دمشق 30 ابريل 2018 (شينخوا) قال الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الاثنين) ان تصعيد "العدوان" على بلاده لن يزيدها الا اصرارا على القضاء على ما وصفه بـ"الارهاب"، بحسب ما نقل الاعلام الرسمي.
وجاء حديث الأسد خلال استقباله علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، وفقا لوكالة الأنباء السورية ((سانا)).
وقالت الوكالة ان الجانبين بحثا خلال اللقاء "تطورات الأوضاع في سوريا والانتصارات المهمة التي تتحقق في الحرب على الإرهاب والرغبة المشتركة لدى سوريا وإيران في مواصلة تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بينهما بما فيها العلاقات بين برلماني البلدين".
وأشار الرئيس الأسد إلى أن "المنطقة عموما تعيش مرحلة إعادة رسم كل الخارطة الدولية وأن ما نشهده من تصعيد للعدوان على سوريا وانتقال الدول المعادية إلى مرحلة العدوان المباشر بعد الفشل الذريع الذي مني به عملاؤها وأدواتها لن يزيد السوريين إلا تصميما على القضاء على الإرهاب بمختلف أشكاله والتمسك بسيادتهم وحقهم في رسم مستقبلهم بأنفسهم".
ولفت الرئيس الأسد إلى "أهمية العلاقات البرلمانية في تبادل التجارب بين الدول على المستوى الشعبي وليس فقط على المستوى السياسي".
من جهته، أكد بروجردي أن "مشروع الولايات المتحدة وحلفائها وأدواتها في المنطقة هزم في سوريا وأن فشل العدوان الأخير يؤكد صلابة ومنعة محور المقاومة ومحاربة الإرهاب".
وشدد على أن بلاده حكومة وشعبا "ستبقى كما كانت دائما مساندة لسوريا وستواصل مساعيها الهادفة إلى إنجاز حل سياسي يقرره السوريون ويحفظ وحدة وسيادة سوريا".
وتعد ايران حليفا اقليميا استراتيجيا لسوريا خلال سنوات الازمة التي تعيشها منذ مارس 2011.
ويأتي كلام الرئيس الأسد غداة تعرض مواقع عسكرية في شمال ووسط سوريا لقصف بالصواريخ لم تعرف جهته، بحسب الاعلام الرسمي ومرصد حقوقي.
ووصف التلفزيون الحكومي القصف بأنه "عدوان جديد" استهدف بعض المواقع العسكرية في ريفي حماة وحلب.
وقال التلفزيون ان الهجوم وقع "حوالي الساعة 10:30 مساء بالتوقيت المحلي".
فيما قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن، ان القصف استهدف مقر اللواء 47 الذي تستخدمه قوات ايرانية في ريف حماة، ومطار النيرب بريف حلب، مشيرا إلى وقوع قتلى وجرحى.
واتهم محللون سياسيون وخبراء عسكريون في سوريا، إسرائيل بشن الهجوم، غير ان الحكومة السورية لم تحدد الجهة التي قامت بالقصف.
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا شنت في 14 ابريل الجاري ضربات مشتركة استهدفت بحسب ما قالت منشآت لها علاقة بالأسلحة الكيميائية على خلفية هجوم كيماوي مزعوم اتهمت دمشق بتنفيذه في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وقبل ذلك، اتهمت دمشق اسرائيل في التاسع من الشهر الجاري بقصف مطار التيفور العسكري بريف حمص ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى.