الأمم المتحدة 14 إبريل 2018(شينخوا) أعرب المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة يوم السبت عن استنكاره للضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة على سوريا، وقال أمام اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي "إن الحرب الباردة تعود."
وعبر بشار الجعفري عن "إدانة" بلاده للغارات الجوية المشتركة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ضد الجمهورية العربية السورية.
وأشار الجعفري إلى أنه حتى لو كانت الولايات المتحدة تعرف مواقع في سوريا تزعم أنها تنتج أسلحة كيمياوية، لكان الأجدر بها أن تتمسك بضرورة أن تقوم منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية بتفتيش مثل هذه المواقع، بدلا من قصفها.
وتساءل المبعوث السوري "إذا كانوا يعرفون مواقع مراكز أسلحة كيمياوية مفترضة، فلماذا لم يتشاطروا المعلومات عنها مع منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، قبل أن يهاجموا بلدي."
وحول قصف منشأة البحوث في برزة، قال الجعفري إن هذا المبنى قد تفتيشه من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، مرتين عام 2017، ولم تجد المنظمة أي دليل على أسلحة كيمياوية أو أدوات يمكن صنعها بها.
وأضاف أمام جلسة مجلس الأمن يوم السبت "أن الجمهورية العربية السورية تستنكر بشدة هذا الهجوم الثلاثي الذي يظهر مرة أخرى وبكل وضوح أن (هذا الحلف الثلاثي ) لا يولي أي اهتمام للقانون الدولي، رغم ادعاءاته المتكررة حول ذلك."
وخلال حديثه أمام مجلس الأمن في نفس الجلسة، أكد المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، على نفس الموضوع ، قائلا "إن الولايات المتحدة وحلفاءها يواصلون إظهار عدم احترام صارخ للقانون الدولي."
وفشل اجتماع مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار روسي لإدانة الهجمات على سوريا، والمطالبة بوقف مثل هذا العمل العسكري.
ومن أجل تبني هذا المشروع ، كان يتطلب 9 أصوات على الأقل لصالحه بشرط أن لا يعارضه بالفيتو، أي عضو دائم العضوية بمجلس الأمن ، وهم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة. وفشل مشروع القرار الروسي لأنه لم يحصل على موافقة إلا بوليفيا والصين وروسيا.