دمشق 14 إبريل 2018 (شينخوا) احتشد مئات من السوريين اليوم (السبت)، بعد أقل من ساعتين على شن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ضربة عسكرية استهدفت عدة مواقع في العاصمة دمشق وريف حمص، للتنديد بالضربة التي استهدفت بلادهم .
وعبر هؤلاء ممن قدموا إلى ساحة الأمويين بالعاصمة السورية بشكل عفوي مع بزوغ الشمس للتعبير عن تحديهم للدول التي استهدفت سوريا، ولإرسال رسالة واضحة مفادها أن "صواريخكم لم ولن ترهبنا".
وحملوا الأعلام السورية وصور الرئيس السوري بشار الأسد، وردد قسم منهم هتافات تحيي الجيش السوري والرئيس الأسد.
وعادت الحياة إلى طبيعتها في شوارع العاصمة دمشق، وبدت الحركة اعتيادية، وخرج الموظفون إلى أماكن عملهم، وكذلك طلاب المدارس، غير آبهين بالضربة التي استهدفت سوريا، بحسب مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق.
وقال أبو سمير (43 عاما)، ويسكن في منطقة المزة بدمشق، وهو موظف حكومي، "لقد سمعت دوى عدة انفجارات في سماء العاصمة دمشق فجر اليوم".
وأضاف أبو سمير، الذي كان ينتظر الحافلة التي تقله إلى مكان عمله، "الآن أستعد للذهاب إلى عملي، وكأن شيئا لم يحدث"، مؤكدا "نحن شعب حي ولا تخيفنا التهديدات والصواريخ الذكية".
ومن جانبه، قال معد ثابت، وهو محلل سياسي وصل لتوه إلى ساحة الأمويين، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "صواريخ الرئيس الأمريكي التي سقطت على دمشق اليوم هي نصر لسوريا .. وهذه الصواريخ لم تغير شيئا في الواقع السياسي".
وتابع يقول إن "مضادات الدفاع الجو السورية أسقطت العديد من صواريخ العدوان الثلاثي"، معتبرا أن "إسقاط أكثر من 13 صاروخا للعدوان الثلاثي" على سوريا هو "نصر مدو" قياسا لحجم وعدد الصواريخ التي أطلقت على سوريا.
وقال الدكتور شادي أحمد، الذي احتشد مع المئات من السوريين في ساحة الأمويين لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن السوريين الموجودين هنا "جاؤوا ليعلنوا الانتصار من قلب دمشق"، من خلال التعبير عن تحديهم لهذه الضربات.
وأوضح ياسر اسماعيل، وهو سوري كان يحمل العلم الوطني بيده ومعه ابنته الصغيرة، وهي ترتدي البزة العسكرية، "نحن يجب أن نكون في كل لحظة مع الوطن".
من جانبه، أكد زهير رمضان، وهو فنان سوري معروف، أن الشعب السوري انتظر أياما تلك الصواريخ الذكية، واصفا إياها بأنها "غبية جدا".
وبيّن رمضان أن الشعب خرج اليوم "ليؤكد للعالم أنه لا يخاف من الصواريخ وما مر عليه طيلة سبع سنوات من الحرب كان أصعب منها".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية ومعها بريطانيا وفرنسا استهدفت فجر اليوم السبت عدة مقار عسكرية وبحثية في العاصمة دمشق ومحيطها وفي ريف حمص، فيما قامت دفاعات الجو التابعة للجيش السوري بإطلاق نيرانها للرد على الضربات، حيث أعلنت وسائل إعلام رسمية سورية عن إسقاط 13 صاروخا.
ويشار إلى أن الضربة الثلاثية على سوريا جاءت ردا على مزاعم هجوم كيماوي مفترض على دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق وقع قبل أيام.