تقرير إخباري : مقتل أربعة فلسطينيين برصاص إسرائيلي في الجمعة الرابعة من مسيرات العودة في غزة

03:07:46 21-04-2018 | Arabic. News. Cn

غزة 20 أبريل 2018 (شينخوا) قتل أربعة فلسطينيين وأصيب 730 آخرون اليوم برصاص الجيش الإسرائيلي في إطار الجمعة الرابعة من "مسيرات العودة الكبرى"، التي ينظمها الفلسطينيون منذ 30 مارس في قطاع غزة.

وقتل هؤلاء خلال مواجهات جرت ضمن "جمعة الشهداء والأسرى"، كما أعلنت اللجنة التنسيقية المشرفة على مسيرات العودة.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القتلى هم ثلاثة شبان أحدهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وجميعهم في العشرينات من عمرهم وطفلا يبلغ (15 عاما).

وذكر القدرة أن القتلى قضوا جراء إصابتهم برصاص حي في الأطراف العلوية من أجسادهم خلال المواجهات على أطراف شمال وجنوب قطاع غزة.

وأضاف أن نحو 730 متظاهرا أصيبوا خلال المواجهات من بينهم 165 بالرصاص الحي ووصفت حالة أربعة منهم بأنها خطيرة.

ورفعت حصيلة مواجهات اليوم إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين الذين سقطوا خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 30 من مارس الماضي في إطار مسيرات العودة إلى 37 غالبيتهم العظمى قضوا بالرصاص الحي.

وأطلقت اللجنة التنسيقية للمسيرات والمشكلة من الفصائل الفلسطينية ومؤسسات حقوقية وقطاعات شعبية وشبابية اسم جمعة "الشهداء والأسرى" على الجمعة الرابعة من المواجهات.

وفي إطار ذلك جرى تنظيم عدة فعاليات مساندة للأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل بالتزامن مع المواجهات قرب خيام العودة شرق قطاع غزة.

وتم وضع صور لقدامى ورموز الأسرى في خيام العودة ومجسمات لأربعة إسرائيليين تحتجزهم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة ولا يعرف مصيرهم.

وجرى على نطاق واسع الترويج للمشاركة في فعاليات الجمعة الرابعة عبر الإذاعات المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي إضافة إلى مكبرات المساجد.

وأدى ألاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في خيام الاعتصام المقامة على بُعد مئات الأمتار من السياج الفاصل.

وتشهد تلك الخيام فعاليات شعبية وثقافية متنوعة يريد القائمون عليها أن يعززوا استقطاب أكبر حشد شعبي ممكن فيها وإبقاء المشاركة في مسيرات العودة قوية.

وأعلنت لجنة مسيرات العودة يوم أمس عن تقديم أماكن خيام العودة مسافة 50 مترا إلى الأمام باتجاه السياج الفاصل مع إسرائيل.

وقال بيان صادر عن اللجنة إن الخطوة "تأتي تعبيرا عن التقدم المنظم للتأكيد على الحق الفلسطيني في العودة والتصدي لصفقة القرن الأمريكية ومؤامرة الوطن البديل".

ونجح متظاهرون فلسطينيون شرق مدينة خان يونس في إزالة أجزاء من السياج الحدودي الإسرائيلي، فيما أطلقت قوات الجيش النيران على المتظاهرين في محاولة لإبعادهم عن الحدود.

وأشعل شبان للجمعة الرابعة على التوالي إطارات السيارات (الكاوتشوك) لحجب الرؤية عن قناصة الجيش الإسرائيلي المنتشرين خلف السياح الفاصل والذين يعتلون سواتر ترابية وأبراجا عسكرية.​

وأطلق الجيش الإسرائيلي النار بكثافة تجاه طائرات ورقية أطلقها فتية من مخيم العودة شرق مدينة غزة في سماء المنطقة ووضعوا في ذيلها كتلة من اللهب لإسقاطها داخل الحدود.

