نيو هيفين، الولايات المتحدة 29 إبريل 2018(شينخوا) قال خبير أكاديمي إن التعاون التعليمي أمر حيوي للعلاقات الأمريكية - الصينية، باعتبارها العلاقات الثنائية الأهم في عالم اليوم.
وأضاف بيريسليس لويس، نائب رئيس معهد الاستراتيجيات الدولية في جامعة ييل الأمريكية في حديث مع ((شينخوا)) على هامش منتدى أمريكا - الصين، لجامعة ييل لعام 2018 "أن الولايات المتحدة هي البلد الأقوى في العالم، والصين قوة متنامية، وكلا البلدين يحتاج إلى إيجاد طريقة مناسبة لملائمة العلاقات الثنائية حتى لا تظهر المزيد من الخلافات مستقبلا."
وأوضح "أن التبادلات التعليمية أمر إيجابي طالما أن معرفة المزيد عن ثقافة بعضنا البعض، سيعزز الصداقة".
وهناك أكثر من 800 طالب صيني يدرسون في مختلف التخصصات في جامعة ييل، وهم أكبر عدد من الطلاب الدوليين في الجامعة، وفقا لقوله، مضيفا أن الجامعة ترحب بالمزيد منهم.
وأشار لويس إلى أنه "في يومنا هذا، ربما هناك بعض الخلافات التجارية، ولكن على المدى الطويل، هذا (التعاون) سيقود إلى علاقات صداقة أوثق وأكثر ودية."
يذكر أن جامعة ييل لها علاقات تاريخية طويلة مع الصين. ففي عام 1835، قام بيتر باركر، وهو خريج هذه الجامعة، بفتح مستشفى في الصين، وأصبح أول طبيب غربي يستخدم التخدير الحديث في الصين.
وفي عام 1854، كان يونغ ونغ، الذي تخرج من هذه الجامعة، أول طالب صيني يحصل على شهادة من كلية أو جامعة أمريكية.
وأوضح لويس "أن العلاقات بين البلدين قد شهدت صعودا وهبوطا خلال الـ150 سنة الماضية، ولكن التبادلات المستمرة بين الشعبين، هي المركزية."
جدير بالإشارة هنا أنه خلال العام الدراسي 2016-2017، كان أكثر من 350 ألف طالب صيني يدرسون بالولايات المتحدة، وفقا لآخر الأرقام الصادرة عن ((بروجكت اتلاس)) وهي مبادرة بحوث عالمية حول تحركات الطلاب. وهذا الرقم شهد زيادة 15% على أساس سنوي.
في الوقت نفسه، أظهرت المعطيات، أن الصين هي من بين أبرز وجهتين تفضيلا بين الطلاب الأمريكيين الساعين للدراسة بالخارج.