تحليل إخباري: محللون سياسون: القضية الفلسطينية ما زالت تشكل القضية المركزية للنظام الرسمي والشعبي العربي

01:20:37 18-04-2018 | Arabic. News. Cn

بقلم: باي بينغ

القاهرة 17 أبريل 2018 (شينخوا) أكد محللون سياسيون أن إطلاق اسم "قمة القدس" على الدورة الـ29 للقمة العربية له مغزى كبير يعكس اهتمام القادة والزعماء العرب بالقدس باعتبارها جوهر القضية الفلسطينية التى ما زالت تشكل القضية المركزية للنظام الرسمي والشعبي العربي.

وشدد المحللون على أن اهتمام الدول العربية كافة، وخاصة المملكة العربية السعودية، بالقضية الفلسطينية والدعم المتواصل واللامحدود للقضية، هو ايضا رد على القرار الأمريكي بنقل سفارة واشنطن إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.

واختتمت فعاليات القمة العربية الـ 29 التى اقيمت في الظهران (شرق السعودية) يوم الأحد الماضي، وأطلق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عليها اسم "قمة القدس".

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة طارق فهمي، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن إطلاق اسم القدس على الدورة الـ29 للقمة العربية له مغزى كبير يعكس اهتمام القمة العربية وقادة الدول بالقدس باعتبار أن القضية الفلسطينية ما زالت تشكل القضية المركزية المحورية للنظام الرسمي العربي، وهذا تأكيد أن القمة العربية ترفض قرار الإدارة الأمريكية باعتبار القدس عاصمة إسرائيل ونقل السفارة الامريكية إليها.

وأضاف فهمي إن القمة سعت إلى تفادي المطبات الكبيرة التي يمكن أن تقع فيها في مختلف القضايا، ولجأت إلى القضية الفلسطينية التي توحد جميع العرب خلفها، فالقضية الفلسطينية هي طوق النجاة والنجاح لهذه القمة لذلك ظهرت القضية الفلسطينية في أولويات القمة والنظام العربي الرسمي بشكل موحد وبإجماع واحد حول القدس، وقمة الظهران نجحت بامتياز في تبني هذا الأمر.

وشدد على أنه لا شك أن القيادة الفلسطينية بحاجة إلى قرارات كبيرة لتقوية موقف القيادة الفلسطينية، وكبح جماح أي هرولة نحو الاحتلال وتقديم تنازلات والثبات على المواقف التي حددها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية، والقرارات العربية أفشلت جهود كل الفئات والجهات والتيارات التي حاولت أن تقدم أوراق اعتماد لدى الاحتلال بتقديم التنازلات عن الثوابت الوطنية.

وتابع أن الوضع الفلسطيني - الإسرائيلي متأزم بشكل كبير، فإسرائيل تجد كل الدعم والمساندة من حليفها الاستراتيجي الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها الغرب، على عكس الموقف الفلسطيني الذي يجد مساندة من دول العالم الثالث والشرعية الدولية والقانون الدولي غير أن ذلك يتراجع أمام سطوة وقوة وهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على النظام الدولي.

من جانبه، قال السفير حيدر الجبوري مدير إدارة فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية إنه تأكيد على اهتمام الدول العربية كافة، وخاصة المملكة العربية السعودية، بالقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية والمحورية للأمة العربية، كما أنها تأكيد على الدعم المتواصل واللامحدود للقضية، وهو ايضا رد على القرار الأمريكي بنقل سفارة واشنطن إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.

وأكد الجبوري أن قرارات الشرعية الدولية وفي القلب منها قرارات القمة العربية تعتبر أن أي سلام لن يتحقق إلا باقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس.

وأشار إلى أنه مع الأسف الشديد فان القضية الفلسطينية مازالت تراوح مكانها ولم تشهد اي تقدم منذ سنوات نتيجة الموقف الأمريكي الداعم والمساند لكل الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ولانتوقع أن يحدث تغيير في القضية طالما استمر الموقف الأمريكي على ماهو عليه.

وأكدت القمة العربية التزامها بتقديم كافة صور الدعم والمساندة للفلسطينيين حتى يتحقق هدفهم العادل باقامة دولتهم الفلسطينية، ويأتي في هذا الصدد إعلان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز التبرع بنحو 200 مليون دولار، منها 150 مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، و50 مليون دولار لدعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وقال السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية الاسبق للشئون العربية المصرى إنه للأسف الشديد اللاعب الأساسي وربما يكون الوحيد في الأزمة هي الولايات المتحدة الأمريكية التي توفر مظلة حماية وأمان لبلطجة إسرائيل وممارساتها الشاذة ضد القانون والشرعية والإنسانية.

