بكين 30 أبريل 2018 (شينخوا) قال خبير صواريخ صيني إن البلاد تهدف إلى استعادة المرحلة الأولى من الصاروخ الحامل لونغ مارش-8 الذي مازال في طور التطوير، ومن المتوقع أن يقوم بأولى عمليات الإطلاق في عام 2021 تقريبا.
وأضاف لونغ لي هاو كبير مصممي الصواريخ الحاملة بالأكاديمية الصينية لتكنولوجيا مركبات الإطلاق في مؤتمر حول الفضاء في هاربين عاصمة مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرق الصين إن ذلك جزء من مساعي صينية لتطوير مركبات فضائية قابلة لإعادة الاستخدام.
وسيضم الصاروخ لونغ مارش -8 مرحلتين ومعززين اثنين ومن المتوقع استعادة المرحلة الاولى والمعززين عن طريق الهبوط العمودي، بحسب لونغ الذي يعمل أيضا كأكاديمي بالأكاديمية الصينية للهندسة.
وإذا نجح الأمر، فسيقدم الصاروخ الجديد خدمات إطلاق تجارية للزبائن من حول العالم، بحسب لونغ.
وقال "صناعة الفضاء الصينية تبذل جهودا لتطوير مركبات منخفضة التكلفة قادرة على الدخول السريع للفضاء لدعم الاستكشاف الفضائي واسع النطاق بالمستقبل وتعزيز صناعة الفضاء التجارية."
وقال ياو وي مين مدير لجنة العلوم والتكنولجيا بشركة الصين لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والأكاديمي بالأكاديمية الصينية للعلوم إن الصاروخ الحامل القابل لإعادة الاستخدام سيستخدم تكنولوجيات مختلفة عن نظرائه في شركة الفضاء التجارية الأمريكية سبيس إكس.
وأضاف "نظرا لأن سلسلة صواريخ لونغ مارش 2 و 3 و 4 تستخدم وقودا ساما، لا يمكن إعادة تدويرها. لكننا نطور تكنولوجيات للسيطرة بدقة على بقايا الصواريخ المتساقطة لضمان الأمان."
الخطوة هامة لأنه يجب إجلاء المواطنين بمناطق السقوط المحتملة وقت كل عملية إطلاق. ونظرا لأن أنشطة الفضاء الفصينية أصبحت أكثر تكرارا ومن المخطط إجراء أكثر من 36 عملية إطلاق العام الجاري، فالسيطرة الدقيقة على بقايا الصواريخ المتساقطة، سيجنب الكثير من المشكلات.
كما عرض لونغ خريطة تنمية لنظام النقل الفضائي الصيني.
وبحلول عام 2025، سيتم نشر حاملات صواريخ دون مدارية قابلة لإعادة الاستخدام بنجاح وسيتحقق حلم السفر عبر الفضاء دون المدار.
وبحلول عام 2030، سيتم تطوير صواريخ مكونة من مرحلتين قابلتين لإعادة الاستخدام.
وبحلول عام 2035، ستكون الصواريخ الحاملة قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل ما قد يحقق حلم السفر عبر الفضاء للمواطنين العاديين.
ويبدأ استخدام جيل مستقبلي من الصواريخ الحاملة في عام 2040 وسيتم نشر صواريخ حاملة تعمل بالطاقة الهجينة وقابلة لإعادة الاستخدام.
وستكون مركبات الفضاء أكثر تنوعا وذكاء وموثوقية وأقل تكلفة وأكثر كفاءة وملاءمة.
وقال لونغ "ليس من السهل تحقيق تلك الأهداف ويجب حل الكثير من الصعوبات التكنولوجية."