كوبا تقول بأنها لن تقبل تهديدات الولايات المتحدة أو ضغوطها

15:00:37 15-04-2018 | Arabic. News. Cn

ليما 14 إبريل 2018 (شينخوا) انتقدت كوبا يوم السبت سياسة الولايات المتحدة تجاه أمريكا اللاتينية، واصفة إياها بأنها عودة إلى ماضي "الهيمنة والإملاءات"، مضيفة أن هافانا لن تقبل أي تهديدات أو ضغوط من واشنطن لتعديل نظامها السياسي.

وقال وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، في تصريحات أدلى بها خلال قمة الأمريكتين الثامنة الجارية، إن "كوبا لن تقبل التهديدات أو الضغوط من الولايات المتحدة. هي لا تريد المواجهة، لكنها لن تتفاوض أو تتنازل عن ملم واحد بخصوص مبادئها الاشتراكية".

وأبرز رودريغيز، الذي يترأس وفد الدولة الجريزة في القمة، أن ذوبان الجليد عن العلاقات بين واشنطن وهافانا تواصل منذ عام 2015 إلى أن تولى دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية وقرر التراجع عن الانفراجة.

وقال إن "الحصار الاقتصادي الأمريكي والاضطهاد المالي متواصلان، ولكن في نفس الوقت، أصبحت واشنطن معزولة أكثر فيما يتعلق بسياستها تجاه كوبا".

وأضاف وزير الخارجية الكوبي أن بلاده تمر حاليا في عملية الانتخابات الرئاسية، والتي ستستمر حتى 19 إبريل 2019، حينما يختار الكوبيون رئيسا جديدا لخلافة الحالي راؤول كاسترو، الأخ الأصغر والزميل الثوري لمؤسس كوبا الشيوعية فيدل كاسترو.

وعلاوة على ذلك، قال رودريغيز إن الأجيال الشابة في كوبا ترتبط ارتباطا وثيقا بالحزب الشيوعي الحاكم، وإنهم سيحتلفون "بحزم" بذكرى انتصار القوات الثورية بقيادة فيدل في الدفاع عن الجزيرة ضد العدوان الذي دبرته الولايات المتحدة في أوائل الستينيات من القرن العشرين.

وكان يشير إلى عملية "بلايا غيرون" الفاشلة -- وتعني حرفيا خليج الخنازير -- لغزو كوبا في إبريل من عام 1961 من قبل مرتزقة كانت ترعاهم الولايات المتحدة، يتألفون في معظمهم من كوبيين سافروا إلى المنفى في الولايات المتحدة بعد أن أطاح فيدل كاسترو بالديكتاتور، فولغينسيو باتيستا، المدعوم من الولايات المتحدة.

وقال رودريغيز إن "الكوبيين، ولا سيما الأجيال الشابة، المرتبطين ارتباطا وثيقا بالحزب (الشيوعي)، الذي أسسه (خوسيه) مارتي وفيدل (كاسترو)، جنبا إلى جنب مع راؤول (كاسترو)، سيحيون ذكرى الانتصار الراسخ والمتين والتفاؤلي ضد عدوان المرتزقة في بلايا غيرون".

وحذر رودريغيز من طموح واشنطن في إعادة تأسيس "هيمنتها الإمبريالية" في أمريكا اللاتينية، وفرض سياسات حقبة الحرب الباردة والعودة إلى "مبدأ مونرو"، وهي إستراتيجية تعود للقرن الـ 19 للسيطرة على المنطقة لأغراض سياسية واقتصادية.

وقال إن "الهدف الآن هو استعادة الهيمنة الإمبريالية، وتدمير السيادات الوطنية عبر تدخلات غير تقليدية والإطاحة بالحكومات الشعبية، وعكس المنجزات الاجتماعية واستعادة النيوليبرالية القارية على نطاق قاري".

وأفاد الدبلوماسي الكوبي أن واشنطن عادت إلى "استخدام القوة" و"فرض إجراءات قسرية أحادية الجانب" في سياستها تجاه المنطقة.

وقال "لن نتقدم إلا من خلال التكامل والوحدة في إطار التنوع الذي أدى إلى إنشاء مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك)، وتظهر الأحداث الأخيرة أن منظمة الدول الأمريكية (أواس)، وخاصة أمينها العام، ليست سوى أدوات للولايات المتحدة".

كما عبر المسؤول عن تضامن بلاده مع فنزويلا، قائلا إن استبعاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من القمة كان "انتكاسة تاريخية" فرضتها الولايات المتحدة.

وأدان الدبلوماسي أيضا الضربات الصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يوم السبت على منشآت حكومية سورية.