وأضاف إن استمرار الانقسام الفلسطيني، وتعطل برامج وخطط المصالحة الوطنية الفلسطينية يزيد من تفاقم الأزمة، وهو ما تلعب عليه إسرائيل وتعمل على تأجيجه باستمرار.

وتابع خلاف بالتأكيد على استمرار القضية الفلسطينية وعدم وجود فرص للحل في الأفق القريب أو البعيد يزيد من تعقيد وخطورة الأزمة، ويجعل الأزمة المتفاقمة مرشحة دائما للانفجار في اي وقت، ولا يمكن توقع عواقب ما قد يحدث.

وأوضح أن الوضع الحالي قد يغري إسرائيل لارتكاب المزيد من الانتهاكات والمجازر والجرائم بحق الفلسطينيين، واليأس والإحباط وانغلاق الأفق من شأنه أن يدفع الفلسطينيون للبحث عن حلول غير متوقعة لإحياء قضيتهم.

وتعهد قادة الدول العربية في بيان صدر في ختام القمة العربية الـ 29 (قمة القدس) بمدينة الظهران شرق السعودية يوم (الأحد) الماضي بالاستمرار في تقديم الدعم والتأييد العربي اللازم لنصرة قضية فلسطين.

وأكد القادة العرب في البيان الختامي للقمة، مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين وشددوا على أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط كخيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية التي تبنتها جميع الدول العربية في قمة بيروت في العام 2002.

كما اكدوا بطلان وعدم شرعية القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ورفضهم القاطع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل حيث ستبقى القدس الشرقية عاصمة فلسطين العربية، محذرين من اتخاذ أي إجراءات من شأنها تغيير الصفة القانونية والسياسية الراهنة للقدس حيث سيؤدي ذلك إلى تداعيات مؤثرة على الشرق الأوسط بأكمله.

ورحبوا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس مع التأكيد على الاستمرار في العمل على إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة تنهي حالة الفشل السياسي التي تمر بها القضية بسبب المواقف الإسرائيلية المتعنتة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحليل إخباري: محللون سياسون: القضية الفلسطينية ما زالت تشكل القضية المركزية للنظام الرسمي والشعبي العربي

新华社 | 2018-04-18 01:20:37

بقلم: باي بينغ

القاهرة 17 أبريل 2018 (شينخوا) أكد محللون سياسيون أن إطلاق اسم "قمة القدس" على الدورة الـ29 للقمة العربية له مغزى كبير يعكس اهتمام القادة والزعماء العرب بالقدس باعتبارها جوهر القضية الفلسطينية التى ما زالت تشكل القضية المركزية للنظام الرسمي والشعبي العربي.

وشدد المحللون على أن اهتمام الدول العربية كافة، وخاصة المملكة العربية السعودية، بالقضية الفلسطينية والدعم المتواصل واللامحدود للقضية، هو ايضا رد على القرار الأمريكي بنقل سفارة واشنطن إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.

واختتمت فعاليات القمة العربية الـ 29 التى اقيمت في الظهران (شرق السعودية) يوم الأحد الماضي، وأطلق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عليها اسم "قمة القدس".

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة طارق فهمي، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن إطلاق اسم القدس على الدورة الـ29 للقمة العربية له مغزى كبير يعكس اهتمام القمة العربية وقادة الدول بالقدس باعتبار أن القضية الفلسطينية ما زالت تشكل القضية المركزية المحورية للنظام الرسمي العربي، وهذا تأكيد أن القمة العربية ترفض قرار الإدارة الأمريكية باعتبار القدس عاصمة إسرائيل ونقل السفارة الامريكية إليها.

وأضاف فهمي إن القمة سعت إلى تفادي المطبات الكبيرة التي يمكن أن تقع فيها في مختلف القضايا، ولجأت إلى القضية الفلسطينية التي توحد جميع العرب خلفها، فالقضية الفلسطينية هي طوق النجاة والنجاح لهذه القمة لذلك ظهرت القضية الفلسطينية في أولويات القمة والنظام العربي الرسمي بشكل موحد وبإجماع واحد حول القدس، وقمة الظهران نجحت بامتياز في تبني هذا الأمر.

