News. Cn

الأمم المتحدة 10 إبريل 2018 (شينخوا) استمر شلل مجلس الأمن الدولي بشأن التحقيق في هجوم كيماوي مفترض في سوريا مع اسقاط روسيا والولايات المتحدة مقترحات بعضهما البعض يوم الثلاثاء.

واستخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" يوم الثلاثاء ضد مشروع قرار لمجلس الأمن صاغته الولايات المتحدة بشأن الهجوم الكيماوي الأخير في دوما، المدينة الواقعة شمال شرقي العاصمة السورية دمشق.

وصوت 12 من أعضاء مجلس الأمن الـ 15 لصالح النص الأمريكي ، في حين صوتت روسيا وبوليفيا ضده. وفشل اعتماد مشروع القرار بعد استخدام روسيا حق الفيتو. فيما امتنعت الصين عن التصويت.

وقبل التصويت، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي إن وفدها حاول جاهدا دمج المقترحات الروسية في مشروع القرار طالما أنها لن تضر بنزاهة التحقيق.

وأشارت إلى أن النص الأمريكي هو "الحد الأدنى" الذي يمكن لمجلس الأمن القيام به للرد على تقارير الهجوم الكيماوي.

وقدمت روسيا مشروع قرار خاص بها لنفس الغرض لكنه رفض أيضا.

وقالت هالي إن الاختلاف الرئيسي بين النص الذي صاغته الولايات المتحدة ونظيره الروسي هو أن روسيا ترغب في اختيار المحققين وتقييم النتيجة، بينما يسمح النص الأمريكي بإجراء تحقيق مستقل حقا.

وقالت أمام مجلس الأمن "قراراتنا متشابهة، لكن هناك اختلافات مهمة. النقطة الأساسية هي أن قرارنا يضمن أن تكون هناك تحقيقات مستقلة حقا. في حين أن مشروع القرار الروسي يمنح روسيا نفسها فرصة لاختيار المحققين ومن ثم تقييم النتيجة. لا يوجد شيء مستقل في ذلك".

وأضافت أن "الولايات المتحدة لا تطلب اختيار المحققين، وينبغي ألا تفعل روسيا كذلك. والولايات المتحدة لا تطلب مراجعة نتائج أي تحقيق قبل أن تكون نهائية، وينبغي ألا تفعل روسيا أيضا".

وأشار السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الذي تحدث بعد هالي، إلى أن مشروع القرار الأمريكي يعطي أحكاما مسبقا على نتيجة التحقيق.

وتساءل "لماذا تحتاجون إلى الآلية ، تحتاجونها من أجل ماذا بعدما قمتم بالفعل بتحديد الطرف المذنب قبل إجراء التحقيق؟".

واتهم نيبينزيا الولايات المتحدة بالدفع نحو التصويت كذريعة لاستخدام محتمل للقوة ضد سوريا.

وحذر قائلا "إذا اتخذتم قرارا بتنفيذ مغامرة عسكرية غير مشروعة -- سيتعين عليكم تحمل المسؤولية عن ذلك".

وتابع:" نأمل أن تعودوا إلى صوابكم".

وفي العام الماضي، وجهت الولايات المتحدة ضربات صاروخية من مدمرتين تابعتين للبحرية ضد قاعدة جوية سورية بعد أن قيل آنذاك إن الحكومة السورية كانت مسؤولة عن استخدام أسلحة كيماوية.

وقال نيبينزيا إن "الولايات المتحدة تحاول مرة أخرى تضليل المجتمع الدولي وتتخذ خطوة أخرى نحو المواجهة"، مضيفا "من الواضح أن الخطوة الاستفزازية لا علاقة لها بالرغبة في التحقيق بما حدث في دوما في سوريا".

وتابع أن "نيران الدعاية ستوجه مرة أخرى إلى روسيا )بسبب الفيتو(.. إننا نستخدم الفيتو من أجل حماية سيادة القانون الدولي والسلام والأمن والتأكد من عدم جر مجلس الأمن إلى مغامراتكم".

