جنين، الضفة الغربية 29 أبريل 2018 (شينخوا) في ظاهرة غير مسبوقة يتشكل نادي فلسطيني رياضي ينافس في مجال لعبة كرة الطائرة في الضفة الغربية من لاعبين جميعهم من عائلة واحدة فقط.

ويمثل ذلك دافعا للاعبين الأقارب لمزيد من التوحد والتصميم المشترك على تحقيق النجاح المنشود لنادي "جلبون" الرياضي لكرة الطائرة الذي يمثلوه.

ومن دون كلل أو ملل يعمل اللاعبون في الفريق لاستعادة بريق النادي واشراقته في اللعبة من جديد والصعود به إلى الدرجة الأولى الممتازة من الدوري الفلسطيني.

ويجري الفريق المنحدر من شرق مدينة جنين ويضم في قائمته 14 لاعبا من عائلة واحدة تدريبات منتظمة ومكثفة ثلاث مرات أسبوعيا لتحقيق ما يصيبون إليه.

ويسعى الفريق الذي يخوض حاليا دوري المناطق حيث بلغ المرحلة الثانية منها وسط ترشيحات تصب لصالحه بالتأهل إلى المربع الذهبي، المؤهل للدرجة الاولى لتسود أجواء اللعبة في المدينة من جديد.

ويقول إياد أبو الرب مدرب الفريق صاحب القامة الطويلة بينما يجري حصة تدريبية لوكالة أنباء (شينخوا) "نحن فريق من عائلة واحدة وهذا يجعلنا نتميز به عن غيرنا من الفرق الأخرى".

ويضيف أبو الرب، في منتصف الأربعينيات وهو أحد أعضاء الفريق أيضا، "نحن نعتمد على احترامنا لقرابتنا فيما بيننا الأمر الذي انعكس على التفاهم والتناغم".

ويمزج الفريق المتغيب عن منافسات اللعبة في المدينة منذ منتصف التسعينيات بسبب عزوف أعضاء الفريق وانشغالاتهم، لاعبين بين الخبرة والشباب.

ويوضح أبو الرب الذي سبق وأن مثل المنتخب الفلسطيني في اللعبة، أنه يتعامل مع أعضاء الفريق كمجموعة واحدة "بغض النظر عن فارق السن بيننا".

ويشير أبو الرب بينما يتابع تدريباته مع الفريق، إلى أن "الفريق يتطلع لهدف واحد وهو التأهل إلى الدرجة الأولى وبالتالي خبرتي لتقديم الدعم والنصائح مطلوبة".

وبينما يتابع أبو الرب صاحب المسيرة الطويلة في ملاعب كرة الطائرة تدريباته يراقبه الفتى محمد 17 عاما محاولا استغلال وجوده والاستفادة من خبراته.

ورغم فارق السن بينهما إلا أن ذلك يمثل مصدر سعادة للمدرب قائلا "أعامل محمد كابن وأقدم له الدعم والتشجيع كما كان يفعله والدي معي في الصغر".

ويقول الفتى محمد بينما يقوم على تطبيق تعليمات مدربه في التعامل مع الكورة " أحاول الاستفادة قدر الإمكان كوني صغير في السن ولاعب مستجد لتنمية موهبتي في اللعبة".

ويضيف محمد وهو طالب ثانوية عامة، أن "وجود مدرب ذو خبرة وصاحب تاريخ في اللعبة يعطينا دفعة قوية من أجل تنمية قدراتنا".

ويتابع محمد بينما يبرز مهاراته في اللعبة وأمام الشباك، أنه "خضع لاختبارات من أجل انضمامه إلى منتخب فلسطين للناشئين في اللعبة، معربا عن أمله في تحقيق حلمه".

وتعتبر كرة الطائرة لعبة شعبية لسكان القرية التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة الاف نسمة اعتادوا على متابعة فريقهم ودعمهم لسنوات طوال.

كما يحظى الفريق باحتضان من مؤسسات القرية في مساعيه للوصول إلى الدرجة الاولى على مستوى فلسطين.

ويقول اللاعب عزام أبو الرب ومدرس التربية الرياضية ل((شينخوا))، إن "أهالي القرية يقدمون كافة الدعم للفريق ويعقدون امالا عليه للعودة مرة أخرى إلى دوري الدرجة الأولى".

ويضيف أنه "رغم كل ذلك إلا أن الفريق يواجه صعوبات في اجتماع جميع لاعبيه في الحصص التدريبية بسبب عدم تفرغهم للعب بشكل كامل كون النادي لا يستطيع دفع رواتب لهم".

ومعظم لاعبي الفريق موظفي في السلطة الفلسطينية ومنهم الطلبة والعمال.

وعن ذلك يقول رئيس النادي نافع أبو الرب إن "النادي يعمل بكل ما هو ممكن من أجل توفير الدعم لأعضاء الفريق".

ويضيف أن "عزوف اللاعبين عن ممارسة اللعبة أدى إلى غياب الفريق طيلة الأعوام الماضية عن الدرجة الأولى ومنصات التتويج".

ويشير أبو الرب إلى أن "جهودا كبيرة وحثيثة قام بها النادي من أجل عودة مجد الفريق مرة أخرى".

وتضم الدرجة الأولى الممتازة في دوري كرة الطائرة التي يأمل الفريق الانضمام إليها 12 ناديا من مختلف مدن الضفة الغربية.

ويقول عضو الاتحاد الفلسطيني لكرة الطائرة عدنان أبو فرحة ل((شينخوا))، إن "فريق نادي جلبون يعتمد على لاعبين قدامى ذو خبرة ويتمتع بروح تفاهم عالية وقدرات".

ويضيف أبو فرحة "نحن نتوقع مستقبل مشرق للنادي وأن يصعد إلى الدرجة الأولى".