بكين 30 ابريل 2018 ( شينخوا ) أحيا القادة السياسيون الصينيون ذكرى الحدث الهام الذي أطلق النظام الحزبي الصيني قبل 70 عاما.
يوافق اليوم (الاثنين) الذكرى السبعين لـ"شعارات أول مايو"، وهي الدعوة التي أطلقتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يوم 30 ابريل 1948 للأحزاب غير الشيوعية والأفراد بدون انتماءات حزبية لعقد مؤتمر سياسي استشاري وتأسيس حكومة ائتلافية ديمقراطية، في الوقت الذي كانت فيه الصين في حرب تحرير.
وعقد اجتماع هنا للاحتفال بالمناسبة التاريخية يوم السبت، حيث ألقى وانغ يانغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسى للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، خطابا.
ومنذ عشرة أيام، زار قادة الأحزاب غير الشيوعية وشخصيات كبيرة بدون انتماءات حزبية المواقع الثورية في مقاطعة خبي شمال الصين لإحياء ذكرى "شعارات أول مايو".
كانت دعوة اللجنة المركزية حدثا هاما في تاريخ نظام التعاون والتشاور السياسي متعدد الأحزاب بقيادة الحزب الشيوعي الصيني, صرح بذلك تشو جي دونغ، الباحث الزميل باكاديمية الماركسية التابعة للاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية.
وذكر تشو أنه منذ سبعة عقود، تلقت شعارات أول مايو ردا حماسيا من قادة الأحزاب غير الشيوعية الذين ردوا بشكل إيجابي عن طريق بيانات عامة ومكالمات هاتفية واجتماعات مع قادة الحزب الشيوعي الصيني.
وأضاف "هذا يدل على ان الأحزاب غير الشيوعية والأفراد بدون انتماءات حزبية بدأوا في اتباع واضح وصريح لقيادة الحزب الشيوعي الصيني وتبني ديمقراطية جديدة واشتراكية جديدة."
وفي سبتمبر 1949، عقد أول اجتماع كامل للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في بكين، ليبدأ نظام التعاون والتشاور السياسي متعدد الأحزاب بقيادة الحزب الشيوعي الصيني.
وفي مناقشات مشتركة مع مستشارين سياسيين في شهر مارس، وصف شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني النظام بانه "نوع جديد من النظام الحزبي ينبت من أرض الصين" و"إسهام كبير في الحضارة السياسية للبشرية."
في إطار هذا النظام، يشترك الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب غير الشيوعية في مصالح جوهرية وتعمل كلها معا بشكل فعال, وفقا لما قال تشو، مؤكدا على أن الأحزاب غير الشيوعية ليست معارضة ولكنهم مستشارون ومساعدون وزملاء عمل للحزب الشيوعي الصيني.
وأضاف أن النظام الحزبي يوحد كل الأحزاب السياسية والأفراد بدون انتماءات حزبية حول هدف مشترك والمنع الفعال لعيوب غياب الاشراف في نظام الحزب الواحد أو تناوب السلطة والتنافس المشين بين الأحزاب السياسية المتعددة.
يجمع أيضا النظام الأفكار والمقترحات ويبتعد عن نقطة ضعف أخرى للنظام الحزبي القديم الذي تقيد فيه عملية صنع القرار والحوكمة بمصالح مختلف الأحزاب السياسية والطبقات والمناطق والمجموعات ومن ثم تفتت المجتمع، وفقا لما قال.
وأوضح أن النظام أظهر انه يتوافق مع واقع الصين وثقافتها التقليدية.
وفي خطابه يوم السبت، قال وانغ يانغ إنه من الضروري التدعيم القوي والثابت لقيادة الحزب ووضع الأمين العام شي في القلب منه، وكذا تدعيم سلطة اللجنة المركزية وقيادتها المركزية والموحدة، داعيا الأحزاب غير الشيوعية إلى تعزيز قدراتها للوفاء بمهامها.
وأكد تشو "على الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب غير الشيوعية عدم نسيان التطلعات الاصلية التي دفعت الأجيال السابقة للصياغة المشتركة لهذا النظام."