ليما 14 إبريل 2018(شينخوا) حث زعماء دول أمريكا اللاتينية يوم السبت على إيجاد تسوية دبلوماسية للنزاع في سوريا، في وقت تسببت فيه غارات جوية من قبل الولايات المتحدة وحليفتين لها، على منشآت حكومية سورية فجر نفس اليوم، تسببت في إثارة القلق إزاء تفاقم الوضع.
وفي حديثه مع الصحفيين، قال الرئيس البرازيلي ميشيل تامر، على هامش اجتماعات القمة الـ8 للأمريكتين ، المنعقدة حاليا في العاصمة البيروفية ليما "لقد أكدنا الحاجة إلى تسوية دولية، وليس (ردا) مجتزءا. وكما قلنا، يجب أن يكون هناك حل عبر القانون الدولي، وليس عبر القوة."
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قد شنت هجمات صاروخية قبيل فجر السبت على ما تعتقد أنه منشآت حكومية سورية لبحوث وتخزين الأسلحة الكيمياوية، تحت حجة هجوم مزعوم بالأسلحة الكيمياوية على دوما في نهاية الأسبوع الماضي، وحملت مسئولية الهجوم على الرئيس السوري بشار الأسد.
ولدى سؤاله عما إذا كان يخشى من تصعيد عسكري أوسع، قال تامر "يبدو أنهم ضربوا قواعد عسكرية فقط ، ولكن هذا غير جيد للعالم."
وفي معرض تأكيده على ضرورة السماح للأمم المتحدة بأن تكون وسيطا في تسوية النزاع السوري، أشار تامر إلى "أن مثل هذه القضايا يجب أن تتم معالجتها على أساس القانون الدولي."
وأضاف أن تدخل الأمم المتحدة ينبغي أن يكون دائما مقاربة معيارية لمعالجة القضايا الإقليمية والدولية، مثل القضية السورية.
من جانبه، دعا الرئيس الأرجنتيني موريسيو ماكري الدول المعنية إلى تفادي تفاقم التوترات.
وقال خلال القمة "الأرجنتين تدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات تسمح بالحفاظ على السلام والأمن ، وتفادي أي عمل قد يتسبب في تفاقم التوترات، وإلى انتهاج سبيل الحوار ضمن الالتزامات الدولية القائمة."
ولكن الرئيس البوليفي إيفو موراليس، اتهم الولايات المتحدة واصفا إياها "بالتهديد الرئيسي للديمقراطية والسلام والبيئة في العالم."
وخلال دفاعه عن فنزويلا ، حليفة بلاده بالمنطقة، قال موراليس إن واشنطن تفرض "عقوبات شاملة وتهديدات بالغزو" ضد كاراكاس.
أما الرئيس البنمي خوان كارلوس فاريلا ، فقد دعا المجتمع الدولي إلى استكشاف السبل لتحقيق سلام دائم في سوريا "بعد الأحداث القاسية خلال الأيام القليلة الماضية".