بيروت 14 أبريل 2018 (شينخوا) اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (السبت) ان الضربة العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا "أمر لا يساهم في ايجاد حل سياسي للازمة السورية التي دخلت عامها الثامن".
ورأى عون في بيان صدر عن مكتب الاعلام في الرئاسة اللبنانية أن "ما حصل فجر اليوم في سوريا يعيق كل المحاولات الجارية لانهاء معاناة الشعب السوري ويضع المنطقة في وضع مأزوم تصعب معه امكانية الحوار".
وشدد الرئيس اللبناني على أن الحوار "بات حاجة ضرورية لوقف التدهور واعادة الاستقرار والحد من التدخلات الخارجية التي زادت الازمة تعقيدا".
واكد ان "لبنان الذي يرفض ان تستهدف أي دولة عربية لاعتداءات خارجية بمعزل عن الاسباب التي سيقت لحصولها، يرى في التطورات الاخيرة جنوحا الى مزيد من تورط الدول الكبرى في الازمة السورية مع ما يترك ذلك من تداعيات".
ولاحقا، أدانت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان القصف الصاروخي والغارات الجوية على سوريا، معتبرة أنهما "يمثلان اعتداء صارخا على سيادة دولة عربية شقيقة، وانتهاكا للمواثيق والأعراف الدولية".
وقالت إنه "كان الحري إجراء تحقيق دولي شفاف وموضوعي من قبل الوكالة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية ومن ثم استصدار قرار أممي شرعي عن المؤسسات الدولية قبل تنفيذ أي ضربة عسكرية".
وأشار البيان إلى أن "موقف لبنان المبدئي كان ولا يزال مع حظر استعمال السلاح الكيماوي من أي جهة وضرورة معاقبة مستعمليه وكذلك منع استخدام وامتلاك كافة أنواع أسلحة الدمار الشامل لاسيما السلاح النووي والذي تملكه إسرائيل تحديدا ومنع استعماله في أي نزاع عسكري".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة عن شن بلاده بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا ضربات ضد منشآت عسكرية سورية وذلك بعد تقارير عن هجوم كيماوي مزعوم وقع يوم السابع من ابريل بمنطقة دوما التي كان يسيطر عليها مسلحو المعارضة بالقرب من دمشق.
من جهته، أعلن الجيش السوري أن مائة وعشرة صواريخ أطلقها ما وصفه بـ"العدوان الثلاثي" باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها.
وقالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان "لقد تصدت منظومات دفاعنا الجوي بكفاءة لصواريخ العدوان واسقطت معظمها في حين تمكن بعضها من اصابة احد مباني مركز البحوث في برزة (شرقي دمشق) الذي يضم مركزا تعليميا ومخابر علمية واقتصرت الاضرار على الماديات".
وأضاف البيان "تم حرف مسار الصواريخ التي استهدفت موقعا عسكريا بالقرب من حمص (وسط سوريا) وادى انفجار أحدها الى جرح ثلاثة مدنيين".
وتتهم الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الجيش السوري باستخدام أسلحة كيماوية في الهجوم على مدينة دوما بالغوطة الشرقية وتعهدت بالرد عليه.
وتنفي الحكومة السورية هذه الاتهامات، وتعتبرها "فبركات" يستخدمها الغرب لتبرير هجماته على البلاد.