عمان 9 مايو 2018 (شينخوا) بدأت اليوم (الأربعاء) أعمال الاجتماع السنوي السابع والعشرين لمجلس محافظي البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية الذي يعقد في قصر المؤتمرات في البحر الميت (55 كلم) غرب عمان ويستمر لمدة يومين.
ويناقش الاجتماع السنوي السابع والعشرين للبنك مستقبل العمل والتكنولوجيا المالية والطاقة الاستدامة وتأثير الاستثمار.
وأكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في كلمة الافتتاح أن تنشيط الاقتصاد رهين بالاستثمار في الابتكار وطرق التفكير المرتبطة بالقرن الحادي والعشرين.
وأضاف أن هذا النوع من الاستثمار يهدف إلى تبني ممارسات صديقة للبيئة، وإعادة التفكير في الحلول الممكنة لمختلف التحديات، وإلى إحداث قفزات في المراحل التقنية وتبني أحدث الإمكانات والقدرات التكنولوجية.
وأشار إلى أن نمو القطاع الخاص وإيجاد الفرص، وزيادة مستويات الدخل، وتوسيع آفاق التنمية للجميع ينطلق بدوره بالاستثمار في ركائز الاستقرار والاعتدال، حتى نرسي شراكات مع الدول التي تقوم بمسئوليتها تجاه عمل الخير من شأنه دعم جيل جديد من القادرين على إدامة السلام والتنمية لتشمل الجميع على امتداد سنوات المستقبل.
ولفت إلى ان استثمار الاردن في التعليم مكّنه من تبوء موقع ريادي على مستوى الإقليم في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والشركات الناشئة، والصناعات الإبداعية.
وقال إن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية خير شريك للأردن في دعم مساره الاقتصادي، من خلال الاستثمار لتحقيق النمو الاقتصادي، وزيادة مشاركة القطاع الخاص، وتوفير الدعم الضروري لخطة الاستجابة للأزمة السورية.
من جانبه، قال رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، سوما تشاكربارتي، إن إجمالي استثمارات البنك في منطقة جنوب وشرق المتوسط (الأردن ومصر وتونس والمغرب)، بلغت لغاية اليوم ما يقارب 7 مليارات يورو.
وأشار تشاكربارتي إلى أن مصر، كانت في العام الماضي ثاني أكبر بلد لعمليات البنك من حيث حجم الأعمال، كما سجل استثماره في تونس مستويات قياسية وعاما قويا في الاردن والتي بلغت مليار يورو منذ افتتاح البنك فرعا له في عمان.
وأضاف أن البنك استثمر في كافة المناطق التي يعمل فيها، خلال العام الماضي، 9.7 مليار يورو، في إجمالي 412 مشروعا من أصل 5 آلاف مشروع وقعه البنك منذ تأسيسه في بداية التسعينيات.
وأشار إلى أن تمويل البنك كجزء من الانتقال للاقتصاد الأخضر، ارتفع من 2.8 مليار يورو في العام 2016 إلى 4 مليارات يورو في العام 2017، ما يمثل نسبة 43 في المائة من إجمالي حجم استثمارات البنك لهذا العام.
بدوره، أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني، رئيس مجلس المحافظين للاجتماع السنوي للبنك عماد فاخوري، أنه منذ العام 2012 إلى اليوم وصل حجم استثمارات البنك في منطقة جنوب وشرق المتوسط أكثر من 7 مليارات يورو مولت 180 مشروعا استثماريا وأخرى في قطاع البنى التحتية، نفذ حوالي 70 في المائة منها على أساس الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وكان البنك قد عقد أمس (الثلاثاء) جلسات تحضيرية للاجتماع أهمها جلسة حول حشد الاستثمار في البنية التحتية، ركزت على أهمية هيكلة الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية وجلسة مخصصة لتنسيق الجهود بين البنك والجهات المانحة والمؤسسات والبنوك الدولية الأخرى متعددة الأطراف تضمنت اجتماع للجهات المانحة مع دول شرق وجنوب المتوسط.