بقلم عماد الأزرق
شرم الشيخ، مصر 8 مايو 2018 (شينخوا) تبحث منظمة السياحة العالمية في مؤتمرها الإقليمي للشرق الأوسط، الذي بدأ اليوم (الثلاثاء) بمنتجع شرم الشيخ المصري، تحديات وفرص ووسائل تنمية قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط.
ويستمر المؤتمر يومين، بمشاركة وزراء السياحة بدول الشرق الأوسط، تحت عنوان "الاجتماع الـ 44 للجنة الشرق الأوسط والمؤتمر الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية حول تنمية رأس المال البشري في قطاع السياحة : افاق جديدة".
ويناقش المؤتمر عدة موضوعات، من بينها السياسات والاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لمعالجة قضايا السياحة الرئيسية بالمنطقة والتحديات التي تواجهها، ووضع خارطة طريق نحو مراقبة شاملة لسوق العمل في القطاع السياحي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويبحث أيضا أفضل الممارسات والتجارب في مجال تنمية رأس المال البشري في قطاع السياحة، ودعم المشروعات السياحية الصغيرة والمتوسطة من أجل نمو اقتصادي مستدام وخلق فرص عمل، وسبل تمكين المرأة والشباب بهدف الاستفادة من المنافع الاقتصادية لنمو السياحة.
وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زراب بوليكاشفيلي ، في كلمة في افتتاح المؤتمر اليوم ان حركة السياحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا زادت بنسبة 5 بالمائة عام 2017، وهو أعلى معدل منذ عام 2011.
وأوضح بوليكاشفيلي أن حجم السياحة الوافدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2017 بلغ 85 مليون سائح بنسبة زيادة 5 بالمائة عن العام السابق له.
وأشار إلى أن وضع قطاع السياحة يشهد تحسنا كبيرا بكل دول منطقة الشرق الأوسط، معربا عن اعتقاده بأن القطاع سيشهد تطورا كبيرا خلال من 3 الى 4 سنوات مقبلة.
وأضاف أن توقعات صندوق النقد والبنك الدوليين تؤكد ارتفاع معدلات نمو الاقتصاد العالمي خلال عام 2018 بنسبة تتراوح من 3 الى 4 بالمائة، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن ينعكس ايجابا على حركة السياحة العالمية الأمر الذي سيكون له مردود ايجابي على منطقة الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن حركة السياحة بمصر تشهد تطورا جيدا، وأن عدد السياح إلى مصر يزداد ويقترب من أعداد السياح في عام 2010، مشيرا إلى أن هذا ليس الهدف وانما مؤشر جيد على ما يشهده قطاع السياحة بمصر.
واعتبر بوليكاشفيلي أن الاجتماع الـ 44 للجنة الشرق الأوسط والمؤتمر الذي بدأ اليوم هو الأهم هذا العام بالنسبة لدول المنطقة في قطاع السياحة.
ويعقد الاجتماع برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتضم لجنة الشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية دول مصر، الإمارات، البحرين، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، سلطنة عمان، قطر، السعودية، سوريا، اليمن، فلسطين.
وأكد بوليكاشفيلي أن منظمة السياحة العالمية تعول كثيرا على هذا الاجتماع في تنشيط قطاع السياحة وتحويل التحديات إلى فرص تعظم من مكاسب دول المنطقة.
وقالت وزيرة السياحة المصرية رانيا المشاط، إن منظمة السياحة العالمية تعتمد خلال الفترة الحالية على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في تنمية العنصر البشري، والابتكار، والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة.
وأضافت المشاط أن العالم أصبح أكثر ارتباطا من خلال التكنولوجيا، وهو ما يعد فرصة لجذب مزيد من أعداد السائحين من مختلف الدول ومختلف الأعمار والشرائح.
وأشارت الوزيرة المصرية إلى أن التعليم والتدريب والتنمية والجودة في المقاصد السياحية، هي العناصر الأساسية التي يتم الاعتماد عليها في مصر لتنمية القطاع السياحي.
وأعربت المشاط عن تطلعها للتعاون مع منظمة السياحة العالمية ومنظمات أخرى لإنجاح هذا التوجه لتطبيقه ليس فقط في مصر بل فى البلدان الأخرى في المنطقة.
من جانبه، قال محمد المهيري وكيل وزارة الاقتصاد بالإمارات رئيس الدورة الحالية للجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية، إن قطاع السياحة بات من أهم القطاعات الاقتصادية الحيوية في العالم، ويمثل محركا من محركات التنمية ذات الأثر الايجابي الذي يشمل العديد من الجوانب التنموية الأخرى، ومنها الاجتماعية والثقافية والبيئية.
وأشار إلى أن قطاع السياحة يمثل حاليا 10 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي العالمي ويستحوذ علي نحو 11 بالمائة من أجمالي سوق العمل بالعالم، كما أن السياحة أثبتت دورها كرسالة للسلام والتنمية المستدامة.
ودعا المهيري كافة دول المنطقة إلى العمل جنبا إلى جنب من أجل تنمية واستدامه هذا القطاع، وذلك من خلال رسم خريطة طريق وتبني رؤية واستراتيجية مشتركة لقطاع السياحة تدعم رؤية كل دولة وتعزز اقتصادها وتشجع تبادل أفضل الممارسات والخبرات.
وتضم منظمة السياحة العالمية في عضويتها 158 دولة، ومقرها مدريد بإسبانيا.