وبعد عقود من تعليق عضويتها في منظمة الدول الأمريكية، عادت كوبا إلى حضور قمة الأمريكتين في عام 2015، وذلك حينما عقدت النسخة السابعة من القمة في بنما.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

كوبا تقول بأنها لن تقبل تهديدات الولايات المتحدة أو ضغوطها

新华社 | 2018-04-15 15:00:37

ليما 14 إبريل 2018 (شينخوا) انتقدت كوبا يوم السبت سياسة الولايات المتحدة تجاه أمريكا اللاتينية، واصفة إياها بأنها عودة إلى ماضي "الهيمنة والإملاءات"، مضيفة أن هافانا لن تقبل أي تهديدات أو ضغوط من واشنطن لتعديل نظامها السياسي.

وقال وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، في تصريحات أدلى بها خلال قمة الأمريكتين الثامنة الجارية، إن "كوبا لن تقبل التهديدات أو الضغوط من الولايات المتحدة. هي لا تريد المواجهة، لكنها لن تتفاوض أو تتنازل عن ملم واحد بخصوص مبادئها الاشتراكية".

وأبرز رودريغيز، الذي يترأس وفد الدولة الجريزة في القمة، أن ذوبان الجليد عن العلاقات بين واشنطن وهافانا تواصل منذ عام 2015 إلى أن تولى دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية وقرر التراجع عن الانفراجة.

وقال إن "الحصار الاقتصادي الأمريكي والاضطهاد المالي متواصلان، ولكن في نفس الوقت، أصبحت واشنطن معزولة أكثر فيما يتعلق بسياستها تجاه كوبا".

وأضاف وزير الخارجية الكوبي أن بلاده تمر حاليا في عملية الانتخابات الرئاسية، والتي ستستمر حتى 19 إبريل 2019، حينما يختار الكوبيون رئيسا جديدا لخلافة الحالي راؤول كاسترو، الأخ الأصغر والزميل الثوري لمؤسس كوبا الشيوعية فيدل كاسترو.

وعلاوة على ذلك، قال رودريغيز إن الأجيال الشابة في كوبا ترتبط ارتباطا وثيقا بالحزب الشيوعي الحاكم، وإنهم سيحتلفون "بحزم" بذكرى انتصار القوات الثورية بقيادة فيدل في الدفاع عن الجزيرة ضد العدوان الذي دبرته الولايات المتحدة في أوائل الستينيات من القرن العشرين.

وكان يشير إلى عملية "بلايا غيرون" الفاشلة -- وتعني حرفيا خليج الخنازير -- لغزو كوبا في إبريل من عام 1961 من قبل مرتزقة كانت ترعاهم الولايات المتحدة، يتألفون في معظمهم من كوبيين سافروا إلى المنفى في الولايات المتحدة بعد أن أطاح فيدل كاسترو بالديكتاتور، فولغينسيو باتيستا، المدعوم من الولايات المتحدة.

وقال رودريغيز إن "الكوبيين، ولا سيما الأجيال الشابة، المرتبطين ارتباطا وثيقا بالحزب (الشيوعي)، الذي أسسه (خوسيه) مارتي وفيدل (كاسترو)، جنبا إلى جنب مع راؤول (كاسترو)، سيحيون ذكرى الانتصار الراسخ والمتين والتفاؤلي ضد عدوان المرتزقة في بلايا غيرون".

وحذر رودريغيز من طموح واشنطن في إعادة تأسيس "هيمنتها الإمبريالية" في أمريكا اللاتينية، وفرض سياسات حقبة الحرب الباردة والعودة إلى "مبدأ مونرو"، وهي إستراتيجية تعود للقرن الـ 19 للسيطرة على المنطقة لأغراض سياسية واقتصادية.

وقال إن "الهدف الآن هو استعادة الهيمنة الإمبريالية، وتدمير السيادات الوطنية عبر تدخلات غير تقليدية والإطاحة بالحكومات الشعبية، وعكس المنجزات الاجتماعية واستعادة النيوليبرالية القارية على نطاق قاري".

وأفاد الدبلوماسي الكوبي أن واشنطن عادت إلى "استخدام القوة" و"فرض إجراءات قسرية أحادية الجانب" في سياستها تجاه المنطقة.

وقال "لن نتقدم إلا من خلال التكامل والوحدة في إطار التنوع الذي أدى إلى إنشاء مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك)، وتظهر الأحداث الأخيرة أن منظمة الدول الأمريكية (أواس)، وخاصة أمينها العام، ليست سوى أدوات للولايات المتحدة".

كما عبر المسؤول عن تضامن بلاده مع فنزويلا، قائلا إن استبعاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من القمة كان "انتكاسة تاريخية" فرضتها الولايات المتحدة.

وأدان الدبلوماسي أيضا الضربات الصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يوم السبت على منشآت حكومية سورية.

وبعد عقود من تعليق عضويتها في منظمة الدول الأمريكية، عادت كوبا إلى حضور قمة الأمريكتين في عام 2015، وذلك حينما عقدت النسخة السابعة من القمة في بنما.

الصور

010020070790000000000000011101451371127631