القاهرة 5 مايو 2018 (شينخوا) أعلنت وزارة الآثار المصرية اليوم (السبت)، أنه سيتم افتتاح المتحف الكبير جزئيا في أواخر العام الجاري، متضمنا كنوز الملك الفرعوني توت عنخ أمون كاملة.
ونقلت وزارة الآثار اليوم، العجلة الحربية السادسة والأخيرة لتوت عنخ آمون من قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة إلى المتحف الكبير، تحت التأسيس، بالقرب من أهرامات الجيزة الشهيرة، جنوب غرب العاصمة.
واستغرقت عملية نقل العجلة الحربية نحو ساعة، وسط إجراءات أمنية مشددة بما يضمن الحفاظ على القطعة الأثرية الفريدة.
وتم تفكيك العجلة الحربية ووضعها في أربعة صناديق خشبية، احتوت على جسم العجلة والعريش والعجلتين والإكسسوارات، ونقلتها ثلاث سيارات نصف نقل، حسبما قال عيسى زيدان مدير عام الترميم الأولى ونقل الآثار بالمتحف الكبير في تصريح صحفي.
وأضاف زيدان، أنه تم استخدام خامات خالية من الحموضة لتغليف العجلة أثناء عملية النقل، ووحدات معدنية ماصة للاهتزازات، بالإضافة إلى استخدام أجهزة علمية لقياس الحرارة والرطوبة وشدة الاهتزازات أثناء عملية النقل.
و أشار إلى انه سيتم نقل العجلة إلى معمل الأخشاب بمركز الترميم في المتحف، لإجراء أعمال التعقيم والترميم الكامل لها حتى تصبح جاهزة للعرض عند افتتاح المتحف.
وأوضح أن معظم العجلات الحربية مصنعة من خشب الدردار، وهو من أنواع الأخشاب الصلبة طويلة الألياف وقابلة للتقوس، وتتحمل العمل الشاق.
وتوجد ست عجلات حربية كان قد عثر عليها فى مقبرة توت عنخ آمون، ونقلت أربع منها في السابق للمتحف المصري في ميدان التحرير بالقاهرة، وواحدة لمتحف الأقصر والأخيرة للمتحف الحربي بالقلعة، قبل أن يتم نقلها جميعا إلى المتحف الكبير.
وأكد وزير الآثار خالد العنانى في مؤتمر صحفي، نجاح عملية نقل العجلة الحربية السادسة والأخيرة لتوت عنخ آمون إلى المتحف الكبير.
وقال إن " فريق العمل المصري قام بوضع خطة عمل للحفاظ على العجلة وحمايتها أثناء عملية النقل، ليستقبل المتحف الكبير بذلك جميع العجلات الحربية للملك توت عنخ آمون، حيث سيتم عرضها جميعا لأول مرة في مقر واحد، وهو المتحف الكبير عند الافتتاح الجزئي له".
وأوضح أنه " سيتم عرض الكنوز والمقتنيات الفريدة للملك توت عنخ آمون لأول مرة كاملة، وبطريقة جديدة وجذابة، عند الافتتاح الجزئى للمتحف نهاية العام الحالي".
وأضاف أنه " تم تخصيص قاعة تبلغ مساحتها نحو 7500 متر مربع لعرض تلك المقتنيات"، متوقعا أن "يسهم عرض مقتنيات الفرعون الذهبى بصورة كاملة فى الترويج للمتحف الكبير، الذى يعد من أهم متاحف العالم، وتنشيط الحركة السياحية لمصر".
وتابع أنه " من المقرر افتتاح المتحف المصري الكبير بالكامل في عام 2022"، مشيرا إلى أن هذا المتحف سيكون مجمعا ثقافيا بحثيا علميا عالميا، وستكون المعامل به قبلة الباحثين من كافة أنحاء العالم لدراسة الآثار.
وأشار إلى أن " نسبة الإنجاز (بالمتحف الكبير) وصلت لأكثر من 70% من العمل"، حيث يواصل ثلاثة آلاف عامل العمل من أجل الانتهاء من المتحف، الذي "سيكون هدية مصر للإنسانية والعالم".
ويقام المتحف على مساحة 117 فدانا، ومن المقرر أن يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور.
وقال الدكتور طارق توفيق المشرف العام على المتحف الكبير، إن "المتحف استقبل حتى شهر أبريل الماضي حوالي 43 ألفا و26 قطعة من مختلف المواقع والمتاحف، من بينها 4365 قطعة من مجموعة آثار الملك توت عنخ آمون، من إجمالي 5200 قطعة سيتم عرضها عند الافتتاح الجزئي".
وأضاف أنه "تم ترميم حوالي 19 ألفا و825 قطعة أثرية، وصيانة 17 ألفا و75 قطعة، وذلك في إطار الاستعدادات التى تتخذها الوزارة تمهيدا للافتتاح الجزئي للمتحف".
وأوضح أنه "سيتم نقل القناع الذهبى للملك توت عنخ أمون من المتحف المصرى بميدان التحرير (في القاهرة) للمتحف الكبير قبل الافتتاح الجزئى بشهر واحد، لإتاحة الفرصة لزوار المتحف بالتحرير لرؤية القناع حتى آخر وقت ممكن، أما بالنسبة للقطع الذهبية الكبيرة فسيتم نقلها خلال الثلاثة أشهر التى تسبق الافتتاح".
وحكم الملك توت عنخ آمون مصر وهو فى التاسعة من عمره، لمدة عشر سنوات، حيث توفى في عام 1323 قبل الميلاد عن عمر ناهز الـ 19 عاما.
وعثر فى نوفمبر عام 1922 على مقبرته كاملة بوادى الملوك في محافظة الأقصر، جنوب القاهرة، على أيدي عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر.
