واشنطن 30 إبريل 2018 (شينخوا) ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى انفتاحه على التفاوض على اتفاق جديد مع طهران، في الوقت الذي حافظ فيه على تحقيره للاتفاق النووي الحالي قبيل أيام من انتهاء المهلة المحددة لواشنطن لأخذ قرار بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستظل في الاتفاق التاريخي أم ستنسحب منه.
وهاجم ترامب في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض الاتفاق " الفظيع"، الذي أبرمته إدارة أوباما مع إيران في 2015 رفقة قوى عالمية أخرى، مرة أخرى.
وقال ترامب" الاتفاق سينتهي في غضون 7 أعوام، وعندها ستكون إيران حرة في المضي قدما وتطوير أسلحة نووية. هذا غير مقبول".
في الوقت نفسه، قال الرئيس الأمريكي إنه منفتح على التفاوض مع طهران بشأن اتفاق جديد.
وقال "هذا لا يعني إنني لن أتفاوض على اتفاق جديد. سنري ماذا يحدث".
ورفض الرئيس الأمريكي الكشف عما إذا كانت واشنطن ستنسحب من الاتفاق النووي قبل المهلة التي ستنتهي في 12 مايو.
وقال" سنتخذ قرارا في يوم 12 مايو أو قبله".
ودأب ترامب على انتقاد الاتفاق النووي الذي ينظر إليه بشكل واسع بأنه حقق نتائج "واضحة وملموسة" من خلال تقييد برنامج إيران النووي، منذ إبرام الاتفاق عام 2015.
وفي يناير الماضي، مدد ترامب تخفيف العقوبات على إيران بموجب الاتفاق للمرة الأخيرة، مهددا بانسحاب الولايات المتحدة منه إذا لم يقم الكونغرس الأمريكي وحلفاؤه الأوروبيون بإصلاح "عيوبه الكارثية" المزعومة.
وتأتي تصريحات ترامب الأخيرة بعد كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين عن ملفات يقول إنها " تثبت" عمل إيران على تطوير أسلحة نووية سرا.
وقال نتنياهو إن" إيران كذبت بشأن عدم امتلاكها أبدا لبرنامج نووي".
واتهم وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف نتنياهو بالخداع مساء الاثنين.
وكتب ظريف على تويتر:" الفتي الذي لا يتوقف عن البكاء كالذئب بدأ نوبة بكاء جديدة. يمكنك أن تخدع فقط بعض الناس مرات عديدة".
قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الاثنين إن اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي لإيران تهدف إلى التأثير على القرار القادم الذي سيتخذه ترامب بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
