دمشق 14 ابريل 2018 (شينخوا) قال الرئيس السوري بشار الأسد ان ما وصفه بـ "العدوان" الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على بلاده "لن يزيد سوريا والشعب السوري إلا تصميما على الاستمرار في محاربة وسحق الإرهاب"، بحسب ما نقل الاعلام الرسمي.
جاء ذلك وفقا لوكالة الأنباء السورية ((سانا)) خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس الأسد من الرئيس الايراني حسن روحاني.
وأفادت ((سانا)) أن الأسد أوضح خلال الاتصال "تفاصيل العدوان وكيفية صده، مؤكدا أنه جاء نتيجة لمعرفة القوى الغربية الاستعمارية الداعمة للإرهاب أنها فقدت السيطرة وفي الوقت نفسه شعورها بأنها فقدت مصداقيتها أمام شعوبها وأمام العالم ليأتي العدوان بعد أن فشل الإرهابيون بتحقيق أهداف تلك الدول حيث زجت بنفسها في الحرب على سوريا".
وشدد الرئيس الأسد على أن "هذا العدوان لن يزيد سوريا والشعب السوري إلا تصميما على الاستمرار في محاربة وسحق الإرهاب في كل شبر من تراب الوطن".
من جهته، عبر روحاني عن "إدانته الشديدة للعدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي على سوريا".
وأكد الرئيس الإيراني "استمرار وقوف ايران إلى جانب سوريا والشعب السوري"، معربا عن ثقته بأن "هذا العدوان لن يضعف عزيمة الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب".
وتعد ايران الحليف الاقليمي الرئيسي للحكومة في سوريا في النزاع الدائر في البلاد منذ عام 2011.
وشنت الولايات المتحدة فجر اليوم بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا ضربات ضد منشآت عسكرية سورية وذلك بعد تقارير عن هجوم كيماوي مزعوم وقع يوم السابع من ابريل بمنطقة دوما التي كان يسيطر عليها مسلحو المعارضة بالقرب من دمشق.
وأعلن الجيش السوري أن مائة وعشرة صواريخ أطلقها ما وصفه بـ"العدوان الثلاثي" باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها.
وتتهم الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الجيش السوري باستخدام أسلحة كيماوية في الهجوم على مدينة دوما بالغوطة الشرقية وتعهدت بالرد عليه.
وتنفي الحكومة السورية هذه الاتهامات، وتعتبرها "فبركات" يستخدمها الغرب لتبرير هجماته على البلاد.