مقالة خاصة: إسرائيل تكشف أن لديها أدلة على الطموحات النووية لإيران بعد الاتفاق النووي عام 2015

10:47:47 01-05-2018 | Arabic. News. Cn

القدس 30 إبريل 2018 (شينخوا) كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين عما وصفه بـ"إنجاز استخباراتي كبير" بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد ساعات من اجتماع طارئ لمجلس الوزراء.

فقد قال نتنياهو ومعه نسخ من مئات الآلاف من الوثائق والملفات الرقمية، إن لديه أدلة على أن إيران تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية حتى بعدما وقعت اتفاقا للحد من برنامجها النووي في عام 2015، مشيرا إلى أن الوثائق نُقلت إلى مكان سري في طهران بعد توقيع الاتفاق.

ولطالما انتقد نتنياهو الاتفاق النووي الإيراني، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة الموقعة بين إيران والقوى العالمية الست. ولكن إيران نفت مرارا طموحها في تطوير أسلحة نووية.

ومع وجود حليف له في البيت الأبيض، يأمل الزعيم الإسرائيلي في إجراء تعديل رئيسي على الاتفاق أو إلغائه بالكامل، حيث أن الموعد النهائي الذي يحل يوم 12 مايو بات يلوح في الأفق أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليقرر ما إذا كان ينسحب من الاتفاق ويعيد فرض العقوبات على إيران.

ومن جانبه، ذكر مناحم ميرهافي الخبير في الشؤون الإيرانية بمعهد "هاري ترومان" التابع للجامعة العبرية في القدس إن "توقيت البيان مرتبط بحقيقة أن نتنياهو يشعر بأن هناك صدوعا في الغرب تتعلق بالاتفاق النووي"،لافتا إلى أنه "يريد أن يبرهن على أن الاتفاق هو عملية احتيال تمت بإخراج المدافع الدبلوماسية والاستخباراتية الثقيلة".

ومن الواضح أن توقيت هذا الكشف لم يأت مصادفة، على افتراض أن إسرائيل احتفظت بهذه الوثائق لعدة أسابيع على الأقل.

وقال نمرود عورين رئيس ميتفيم (المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية) في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "نتنياهو يفترض أن ترامب سينسحب من الاتفاق وسيتمكن من تسويق ذلك في إسرائيل باعتباره أمرا يرجع إلى قدرته على التأثير في هذه الخطوة وانتصارا لسياسته".

وجاء هذا الكشف بعد ساعات مما تردد عن ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في سوريا.

وقد أفادت تقارير بأن عشرات الأشخاص لقوا مصرعهم في هذه الضربة، معظمهم من الإيرانيين.

ويعتقد أن إسرائيل تقف وراء العديد من هذه الهجمات في محاولة لمنع أعدائها في كل من سوريا ولبنان من الحصول على أسلحة تغير قواعد اللعبة لاستخدامها في صراع مستقبلي.

فقد أرسلت إيران آلاف المقاتلين لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد في حرب أهلية قائمة منذ سبع سنوات.

وأكد الزعيم الإسرائيلي مرارا أنه لن يسمح لإيران بتعزيز وجودها في سوريا.

وتم بث الجزء الأكبر من البيان المتلفز لنتنياهو باللغة الإنجليزية، ما يشير إلى أن جمهوره الرئيسي هو المجتمع الدولي والحكومة الأمريكية.

ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه سيرفع نسخا من هذه الوثائق إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراجعتها.

وأشار عيران عتسيون النائب السابق لرئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إلى أن إيران والمجتمع الدولي فقدا إمكانية الإنكار في ضوء الاكتشاف الإسرائيلي.

وقال عتسيون لـ((شينخوا)) "لا يمكن أن يستمر العمل كالمعتاد"، مضيفا "ينبغي أن يؤدى هذا إلى تحرك دولي، حيث يتعين فحص المادة في إطار آلية خطة العمل الشاملة المشتركة".

وأضاف أن "الوثائق تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إيران لم تكشف للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالشكل الصحيح عن برنامجها رغم التزامها بالقيام بذلك".

أما إيملي لانداو كبيرة الباحثين ورئيسة برنامج ضبط التسلح والأمن الإقليمي بمعهد دراسات الأمن القومي، قالت إنه سيكون من الصعب الآن مواصلة قبول المجتمع الدولي "لرواية إيران الباطلة عن البراءة من الأسلحة النووية".

لقد تصاعدت حدة التوترات بين إيران وإسرائيل في الأسابيع الأخيرة. وتعهدت إيران، التي يعتقد أنها نفذت هجمات مميتة ضد أهداف إسرائيلية في الخارج، بالانتقام مما تردد عن ضربات إسرائيلية لمواقعها العسكرية في سوريا.

