تقرير إخباري: مسقط رأس صدام حسين يكسر الحاجز القومي والطائفي في الانتخابات المقبلة

19:20:37 13-04-2018 | Arabic. News. Cn

تكريت، العراق 13 ابريل 2018 (شينخوا) سجلت محافظة صلاح الدين، مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، شمال العاصمة بغداد، نقطة تحسب لها من خلال كسر الحاجز الطائفي والعرقي والقومي بصورة عملية من خلال ترشيح ممثليها للانتخابات البرلمانية المقبلة في قوائم عابرة للطائفية والقومية.

ويتنافس في الانتخابات بمحافظة صلاح الدين 332 مرشحا ينتمون إلى 15 تحالفا انتخابيا تضم 33 حزبا للفوز بالمقاعد المخصصة للمحافظة والبالغ عددها 12 مقعدا فيما يبلغ عدد الناخبين 910 الاف ناخب من مجموع سكان المحافظة البالغ اكثر من مليون ونصف المليون نسمة، بحسب مصدر في مفوضية الانتخابات فرع محافظة صلاح الدين.

وتتميز الانتخابات المقبلة عن سابقاتها ولأول مرة بكسر الحاجز الطائفي والقومي في الترشح لها بالرغم من الاغلبية المطلقة للعرب السنة التي يتكون منها سكان المحافظة الا انها تضم ايضا العرب الشيعة والاكراد والتركمان السنة والشيعة حيث ضمت قوائم التحالفات اسماء متنوعة عرقيا وطائفيا بصرف النظر عن الاسباب التي ادت اليها وهي الحسابات الانتخابية وليست الوطنية.

وضمت القوائم الانتخابية الرئيسة مرشحين لا ينتمون إلى الطائفة او القومية لرئيس التحالف، ومن اهمها تحالف النصر الذي يرأسه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي ضم شخصيات سنية ومنها النائب الحالي بدر الفحل وعمار يوسف رئيس مجلس محافظة صلاح الدين السابق وهو قيادي بارز في الحزب الاسلامي العراقي السني.

فيما ضمت قائمة الفتح المكونة من قادة الحشد الشعبي اسماء سنية من المتطوعين بالحشد، وضم تحالف قلعة الجماهير الوطنية الذي يرأسه محافظ صلاح الدين الحالي احمد الجبوري شخصية كردية تنتمي للاتحاد الوطني الكردستاني فضلا عن شخصيات تركمانية واخرى شيعية من مدينتي بلد والدجيل.

واعتمدت القوائم المتبقية ومنها القائمة الوطنية التي يرأسها اياد علاوي، اول رئيس وزراء للعراق بعد الاحتلال الامريكي، وتضم رئيس البرلمان الحالي سليم الجبوري وصالح المطلك، نائب رئيس الوزراء السابق، على اغلبية عربية سنية في مرشحيها مع تطعيمهم ببعض الاسماء الشيعية والتركمانية بينما شكل نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي مع رجل الاعمال العراقي خميس الخنجر تحالف القرار الذي ضم في قوائم الترشيح اسماء ليست ذات صفة طائفية.

ويرى النائب عن محافظة صلاح الدين بدر الفحل والمرشح على رأس قائمة النصر التي يرأسها حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي أن مجرد الدخول في قوائم غير طائفية بصرف النظر عن السبب فأنه يعد تقدما جديدا في العملية السياسية ويشكل خروجا عن التخندق الطائفي والعرقي الذي سيطر على العملية السياسية منذ انطلاقها بعد احتلال العراق.

واضاف الفحل لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن بعض المرشحين السنة سيحصلون في هذه الدورة على أصوات شيعية، بينما سيحصل مرشحون شيعة على أصوات من العرب السنة وهذا بحد ذاته يعد تحولا في العملية السياسية وفي تفكير المواطن وسعيه نحو بناء عملية سياسية تؤدي بالنتيجة إلى ديمقراطية تمثيلية حقيقية لا تسمح بالوصول إلى قبة البرلمان إلا لمن يبحث عن مصلحة العراق ومواطنيه".

