أديس أبابا 20 أبريل 2018(شينخوا) أقيمت فعاليات يوم اللغة الصينية اليوم (الجمعة) بمقر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
نظمت اللجنة الحدث بالتعاون مع البعثة الصينية بالاتحاد الأفريقي، وشمل الحدث كلمات ألقاها مسئولون وعرضا للثقافة الصينية ومعرضا فنيا واستعراضا لرياضة الكونغ فو، وعرضا موسيقيا بالآلات الصينية التقليدية وحفل شاي صينيا، بين أشياء أخرى.
أسست يوم اللغة الصينية، الذي يحل في العشرين من أبريل، منظمة الأمم المتحدة للتعليم والعلوم والثقافة (يونسكو)، بهدف دعم تعدد اللغات والتنوع الثقافي فضلا عن تعزيز الاستخدام المتساوي للغات الرسمية العاملة الست الخاصة بالمنظمة في مختلف أجهزتها.
وفي تصريحاته خلال مراسم افتتاح الفعالية، قال كارلوس حداد مدير قسم الإدارة باللجنة الأممية، إن الاحتفال بهذا اليوم إظهار للتقدير الشديد للغة الصينية، مشيدا بدور الصين في عملية التحول التي شهدتها القارة الأفريقية.
وقال حداد "الشراكة التي أقيمت مؤخرا مع البعثة الصينية شراكة مثالية لأنها تظهر مدى الإنجاز الذي حققناه معا في سبيل تعزيز، ليس فقط تعددية اللغة الصينية، وإنما أيضا أوجه الثقافة الصينية المختلفة كما يبدو في برنامجنا اليوم."
وتابع "نشعر بالسعادة بشأن هذه الشراكة مع البعثة الصينية ونأمل في أن نستطيع من هذا النشاط المبدئي تطوير مبادرات أخرى تدعم التعددية اللغوية، وربما يشمل هذا التعاون مع معهد كونفوشيوس في جامعة أديس أبابا من أجل تعليم اللغة الصينية لفريق الأمم المتحدة في إثيوبيا."
من جانبه، قال تشنغ شيوي فنغ، الوزير-المستشار للبعثة الصينية لدى الاتحاد الأفريقي، إن مثل هذه الاحتفالات تساعد في خلق عالم متنوع وشامل ومتناغم.
وأوضح "منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، أصبحت التبادلات الثقافية من المجالات الهامة للتعاون بين الصين وأفريقيا. ولا تعمل هذه التبادلات فقط على تعزيز الفهم المتبادل والتنمية المشتركة لكل الثقافات، ولكن تساعد أيضا في خلق عالم متنوع وشامل ومتناغم."
وأشار تشنغ إلى أن مثل هذه الفعاليات تساعد المشاركين فيها في معرفة اللغة والثقافة الصينية واستخدامهما بشكل يسير.
وأضاف "آمل أيضا في أن يصبح يوم اللغة الصينية حدثا سنويا في اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة في أفريقيا حتى ينضم إلينا المزيد من الأصدقاء."
وقال تشنغ أيضا إن بعثته مستعدة للاستمرار في التعاون الوثيق مع اللجنة الاقتصادية وغيرها من الشركاء في تعميق التبادلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين الصين وأفريقيا.
وأوضح يانغ يينغ، مدير معهد كونفوشيوس في جامعة أديس أبابا، ان الفعاليات تعمل كمنصة جيدة لتقديم الثقافة الصينية فيما يتعلق بفن الخط الصيني وكذا الأطعمة والعروض الصينية.
وتضم اللغات الست بالأمم المتحدة العربية والصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية.
واختير يوم 20 أبريل يوما للغة الصينية تقديرا لشخص يدعى تسانغ جيه، وهو الشخص الذي ينسب إليه ابتكار الرموز الصينية.