واشنطن 14 إبريل 2018 (شينخوا) تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عبر الهاتف عن الضربة الجماعية التي نفذتها الدول الثلاث على سوريا يوم الجمعة.
وذكر البيت الأبيض أن ترامب وماكرون أكدا خلال المكالمة أن الضربات الجوية المشتركة كانت "ناجحة وضرورية" لردع سوريا عن أي استخدام آخر لأسلحة كيماوية.
كما ناقشا الحاجة إلى إعادة تنشيط الجهود المتعددة الجنسيات لتحقيق الاستقرار في سوريا لضمان هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) على المدى الطويل.
وفي مكالمة منفصلة، شكر ترامب ماي على دعمها للضربات.
ولفت الجانبان إلى أن الضربات الجوية في سوريا، التي جاءت ردا على هجوم مفترض بأسلحة كيماوية وقع في دوما في 7 إبريل، كانت ناجحة وضرورية لردع أي استخدام آخر لهذه الأسلحة.
وفي وقت سابق من يوم السبت، أشاد ترامب بـ "الضربة التي تم تنفيذها بشكل مثالي" للدول الغربية الثلاث على سوريا، مشيرا إلى أن "المهمة أنجزت!" في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر (تويتر).
وشكر أيضا فرنسا وبريطانيا على المشاركة في الضربة مع الولايات المتحدة "بجيوشهما الجيدة"، قائلا إن الضربات "لم تكن لتحقق نتيجة أفضل".
وأمر ترامب يوم الجمعة بشن ضربات دقيقة على منشآت عسكرية سورية بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا. وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في وقت لاحق إنه "في الوقت الراهن، هذه ضربة لمرة واحدة"، رافضا استبعاد القيام بمزيد من الهجمات ضد سوريا.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم السبت عن قلقه حيال الضربة العسكرية التي نفذت بقيادة أمريكية في سوريا، داعيا إلى الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بشأن هذه المسألة.
وجاءت العملية الثلاثية وسط مشروعية مشكوك فيها بسبب عدم وجود دليل ملموس على أن الحكومة السورية هي وراء الهجوم الكيماوي المزعوم ، وقوبلت بانتقاد واسع من قبل سوريا وروسيا وإيران وغيرها من الدول.