فيما يرى المحلل السياسي فخري حسين وجود مرشحين مختلفين مذهبيا وعرقيا في قائمة واحدة لا يعني كسر الحاجز الطائفي والقومي في القوائم الانتخابية لكنه جاء لأسباب عملية من أجل الحصول على أصوات ناخبين من فئات أخرى.

وقال حسين ل((شينخوا)) "إن ارتفاع عدد الاصوات التي تمكن الشخص من الفوز بمقعد في مجلس النواب المقبل وهو 24 الف صوت، على اقل تقدير، جعل الأمر صعبا مما يتوجب الانفتاح على الفئات الأخرى للحصول على أصوات وإن كانت قليلة لكنها تعزز في الحساب النهائي موقف القائمة وبالتالي فوزها في الانتخابات".

من جانبه، يعتقد الدكتور محمد شطب عيدان أستاذ النظم السياسية بكلية العلوم السياسية بجامعة تكريت أن قانون الانتخابات الحالي لا يمكنه انتاج نظام ديمقراطي فعال لأنه قائم بالاساس على خدمة مصالح الأحزاب الكبيرة في العراق والتي تتحكم بالعملية السياسية منذ احتلاله سنة 2003 وحتى الآن.

وشدد عيدان على أن اعتماد نظام سانت ليجو في حساب الاصوات ونسبة 1.7 لن يسمح للكتل الصغيرة بالحصول على مقاعد في مجلس النواب المقبل حيث ستنحصر المنافسة بين الاحزاب الكبيرة.

وستجري الانتخابات البرلمانية بدورتها الرابعة منذ الاطاحة بنظام صدام حسين في 12 مايو المقبل، حيث يتنافس 6986 مرشحا للفوز ب 329 مقعدا، هو عدد البرلمان الجديد اي باضافة مقعد واحد عن الدورة السابقة.

وكان رياض البدران رئيس الادارة الانتخابية في مفوضية الانتخابات اعلن يوم امس (الخميس) انطلاق الحملات الاعلامية للائتلافات والاحزاب السياسية المشاركة في العملية الانتخابية والمرشحين اعتبارا من غدا (السبت)، على ان تتوقف قبل 24 ساعة من بدء الانتخابات.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: مسقط رأس صدام حسين يكسر الحاجز القومي والطائفي في الانتخابات المقبلة

新华社 | 2018-04-13 19:20:37

تكريت، العراق 13 ابريل 2018 (شينخوا) سجلت محافظة صلاح الدين، مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، شمال العاصمة بغداد، نقطة تحسب لها من خلال كسر الحاجز الطائفي والعرقي والقومي بصورة عملية من خلال ترشيح ممثليها للانتخابات البرلمانية المقبلة في قوائم عابرة للطائفية والقومية.

ويتنافس في الانتخابات بمحافظة صلاح الدين 332 مرشحا ينتمون إلى 15 تحالفا انتخابيا تضم 33 حزبا للفوز بالمقاعد المخصصة للمحافظة والبالغ عددها 12 مقعدا فيما يبلغ عدد الناخبين 910 الاف ناخب من مجموع سكان المحافظة البالغ اكثر من مليون ونصف المليون نسمة، بحسب مصدر في مفوضية الانتخابات فرع محافظة صلاح الدين.

وتتميز الانتخابات المقبلة عن سابقاتها ولأول مرة بكسر الحاجز الطائفي والقومي في الترشح لها بالرغم من الاغلبية المطلقة للعرب السنة التي يتكون منها سكان المحافظة الا انها تضم ايضا العرب الشيعة والاكراد والتركمان السنة والشيعة حيث ضمت قوائم التحالفات اسماء متنوعة عرقيا وطائفيا بصرف النظر عن الاسباب التي ادت اليها وهي الحسابات الانتخابية وليست الوطنية.

وضمت القوائم الانتخابية الرئيسة مرشحين لا ينتمون إلى الطائفة او القومية لرئيس التحالف، ومن اهمها تحالف النصر الذي يرأسه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي ضم شخصيات سنية ومنها النائب الحالي بدر الفحل وعمار يوسف رئيس مجلس محافظة صلاح الدين السابق وهو قيادي بارز في الحزب الاسلامي العراقي السني.