وعلى مدى الأيام الماضية تسببت هذه الطائرات الورقية باشتعال النيران في بعض الحقول والأحراش عند الحدود من الجهة الإسرائيلية.

وعمد شبان إلى إحضار "منجنيق" مصنوع من الخشب لقذف الحجارة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي.

وشارك قياديون في فصائل فلسطينية في عدة نقاط تجمع بالقرب من التظاهرات شرق قطاع غزة.

واعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، في كلمة له شمال قطاع غزة، أن مسيرات العودة "تخطت مرحلة الردع والاحتواء وانطلقت بدون تراجع".

وقال هنية مخاطبا المتظاهرين "استعدوا وتحضروا للطوفان البشري على كل حدود فلسطين داخل الأرض المحتلة وخارجها" في 15 مايو المقبل ذكرى النكبة الفلسطينية.

وأضاف "أدعو أبناء الأمة لاحتضان المسيرة، كما أدعو أحرار العالم إلى أن يقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني ونصرة حقوقه في رفع الحصار عنه وتمكينه من العودة".

وجاء استمرار المشاركة الواسعة من الفلسطينيين في التظاهرات رغم إلقاء طائرات للجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة منشورات تحذر من الاقتراب من مناطق السياج الفاصل.

ووصفت المنشورات التجمعات الفلسطينية قرب السياج الفاصل بأنها أعمال "فوضى".

من جهته، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن منشورات الجيش "تحذيرية من مغبة الاقتراب إلى السياج الأمني ومحاولة المساس به أو محاولة ارتكاب اعتداءات إرهابية".

وأضاف أدرعي في بيان أنه "خلال أعمال الشغب العنيفة التي جرت في الأسابيع الاخيرة تم استغلال السكان المدنيين كغطاء لارتكاب اعتداءات إرهابية ضد البنية التحتية الأمنية لإسرائيل وضد قوات الجيش".

وتابع "لن نسمح بالمساس بالسياج الأمني أو بالبنية التحتية الأمنية التي تحمي مواطني إسرائيل، وسنتحرك ضد كل من يحاول المساس بأمن إسرائيل".

وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية جيمي ماكغولدريك، قد طالب في بيان الخميس إسرائيل "بضبط النفس" في التعامل مع مسيرات العودة على حدود غزة.

وشدد المبعوث الأممي على "ضرورة ممارسة السلطات الإسرائيلية أقصى درجات ضبط النفس في استخدام القوة لعمليات تنفيذ القانون بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي".

وبهذا الصدد، طالبت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن بالإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل.

وحثت الرئاسة في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) على الضغط الدولي على الحكومة الإسرائيلية ل"وقف جرائمها اليومية ضد الشعب والأرض الفلسطينية".

وندد البيان بـ"استمرار الاعتداءات الوحشية لجيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية".

وأكد البيان أن "قيام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار الحي على المظاهرات السلمية في قطاع غزة، واعتداء المستوطنين على الأرض الزراعية وخط شعارات عنصرية والاعتداء على مركبات المواطنين والهجوم على القرى الفلسطينية لن يزيد شعبنا إلا صموداً وتمسكا بحقوقه المشروعة".

وحمل بيان الرئاسة الحكومة الإسرائيلية "مسؤولية استمرار جيش الاحتلال بقتل المواطنين بدم بارد، وحماية اعتداءات المستوطنين الإرهابية، على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".

وتقول إسرائيل إن التظاهرات قرب السياج الفاصل تمس بسيادتها وتصفها بأعمال شغب من تدبير حركة حماس التي تسيطر على القطاع بالقوة منذ منتصف عام 2007.

