الأمم المتحدة 14 أبريل 2018(شينخوا) أعرب الأمين العام للأمم أنطونيو جوتيريش اليوم (السبت) عن قلقه بشأن العمل العسكري المشترك ضد سوريا الذي نفذته اليوم (الجمعة) كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، داعيا إلى التمسك بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي فيما يخص القضية السورية.
وقال الأمين العام خلال اجتماع طارىء لمجلس الأمن عقد بناء على طلب من روسيا "كأمين عام للأمم المتحدة، واجبي هو تذكير الدول الأعضاء بأن هناك التزاما، خاصة عند التعامل مع أمور السلام والأمن، بالتصرف على نحو يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بشكل عام."
وتابع جوتيريش "ميثاق الأمم المتحدة واضح جدا فيما يخص هذه القضايا. لدى مجلس الأمن مسؤولية أساسية في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين. أحث أعضاء مجلس الأمن على الاتحاد والقيام بمسؤولياتهم."
وأضاف "أحث كافة الدول الأعضاء على إظهار ضبط النفس في هذه الظروف الخطيرة وعلى تفادي أية أعمال من شأنها تصعيد الأمور وزيادة معاناة الشعب السوري."
وأوضح جوتيريش أنه يتابع عن كثب تقارير الغارات الجوية التي تنفذها في سوريا البلدان الثلاثة، وجميعهم من أعضاء مجلس الأمن الدائمين.
وأوضح جوتيريش أن الدول الثلاث أشارت إلى أنها كانت تستهدف قدرات الأسلحة الكيماوية الخاصة بالحكومة السورية ومنع استخدامها في المستقبل.
وقال جوتيريش إن التقارير تفيد بأن الغارات الجوية كانت مقصورة على 3 مواقع عسكرية في سوريا. وكان الهدف الأول هو مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري في مطار المزة بدمشق، والثاني هو منشأة يقال إنها مخصصة لتخزين الأسلحة الكيماوية غربي حمص، والثالث هو موقع يقال إنه لتخزين معدات الأسلحة الكيماوية ومركز للقيادة، قرب حمص أيضا.
وقال جوتيريش إن الحكومة السورية أعلنت عن استجابة من جانبها عبر إطلاق صواريخ سطح-جو، في الوقت الذي قالت فيه مصادر أمريكية وروسية إنه لا توجد ضحايا من المدنيين.
لكنه أضاف أن الأمم المتحدة غير قادة على التحقق بشكل مستقل من صحة هذه التقارير.