وشدد على أنه لا شك أن القيادة الفلسطينية بحاجة إلى قرارات كبيرة لتقوية موقف القيادة الفلسطينية، وكبح جماح أي هرولة نحو الاحتلال وتقديم تنازلات والثبات على المواقف التي حددها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية، والقرارات العربية أفشلت جهود كل الفئات والجهات والتيارات التي حاولت أن تقدم أوراق اعتماد لدى الاحتلال بتقديم التنازلات عن الثوابت الوطنية.

وتابع أن الوضع الفلسطيني - الإسرائيلي متأزم بشكل كبير، فإسرائيل تجد كل الدعم والمساندة من حليفها الاستراتيجي الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها الغرب، على عكس الموقف الفلسطيني الذي يجد مساندة من دول العالم الثالث والشرعية الدولية والقانون الدولي غير أن ذلك يتراجع أمام سطوة وقوة وهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على النظام الدولي.

من جانبه، قال السفير حيدر الجبوري مدير إدارة فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية إنه تأكيد على اهتمام الدول العربية كافة، وخاصة المملكة العربية السعودية، بالقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية والمحورية للأمة العربية، كما أنها تأكيد على الدعم المتواصل واللامحدود للقضية، وهو ايضا رد على القرار الأمريكي بنقل سفارة واشنطن إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.

وأكد الجبوري أن قرارات الشرعية الدولية وفي القلب منها قرارات القمة العربية تعتبر أن أي سلام لن يتحقق إلا باقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس.

وأشار إلى أنه مع الأسف الشديد فان القضية الفلسطينية مازالت تراوح مكانها ولم تشهد اي تقدم منذ سنوات نتيجة الموقف الأمريكي الداعم والمساند لكل الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ولانتوقع أن يحدث تغيير في القضية طالما استمر الموقف الأمريكي على ماهو عليه.

وأكدت القمة العربية التزامها بتقديم كافة صور الدعم والمساندة للفلسطينيين حتى يتحقق هدفهم العادل باقامة دولتهم الفلسطينية، ويأتي في هذا الصدد إعلان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز التبرع بنحو 200 مليون دولار، منها 150 مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، و50 مليون دولار لدعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وقال السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية الاسبق للشئون العربية المصرى إنه للأسف الشديد اللاعب الأساسي وربما يكون الوحيد في الأزمة هي الولايات المتحدة الأمريكية التي توفر مظلة حماية وأمان لبلطجة إسرائيل وممارساتها الشاذة ضد القانون والشرعية والإنسانية.

وأضاف إن استمرار الانقسام الفلسطيني، وتعطل برامج وخطط المصالحة الوطنية الفلسطينية يزيد من تفاقم الأزمة، وهو ما تلعب عليه إسرائيل وتعمل على تأجيجه باستمرار.

وتابع خلاف بالتأكيد على استمرار القضية الفلسطينية وعدم وجود فرص للحل في الأفق القريب أو البعيد يزيد من تعقيد وخطورة الأزمة، ويجعل الأزمة المتفاقمة مرشحة دائما للانفجار في اي وقت، ولا يمكن توقع عواقب ما قد يحدث.

وأوضح أن الوضع الحالي قد يغري إسرائيل لارتكاب المزيد من الانتهاكات والمجازر والجرائم بحق الفلسطينيين، واليأس والإحباط وانغلاق الأفق من شأنه أن يدفع الفلسطينيون للبحث عن حلول غير متوقعة لإحياء قضيتهم.

وتعهد قادة الدول العربية في بيان صدر في ختام القمة العربية الـ 29 (قمة القدس) بمدينة الظهران شرق السعودية يوم (الأحد) الماضي بالاستمرار في تقديم الدعم والتأييد العربي اللازم لنصرة قضية فلسطين.

وأكد القادة العرب في البيان الختامي للقمة، مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين وشددوا على أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط كخيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية التي تبنتها جميع الدول العربية في قمة بيروت في العام 2002.

كما اكدوا بطلان وعدم شرعية القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ورفضهم القاطع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل حيث ستبقى القدس الشرقية عاصمة فلسطين العربية، محذرين من اتخاذ أي إجراءات من شأنها تغيير الصفة القانونية والسياسية الراهنة للقدس حيث سيؤدي ذلك إلى تداعيات مؤثرة على الشرق الأوسط بأكمله.

ورحبوا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس مع التأكيد على الاستمرار في العمل على إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة تنهي حالة الفشل السياسي التي تمر بها القضية بسبب المواقف الإسرائيلية المتعنتة.

الصور

010020070790000000000000011100001371181831