دمشق 14 أبريل 2018 (شينخوا) استهدفت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا وفرنسا اليوم (السبت) عدة مقرات في العاصمة السورية دمشق ومحيطها، ومحافظة حمص بوسط البلاد، فيما قامت دفاعات الجو التابعة للجيش السوري بالتصدي لهذا الهجوم، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
وسمع مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق عند حوالي الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي من فجر اليوم (السبت) دوي أربعة انفجارات في محيط العاصمة دمشق، ثم تبعتها عدة انفجارات أخرى.
كما شاهد مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) ما وصفها بأنها عدة نقاط برتقالية كانت تضيء سماء دمشق من الجهة الجنوبية الشرقية، صادرة عن المضادات الأرضية السورية ولم يعرف الجهة التي استهدفتها.
واستمرت الضربة قرابة 50 دقيقة، حيث تركزت في محيط جبل قاسيون المطل على العاصمة دمشق، حيث يوجد مركزان للبحوث العلمية في حي برزة بدمشق وبلدة جمرايا بريفها.
وقال مصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إنه "تم التصدي لعدة صواريخ في منطقة الكسوة بريف دمشق الجنوبي قبل الوصول إلى هدفها، حيث يوجد موقع عسكري تابع للجيش السوري هناك".
وسبق أن تعرضت مراكز بحوث علمية بدمشق ومحيطها لاستهداف قيل إنه من قبل إسرائيل بذريعة وجود أسلحة تابعة لـ "حزب الله" اللبناني فيها.
كما أفاد بعض المواطنين السوريين بأنهم تمكنوا من مشاهدة وسماع دوى انفجارات من شرفات منازلهم، بحسب مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق.
وبث التلفزيون الرسمي السوري عند بداية الهجوم خبرا مقتضبا قال فيه "عدوان أمريكي بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا على سوريا".
وأشار الإعلام الرسمي السوري إلى أن العدوان الثلاثي استهدف مركزا للبحوث في حي برزة شمال شرق العاصمة دمشق، ومستودع أسلحة للجيش السوري في محافظة حمص بوسط سوريا، دون أن يذكر وقوع أي ضحايا حتى اللحظة.
وأكد الإعلام الرسمي السوري أن دفاعات الجيش السوري تمكنت من التصدي لـ 13 صاروخا وتم إسقاطها.
وفي الوقت نفسه نفى تعرض مطار دمشق الدولي لأي استهداف أمريكي.
ونقل التلفزيون السوري عن بعض المحللين العسكريين قولهم إن "العدوان الثلاثي على سوريا كان محدودا، واستهدف بعض المقار العسكرية التابعة للجيش ومراكز للبحوث".
وتزامنت الضربات الأمريكية الفرنسية البريطانية مع وصول فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دمشق، بهدف الذهاب إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية للتحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في دوما.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن مصادر قولها إن "العدوان الثلاثي ضد سوريا هو انتهاك فاضح للقانون وكسر لإرادة المجتمع الدولي وسيكون مآله الفشل".
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أن العملية المشتركة مع فرنسا وبريطانيا على سوريا قد انتهت، بعد قصف مجموعة أهداف فجر السبت. وأكد ماتيس أنه "لا خطط للولايات المتحدة لأي غارات جديدة، لكن القرار يعود لترامب في المستقبل".
وبدورها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن 4 طائرات من طراز "تورنادو راف" اشتركت في العملية واستهدفت منشآت قرب منطقة حمص.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عند انطلاق الهجوم على سوريا بأنه "لا بديل عن استخدام القوة ضد النظام في سوريا"، وأضافت بأن "الضربات ستكون محدودة".
وبالتزامن، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن "الضربات الفرنسية تستهدف القدرات الكيميائية للنظام السوري".
وجاءت الضربة الثلاثية على سوريا ردا على هجوم كيماوي مفترض في دوما بالغوطة الشرقية وقع قبل أيام.