وذكر ميرهافي لـ((شينخوا)) "إيران سترد، وليس بالضرورة على الفور"، مضيفا بقوله "أعتقد أن الانتقام لن يكون على الأراضي الإسرائيلية ولكن في مكان آخر. هذا أكثر ملاءمة لإيران التي تحاول عدم التصادم وجها لوجه في إسرائيل".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

مقالة خاصة: إسرائيل تكشف أن لديها أدلة على الطموحات النووية لإيران بعد الاتفاق النووي عام 2015

新华社 | 2018-05-01 10:47:47

القدس 30 إبريل 2018 (شينخوا) كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين عما وصفه بـ"إنجاز استخباراتي كبير" بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد ساعات من اجتماع طارئ لمجلس الوزراء.

فقد قال نتنياهو ومعه نسخ من مئات الآلاف من الوثائق والملفات الرقمية، إن لديه أدلة على أن إيران تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية حتى بعدما وقعت اتفاقا للحد من برنامجها النووي في عام 2015، مشيرا إلى أن الوثائق نُقلت إلى مكان سري في طهران بعد توقيع الاتفاق.

ولطالما انتقد نتنياهو الاتفاق النووي الإيراني، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة الموقعة بين إيران والقوى العالمية الست. ولكن إيران نفت مرارا طموحها في تطوير أسلحة نووية.

ومع وجود حليف له في البيت الأبيض، يأمل الزعيم الإسرائيلي في إجراء تعديل رئيسي على الاتفاق أو إلغائه بالكامل، حيث أن الموعد النهائي الذي يحل يوم 12 مايو بات يلوح في الأفق أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليقرر ما إذا كان ينسحب من الاتفاق ويعيد فرض العقوبات على إيران.

ومن جانبه، ذكر مناحم ميرهافي الخبير في الشؤون الإيرانية بمعهد "هاري ترومان" التابع للجامعة العبرية في القدس إن "توقيت البيان مرتبط بحقيقة أن نتنياهو يشعر بأن هناك صدوعا في الغرب تتعلق بالاتفاق النووي"،لافتا إلى أنه "يريد أن يبرهن على أن الاتفاق هو عملية احتيال تمت بإخراج المدافع الدبلوماسية والاستخباراتية الثقيلة".

ومن الواضح أن توقيت هذا الكشف لم يأت مصادفة، على افتراض أن إسرائيل احتفظت بهذه الوثائق لعدة أسابيع على الأقل.

وقال نمرود عورين رئيس ميتفيم (المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية) في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "نتنياهو يفترض أن ترامب سينسحب من الاتفاق وسيتمكن من تسويق ذلك في إسرائيل باعتباره أمرا يرجع إلى قدرته على التأثير في هذه الخطوة وانتصارا لسياسته".

وجاء هذا الكشف بعد ساعات مما تردد عن ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في سوريا.

وقد أفادت تقارير بأن عشرات الأشخاص لقوا مصرعهم في هذه الضربة، معظمهم من الإيرانيين.

ويعتقد أن إسرائيل تقف وراء العديد من هذه الهجمات في محاولة لمنع أعدائها في كل من سوريا ولبنان من الحصول على أسلحة تغير قواعد اللعبة لاستخدامها في صراع مستقبلي.

فقد أرسلت إيران آلاف المقاتلين لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد في حرب أهلية قائمة منذ سبع سنوات.

وأكد الزعيم الإسرائيلي مرارا أنه لن يسمح لإيران بتعزيز وجودها في سوريا.

وتم بث الجزء الأكبر من البيان المتلفز لنتنياهو باللغة الإنجليزية، ما يشير إلى أن جمهوره الرئيسي هو المجتمع الدولي والحكومة الأمريكية.

ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه سيرفع نسخا من هذه الوثائق إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراجعتها.

وأشار عيران عتسيون النائب السابق لرئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إلى أن إيران والمجتمع الدولي فقدا إمكانية الإنكار في ضوء الاكتشاف الإسرائيلي.

وقال عتسيون لـ((شينخوا)) "لا يمكن أن يستمر العمل كالمعتاد"، مضيفا "ينبغي أن يؤدى هذا إلى تحرك دولي، حيث يتعين فحص المادة في إطار آلية خطة العمل الشاملة المشتركة".

وأضاف أن "الوثائق تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إيران لم تكشف للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالشكل الصحيح عن برنامجها رغم التزامها بالقيام بذلك".

أما إيملي لانداو كبيرة الباحثين ورئيسة برنامج ضبط التسلح والأمن الإقليمي بمعهد دراسات الأمن القومي، قالت إنه سيكون من الصعب الآن مواصلة قبول المجتمع الدولي "لرواية إيران الباطلة عن البراءة من الأسلحة النووية".

لقد تصاعدت حدة التوترات بين إيران وإسرائيل في الأسابيع الأخيرة. وتعهدت إيران، التي يعتقد أنها نفذت هجمات مميتة ضد أهداف إسرائيلية في الخارج، بالانتقام مما تردد عن ضربات إسرائيلية لمواقعها العسكرية في سوريا.

وذكر ميرهافي لـ((شينخوا)) "إيران سترد، وليس بالضرورة على الفور"، مضيفا بقوله "أعتقد أن الانتقام لن يكون على الأراضي الإسرائيلية ولكن في مكان آخر. هذا أكثر ملاءمة لإيران التي تحاول عدم التصادم وجها لوجه في إسرائيل".

الصور

010020070790000000000000011101421371486561