ويقوم على مسيرات العودة لجنة تنسيقية تضم فصائل فلسطينية وجهات حقوقية وأهلية. وتستهدف اللجنة استمرار فعالياتها حتى تصل ذروتها في 15 مايو المقبل عند إحياء الذكرى السنوية رقم 70 ليوم النكبة الفلسطينية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري : مقتل أربعة فلسطينيين برصاص إسرائيلي في الجمعة الرابعة من مسيرات العودة في غزة

新华社 | 2018-04-21 03:07:46

غزة 20 أبريل 2018 (شينخوا) قتل أربعة فلسطينيين وأصيب 730 آخرون اليوم برصاص الجيش الإسرائيلي في إطار الجمعة الرابعة من "مسيرات العودة الكبرى"، التي ينظمها الفلسطينيون منذ 30 مارس في قطاع غزة.

وقتل هؤلاء خلال مواجهات جرت ضمن "جمعة الشهداء والأسرى"، كما أعلنت اللجنة التنسيقية المشرفة على مسيرات العودة.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القتلى هم ثلاثة شبان أحدهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وجميعهم في العشرينات من عمرهم وطفلا يبلغ (15 عاما).

وذكر القدرة أن القتلى قضوا جراء إصابتهم برصاص حي في الأطراف العلوية من أجسادهم خلال المواجهات على أطراف شمال وجنوب قطاع غزة.

وأضاف أن نحو 730 متظاهرا أصيبوا خلال المواجهات من بينهم 165 بالرصاص الحي ووصفت حالة أربعة منهم بأنها خطيرة.

ورفعت حصيلة مواجهات اليوم إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين الذين سقطوا خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 30 من مارس الماضي في إطار مسيرات العودة إلى 37 غالبيتهم العظمى قضوا بالرصاص الحي.

وأطلقت اللجنة التنسيقية للمسيرات والمشكلة من الفصائل الفلسطينية ومؤسسات حقوقية وقطاعات شعبية وشبابية اسم جمعة "الشهداء والأسرى" على الجمعة الرابعة من المواجهات.

وفي إطار ذلك جرى تنظيم عدة فعاليات مساندة للأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل بالتزامن مع المواجهات قرب خيام العودة شرق قطاع غزة.

وتم وضع صور لقدامى ورموز الأسرى في خيام العودة ومجسمات لأربعة إسرائيليين تحتجزهم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة ولا يعرف مصيرهم.

وجرى على نطاق واسع الترويج للمشاركة في فعاليات الجمعة الرابعة عبر الإذاعات المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي إضافة إلى مكبرات المساجد.

وأدى ألاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في خيام الاعتصام المقامة على بُعد مئات الأمتار من السياج الفاصل.

وتشهد تلك الخيام فعاليات شعبية وثقافية متنوعة يريد القائمون عليها أن يعززوا استقطاب أكبر حشد شعبي ممكن فيها وإبقاء المشاركة في مسيرات العودة قوية.

وأعلنت لجنة مسيرات العودة يوم أمس عن تقديم أماكن خيام العودة مسافة 50 مترا إلى الأمام باتجاه السياج الفاصل مع إسرائيل.

وقال بيان صادر عن اللجنة إن الخطوة "تأتي تعبيرا عن التقدم المنظم للتأكيد على الحق الفلسطيني في العودة والتصدي لصفقة القرن الأمريكية ومؤامرة الوطن البديل".

ونجح متظاهرون فلسطينيون شرق مدينة خان يونس في إزالة أجزاء من السياج الحدودي الإسرائيلي، فيما أطلقت قوات الجيش النيران على المتظاهرين في محاولة لإبعادهم عن الحدود.

وأشعل شبان للجمعة الرابعة على التوالي إطارات السيارات (الكاوتشوك) لحجب الرؤية عن قناصة الجيش الإسرائيلي المنتشرين خلف السياح الفاصل والذين يعتلون سواتر ترابية وأبراجا عسكرية.​

وأطلق الجيش الإسرائيلي النار بكثافة تجاه طائرات ورقية أطلقها فتية من مخيم العودة شرق مدينة غزة في سماء المنطقة ووضعوا في ذيلها كتلة من اللهب لإسقاطها داخل الحدود.

