القاهرة 6 مايو 2018 (شينخوا) أعلنت وزارة الآثار المصرية اليوم (الأحد)، أن نتائج الأبحاث الجيوفيزيقية التي أجرتها بعثة علمية تابعة لجامعة (البوليتيكنيك) الإيطالية أثبتت عدم وجود أية غرف خلف جدران مقبرة الملك الفرعوني توت غنخ أمون في محافظة الأقصر، جنوب القاهرة.
وقال مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فى بيان، إن "رئيس البعثة الإيطالية فرانشيسكو بورشيللي أكد، في التقرير العلمي الذي سلمه للجنة الدائمة للآثار المصرية أن الدراسات الخاصة بقراءات المسح الراداري الأفقي والرأسي الذي قامت به البعثة داخل المقبرة أثبتت عدم وجود أية غرف أو حتى دلائل على وجود أية أعتاب أو حلوق لأبواب غرف، ما يتعارض مع النظرية التي افترضت وجود ممرات أو غرف ملاصقة أو داخل حجرة الدفن الخاصة بالملك توت عنخ آمون".
وأوضح أن بورشيللي سوف يسرد نتيجة الدراسات والأبحاث التي قام بها وفريق البحث العلمي الخاص به، المكون من علماء من مؤسستي (جيوستودو أستير) و(ثري دي جيوماجينج)، خلال المحاضرة العلمية التي سوف يلقيها مساء اليوم في المؤتمر الدولي الرابع للملك توت عنخ آمون.
وكان عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز توقع في عام 2015 وجود غرفة دفن الملكة نفرتيتي خلف حجرة الدفن الخاصة بالملك توت عنخ آمون.
ودفع الأمر وزارة الآثار إلى السماح لبعثة علمية يابانية بإجراء دراسات خاصة بقراءات أجهزة الرادار للمقبرة في عام 2015، ثم السماح لبعثة أمريكية بإجراء نفس الدراسات في 2016، إلا أن النتائج جاءت متفاوتة.
وأثارت نتائج هاتين الدراستين جدلا واسعا بين علماء الآثار في مصر والعالم، الأمر الذي دفع وزارة الآثار إلى السماح لبعثة إيطالية بإجراء دراسة ثالثة، ومناقشة الأمر برمته خلال مؤتمر عالمي في مايو الجاري، بحضور نخبة رفيعة من علماء الآثار في مصر والعالم.