ويعد حق النقض "الفيتو" الذي استخدمته روسيا يوم الثلاثاء هو الثاني عشر ضد تحرك في مجلس الأمن بشأن سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية قبل سبع سنوات.

ورُفضت مسودة روسية في وقت لاحق يوم الثلاثاء بعد تصويت 6 أعضاء لصالحها و7 ضدها وامتناع اثنين.

وأي قرار يتم اعتماده في مجلس الأمن يجب أن يحوز على أصوات تسعة أعضاء على الأقل بشرط عدم تصويت أي من الدول الخمس دائمة العضوية-- بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة-- ضده.

وطرحت روسيا مسودة ثانية للتصويت يوم الثلاثاء لدعم إجراء منظمة حظر الأسلحة الكيمائية تحقيقا في مزاعم الهجوم الكيماوي.

وفشل النص الروسي بعد أن حاز على 5 أصوات فقط. وصوت 4 أعضاء-- بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبولندا--ضده، وامتنع 6 آخرون.

وقبل التصويت بقليل على المسودة الثالثة، طلب السفير السويدي لدى الأمم المتحدة أولوف سكوغ تعليق اجتماع مجلس الأمن لإجراء مشاورات إضافية.

وقال سكوغ " نحن الآن في مرحلة هشة للغاية من مداولات المجلس ونحتاج إلى التفكير بعناية في طريقة تضمن عدم القفز إلى مزيد من الشلل يصعب الدفاع عنه أو اصلاحه".

ويأتي هذا التصويت المكثف في وقت يسعى فيه مجلس الأمن الدولي إلى إقامة آلية لتحديد الجهة المسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

وأدان تحقيق مشترك لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة الحكومة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي باستخدام أسلحة كيماوية في سوريا. بيد أن الآلية انتهت في نوفمبر 2017 بعد عرقلة روسيا تجديد تفويضها.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: شلل في مجلس الأمن الدولي بشأن آلية التحقيق في كيماوي سوريا

新华社 | 2018-04-11 15:00:37

الأمم المتحدة 10 إبريل 2018 (شينخوا) استمر شلل مجلس الأمن الدولي بشأن التحقيق في هجوم كيماوي مفترض في سوريا مع اسقاط روسيا والولايات المتحدة مقترحات بعضهما البعض يوم الثلاثاء.

واستخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" يوم الثلاثاء ضد مشروع قرار لمجلس الأمن صاغته الولايات المتحدة بشأن الهجوم الكيماوي الأخير في دوما، المدينة الواقعة شمال شرقي العاصمة السورية دمشق.

وصوت 12 من أعضاء مجلس الأمن الـ 15 لصالح النص الأمريكي ، في حين صوتت روسيا وبوليفيا ضده. وفشل اعتماد مشروع القرار بعد استخدام روسيا حق الفيتو. فيما امتنعت الصين عن التصويت.

وقبل التصويت، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي إن وفدها حاول جاهدا دمج المقترحات الروسية في مشروع القرار طالما أنها لن تضر بنزاهة التحقيق.

وأشارت إلى أن النص الأمريكي هو "الحد الأدنى" الذي يمكن لمجلس الأمن القيام به للرد على تقارير الهجوم الكيماوي.

وقدمت روسيا مشروع قرار خاص بها لنفس الغرض لكنه رفض أيضا.

وقالت هالي إن الاختلاف الرئيسي بين النص الذي صاغته الولايات المتحدة ونظيره الروسي هو أن روسيا ترغب في اختيار المحققين وتقييم النتيجة، بينما يسمح النص الأمريكي بإجراء تحقيق مستقل حقا.

وقالت أمام مجلس الأمن "قراراتنا متشابهة، لكن هناك اختلافات مهمة. النقطة الأساسية هي أن قرارنا يضمن أن تكون هناك تحقيقات مستقلة حقا. في حين أن مشروع القرار الروسي يمنح روسيا نفسها فرصة لاختيار المحققين ومن ثم تقييم النتيجة. لا يوجد شيء مستقل في ذلك".

