طرابلس 15 أبريل 2018 (شينخوا) بدأت في طرابلس اليوم (الأحد)، أعمال المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب، بحضور عدد من السفراء والملحقين العسكريين بالبعثات والسفارات الأجنبية.

ويناقش المؤتمر الذي نظمته قوة مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، تحت شعار "الإرهاب ومواجهته .. الواقع والتحديات" ، الوقوف على أسباب تفشي ظاهرة الإرهاب والتعرف على مخاطره، ووضع ملامح استراتيجية وطنية موحدة في ليبيا لمواجهة الإرهاب.

ويبحث المؤتمر التعاون الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب، والجوانب القانونية لظاهرة الإرهاب.

وقال خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة في افتتاح المؤتمر الدولي، إن "المسؤولية تقع على عاتق الليبيين جميعاً بل يتعدى هذا النطاق ، ليكون المجتمع الدولي له حظ من المسؤولية (...) ، لا يمكن مواجهة الإرهاب من خلال القوة العسكرية فقط ، بل يجب على أساليب المعالجة تعدي ذلك".

وأضاف إن "أسباب تفشي الإرهاب لها صلات فكرية وثقافية ، لكن مع كل هذا المجتمع الدولي معتدل وعرف محاربة الظواهر الهدامة ، ورفض تغلغل هذا الجسم الخبيث بينه ".

من جهته، أكد اللواء محمد الزين، آمر قوة مكافحة الإرهاب ، بأن " القوة لديها القدرة على مكافحة الإرهاب والحد من انتشاره في المدن الليبية، كما لها إمكانية التدخل والتحرك السريع والفوري في حال حدوث أي أعمال إرهابية، التي تهدد المنشآت العامة وسلامة المواطنين وممتلكاتهم".

وأشار الزين إلى أن تأسيس القوة عكس رغبة الليبيين وبمساعدة المجتمع الدولي لاجتثاث الإرهاب، الذي تمارسه أفراد أو كيانات أو دول، ويجب الوقوف بحرص عند أسباب تنامي الإرهاب، والتي يعود معظمها إلى أسباب التطرف الديني والفقر والبطالة.

وانشئت قوة مكافحة الإرهاب بقرار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق رقم (37) للعام 2016.

وتتشكل القوة من قوات عسكرية نظامية وأخرى احتياطية.

يذكر أن المجلس الرئاسي أعلن مطلع أبريل الجاري، انطلاق عملية عسكرية ضد فلول الجماعات الإرهابية تحت اسم "عاصفة الوطن"، بقيادة قوة مكافحة الإرهاب.

وانطلقت العملية التي تقودها قوة مكافحة الإرهاب بمشاركة مقاتلات سلاح الجو الليبي من شرق مدينة مصراتة، مرور بأودية وصحراء سرت، ووصولاً إلى مدينتي بني وليد وترهونة جنوب شرق العاصمة طرابلس.