فيما ضمت قائمة الفتح المكونة من قادة الحشد الشعبي اسماء سنية من المتطوعين بالحشد، وضم تحالف قلعة الجماهير الوطنية الذي يرأسه محافظ صلاح الدين الحالي احمد الجبوري شخصية كردية تنتمي للاتحاد الوطني الكردستاني فضلا عن شخصيات تركمانية واخرى شيعية من مدينتي بلد والدجيل.

واعتمدت القوائم المتبقية ومنها القائمة الوطنية التي يرأسها اياد علاوي، اول رئيس وزراء للعراق بعد الاحتلال الامريكي، وتضم رئيس البرلمان الحالي سليم الجبوري وصالح المطلك، نائب رئيس الوزراء السابق، على اغلبية عربية سنية في مرشحيها مع تطعيمهم ببعض الاسماء الشيعية والتركمانية بينما شكل نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي مع رجل الاعمال العراقي خميس الخنجر تحالف القرار الذي ضم في قوائم الترشيح اسماء ليست ذات صفة طائفية.

ويرى النائب عن محافظة صلاح الدين بدر الفحل والمرشح على رأس قائمة النصر التي يرأسها حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي أن مجرد الدخول في قوائم غير طائفية بصرف النظر عن السبب فأنه يعد تقدما جديدا في العملية السياسية ويشكل خروجا عن التخندق الطائفي والعرقي الذي سيطر على العملية السياسية منذ انطلاقها بعد احتلال العراق.

واضاف الفحل لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن بعض المرشحين السنة سيحصلون في هذه الدورة على أصوات شيعية، بينما سيحصل مرشحون شيعة على أصوات من العرب السنة وهذا بحد ذاته يعد تحولا في العملية السياسية وفي تفكير المواطن وسعيه نحو بناء عملية سياسية تؤدي بالنتيجة إلى ديمقراطية تمثيلية حقيقية لا تسمح بالوصول إلى قبة البرلمان إلا لمن يبحث عن مصلحة العراق ومواطنيه".

فيما يرى المحلل السياسي فخري حسين وجود مرشحين مختلفين مذهبيا وعرقيا في قائمة واحدة لا يعني كسر الحاجز الطائفي والقومي في القوائم الانتخابية لكنه جاء لأسباب عملية من أجل الحصول على أصوات ناخبين من فئات أخرى.

وقال حسين ل((شينخوا)) "إن ارتفاع عدد الاصوات التي تمكن الشخص من الفوز بمقعد في مجلس النواب المقبل وهو 24 الف صوت، على اقل تقدير، جعل الأمر صعبا مما يتوجب الانفتاح على الفئات الأخرى للحصول على أصوات وإن كانت قليلة لكنها تعزز في الحساب النهائي موقف القائمة وبالتالي فوزها في الانتخابات".

من جانبه، يعتقد الدكتور محمد شطب عيدان أستاذ النظم السياسية بكلية العلوم السياسية بجامعة تكريت أن قانون الانتخابات الحالي لا يمكنه انتاج نظام ديمقراطي فعال لأنه قائم بالاساس على خدمة مصالح الأحزاب الكبيرة في العراق والتي تتحكم بالعملية السياسية منذ احتلاله سنة 2003 وحتى الآن.

وشدد عيدان على أن اعتماد نظام سانت ليجو في حساب الاصوات ونسبة 1.7 لن يسمح للكتل الصغيرة بالحصول على مقاعد في مجلس النواب المقبل حيث ستنحصر المنافسة بين الاحزاب الكبيرة.

وستجري الانتخابات البرلمانية بدورتها الرابعة منذ الاطاحة بنظام صدام حسين في 12 مايو المقبل، حيث يتنافس 6986 مرشحا للفوز ب 329 مقعدا، هو عدد البرلمان الجديد اي باضافة مقعد واحد عن الدورة السابقة.

وكان رياض البدران رئيس الادارة الانتخابية في مفوضية الانتخابات اعلن يوم امس (الخميس) انطلاق الحملات الاعلامية للائتلافات والاحزاب السياسية المشاركة في العملية الانتخابية والمرشحين اعتبارا من غدا (السبت)، على ان تتوقف قبل 24 ساعة من بدء الانتخابات.

الصور

010020070790000000000000011100001371091261