وأضافت أن "الولايات المتحدة لا تطلب اختيار المحققين، وينبغي ألا تفعل روسيا كذلك. والولايات المتحدة لا تطلب مراجعة نتائج أي تحقيق قبل أن تكون نهائية، وينبغي ألا تفعل روسيا أيضا".

وأشار السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الذي تحدث بعد هالي، إلى أن مشروع القرار الأمريكي يعطي أحكاما مسبقا على نتيجة التحقيق.

وتساءل "لماذا تحتاجون إلى الآلية ، تحتاجونها من أجل ماذا بعدما قمتم بالفعل بتحديد الطرف المذنب قبل إجراء التحقيق؟".

واتهم نيبينزيا الولايات المتحدة بالدفع نحو التصويت كذريعة لاستخدام محتمل للقوة ضد سوريا.

وحذر قائلا "إذا اتخذتم قرارا بتنفيذ مغامرة عسكرية غير مشروعة -- سيتعين عليكم تحمل المسؤولية عن ذلك".

وتابع:" نأمل أن تعودوا إلى صوابكم".

وفي العام الماضي، وجهت الولايات المتحدة ضربات صاروخية من مدمرتين تابعتين للبحرية ضد قاعدة جوية سورية بعد أن قيل آنذاك إن الحكومة السورية كانت مسؤولة عن استخدام أسلحة كيماوية.

وقال نيبينزيا إن "الولايات المتحدة تحاول مرة أخرى تضليل المجتمع الدولي وتتخذ خطوة أخرى نحو المواجهة"، مضيفا "من الواضح أن الخطوة الاستفزازية لا علاقة لها بالرغبة في التحقيق بما حدث في دوما في سوريا".

وتابع أن "نيران الدعاية ستوجه مرة أخرى إلى روسيا )بسبب الفيتو(.. إننا نستخدم الفيتو من أجل حماية سيادة القانون الدولي والسلام والأمن والتأكد من عدم جر مجلس الأمن إلى مغامراتكم".

ويعد حق النقض "الفيتو" الذي استخدمته روسيا يوم الثلاثاء هو الثاني عشر ضد تحرك في مجلس الأمن بشأن سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية قبل سبع سنوات.

ورُفضت مسودة روسية في وقت لاحق يوم الثلاثاء بعد تصويت 6 أعضاء لصالحها و7 ضدها وامتناع اثنين.

وأي قرار يتم اعتماده في مجلس الأمن يجب أن يحوز على أصوات تسعة أعضاء على الأقل بشرط عدم تصويت أي من الدول الخمس دائمة العضوية-- بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة-- ضده.

وطرحت روسيا مسودة ثانية للتصويت يوم الثلاثاء لدعم إجراء منظمة حظر الأسلحة الكيمائية تحقيقا في مزاعم الهجوم الكيماوي.

وفشل النص الروسي بعد أن حاز على 5 أصوات فقط. وصوت 4 أعضاء-- بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبولندا--ضده، وامتنع 6 آخرون.

وقبل التصويت بقليل على المسودة الثالثة، طلب السفير السويدي لدى الأمم المتحدة أولوف سكوغ تعليق اجتماع مجلس الأمن لإجراء مشاورات إضافية.

وقال سكوغ " نحن الآن في مرحلة هشة للغاية من مداولات المجلس ونحتاج إلى التفكير بعناية في طريقة تضمن عدم القفز إلى مزيد من الشلل يصعب الدفاع عنه أو اصلاحه".

ويأتي هذا التصويت المكثف في وقت يسعى فيه مجلس الأمن الدولي إلى إقامة آلية لتحديد الجهة المسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

وأدان تحقيق مشترك لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة الحكومة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي باستخدام أسلحة كيماوية في سوريا. بيد أن الآلية انتهت في نوفمبر 2017 بعد عرقلة روسيا تجديد تفويضها.

الصور

010020070790000000000000011100001371031441