دمشق 15 أبريل 2018 (شينخوا) بدت الحياة طبيعية اليوم (الأحد) في شوارع العاصمة دمشق، واستأنف السوريون نشاطهم في مختلف نواحي الحياة، بعد يوم واحد من شن الولايات المتحدة الامريكية ومعها فرنسا وبريطانيا هجوما بالصواريخ على عدة أهداف في دمشق وريفها وحمص (وسط سوريا).
فمنذ ساعات الصباح الباكر فتحت المؤسسات الحكومية أبوابها امام موظفيها، وكذلك المدارس والجامعات، إضافة لوجود حركة نشطة في أسواق العاصمة دمشق، بحسب مراسل وكالة أنباء (شينخوا) بدمشق.
وقال أبو محمد وهو تاجر في أحد أسواق دمشق المشهورة في دمشق القديمة لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق إن "الحياة ستستمر"، مؤكدا أن "الحياة في أسواق دمشق طبيعية ولم نلاحظ أي انعدام للحركة حتى يوم شنت أمريكا وحلفائها ضربة عسكرية على سوريا كان الناس يتسوقون ولم يكترث احد لما حصل.
ولاحظ مراسل (شينخوا) أن حركة الأسواق اعتيادية وان المواطنين نزلوا إلى الأسواق لشراء حاجاتهم من الأسواق الشعبية .
وأكدت ام رأفت (52 عاما) من سكان منطقة برزة بدمشق القريبة من مركز البحوث الذي تعرض لقصف صاروخي امس أن الحياة في المنطقة اعتيادية ومعظم الأهالي استأنفوا نشاطهم اليوم، مشيرة إلى أن الناس متفائلة بالمستقبل.
وقالت ام رأفت وهي تتجول في أحد الأسواق القريبة من منطقة برزة، وتحمل بيدها عدة أكياس تحتوي خضار وفاكهة لـ (شينخوا) " لم اشعر بالخوف ابدا بالرغم من ان الأصوات كانت قريبة من منزلنا، وشاهدت السنة النار وهي تتصاعد من مركز البحوث"، مؤكدة أن أولادها ذهبوا إلى المدارس والجامعات، مشيرة إلى ان "السوريين يحبون الحياة ولا شيء يعيق حياتهم".
وفي ذلك السوق القريب من برزة علت أصوات الباعة، وهم يرددون بعض الأغاني الشعبية للتعريف بالمنتجات التي يبيعونها ، وقسم منهم كان يردد مقولات ساخرة من الضربة الامريكية التي شنت على بلادهم.
وعبر ماهر (42 عاما) بائع خضار بلغة بسيطة عن أن ترامب كان محط سخرية لدى السوريين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وقال ايضا إن " الضربة الامريكية شجعت الناس على النزول اكثر إلى الأسواق لشراء الخضار".
وعلى بعد امتار قليلة من سوق الخضار تجمع العشرات من المواطنين السوريين على الافران لشراء الخبز الطازج، مؤكدين ان المواطنين لم يعيروا اهتماما للضربة الامريكية التي كانت فاشلة.
وقال أبو أسامة مدرس متقاعد إن " السوريين يحبون السلام ، ويتطلعون إلى أن تحل هذه الازمة بالطرق السياسية المناسبة بعيدا عن لغة الحرب"، مؤكدا أن الحياة يجب ان تستمر ولن تتوقف عند لحظة معينة.
وما تزال ردود الافعال الشعبية تتفاعل مع الحدث، فخرجت اليوم بعض السيارات الخاصة وفيها بعض الشبان يجبون شوارع العاصمة وهم يحملون الاعلام السورية وصور الرئيس الأسد تعبيرا عن فرحتهم بقوة الجيش السوري الذي دحر الإرهاب في الغوطة الشرقية، واسقط الصواريخ الامريكية "الذكية".
وأكدت الطالبة زينب موسى إدانتها لهذا العدوان وثقتها بابطال الجيش العربى السورى، و قالت " هذا العدوان الغاشم لن يجدي نفعا للدول الغربية فالسوريون أصحاب إرادة قوية وتاريخ مجيد وحضارة عريقة والجيش ومن خلفه ابناء الوطن لن يرضخوا للعدوان ".
وشنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات صاروخية، فجر يوم (السبت)، على مواقع تابعة للجيش السوري ، مما أسفر عن سقوط جرحى، في هجمات جاءت ردا على هجوم يشتبه أنه شن بمواد سامة في مدينة دوما بريف دمشق، فيما أعلن الجيش السوري انه رد على تلك الاعتداءات.