وعلى مدى الأيام الماضية تسببت هذه الطائرات الورقية باشتعال النيران في بعض الحقول والأحراش عند الحدود من الجهة الإسرائيلية.

وعمد شبان إلى إحضار "منجنيق" مصنوع من الخشب لقذف الحجارة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي.

وشارك قياديون في فصائل فلسطينية في عدة نقاط تجمع بالقرب من التظاهرات شرق قطاع غزة.

واعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، في كلمة له شمال قطاع غزة، أن مسيرات العودة "تخطت مرحلة الردع والاحتواء وانطلقت بدون تراجع".

وقال هنية مخاطبا المتظاهرين "استعدوا وتحضروا للطوفان البشري على كل حدود فلسطين داخل الأرض المحتلة وخارجها" في 15 مايو المقبل ذكرى النكبة الفلسطينية.

وأضاف "أدعو أبناء الأمة لاحتضان المسيرة، كما أدعو أحرار العالم إلى أن يقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني ونصرة حقوقه في رفع الحصار عنه وتمكينه من العودة".

وجاء استمرار المشاركة الواسعة من الفلسطينيين في التظاهرات رغم إلقاء طائرات للجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة منشورات تحذر من الاقتراب من مناطق السياج الفاصل.

ووصفت المنشورات التجمعات الفلسطينية قرب السياج الفاصل بأنها أعمال "فوضى".

من جهته، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن منشورات الجيش "تحذيرية من مغبة الاقتراب إلى السياج الأمني ومحاولة المساس به أو محاولة ارتكاب اعتداءات إرهابية".

وأضاف أدرعي في بيان أنه "خلال أعمال الشغب العنيفة التي جرت في الأسابيع الاخيرة تم استغلال السكان المدنيين كغطاء لارتكاب اعتداءات إرهابية ضد البنية التحتية الأمنية لإسرائيل وضد قوات الجيش".

وتابع "لن نسمح بالمساس بالسياج الأمني أو بالبنية التحتية الأمنية التي تحمي مواطني إسرائيل، وسنتحرك ضد كل من يحاول المساس بأمن إسرائيل".

وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية جيمي ماكغولدريك، قد طالب في بيان الخميس إسرائيل "بضبط النفس" في التعامل مع مسيرات العودة على حدود غزة.

وشدد المبعوث الأممي على "ضرورة ممارسة السلطات الإسرائيلية أقصى درجات ضبط النفس في استخدام القوة لعمليات تنفيذ القانون بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي".

وبهذا الصدد، طالبت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن بالإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل.

وحثت الرئاسة في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) على الضغط الدولي على الحكومة الإسرائيلية ل"وقف جرائمها اليومية ضد الشعب والأرض الفلسطينية".

وندد البيان بـ"استمرار الاعتداءات الوحشية لجيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية".

وأكد البيان أن "قيام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار الحي على المظاهرات السلمية في قطاع غزة، واعتداء المستوطنين على الأرض الزراعية وخط شعارات عنصرية والاعتداء على مركبات المواطنين والهجوم على القرى الفلسطينية لن يزيد شعبنا إلا صموداً وتمسكا بحقوقه المشروعة".

وحمل بيان الرئاسة الحكومة الإسرائيلية "مسؤولية استمرار جيش الاحتلال بقتل المواطنين بدم بارد، وحماية اعتداءات المستوطنين الإرهابية، على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".

وتقول إسرائيل إن التظاهرات قرب السياج الفاصل تمس بسيادتها وتصفها بأعمال شغب من تدبير حركة حماس التي تسيطر على القطاع بالقوة منذ منتصف عام 2007.

ويقوم على مسيرات العودة لجنة تنسيقية تضم فصائل فلسطينية وجهات حقوقية وأهلية. وتستهدف اللجنة استمرار فعالياتها حتى تصل ذروتها في 15 مايو المقبل عند إحياء الذكرى السنوية رقم 70 ليوم النكبة الفلسطينية.

الصور

010020070790000000000000011101421371258931