كيب تاون 10 مايو 2018 (شينخوا) أعرب رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا يوم الأربعاء عن بالغ قلقه إزاء القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
فقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن هذا الانسحاب يوم الثلاثاء ، مضيفا أن واشنطن ستعيد قريبا فرض "أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية" على إيران.
تجدر الإشارة إلى أن الاتفاق،المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة والموقع بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسيا وروسيا) وألمانيا في عام 2015، يجمد البرنامج النووي الإيراني مقابل تطبيع تدريجي للعلاقات الاقتصادية والسياسية مع المجتمع الدولي وإنهاء العقوبات.
وذكر رامابوزا أنه "كمسألة مبدأ متأصلة بعمق في سياستها الخارجية، تدعم جنوب إفريقيا الدبلوماسية متعددة الأطراف والحل السلمي للصراع "، مشيرا إلى أن خطة العمل الشاملة المشتركة تعد إنجازا كبيرا في هذا الصدد يتيح إطارا من الثقة يمكن لإيران في ظله القيام بتطوير قدراتها النووية للأغراض المدنية.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد صادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على هذا الاتفاق في القرار رقم 2231، وهو ما يرسي إطارا قانونيا ملزما لحل الخلاف بشأن البرنامج النووي الإيراني ، حسبما ذكر الرئيس.
وقال رامابوزا إنه "من الأهمية بمكان ألا يضيع التقدم الذي أحرز على مدى عدة سنوات من المفاوضات".
فمنذ اعتمادها، ساهمت خطة العمل الشاملة المشتركة بشكل كبير في الحد من التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني ومازالت تلعب دورا هاما في تعزيز السلام والاستقرار وتطبيع العلاقات، هكذا لفت رامابوزا.
وذكر أنه من أجل إحلال السلام والأمن الإقليميين والدوليين، تدعو حكومة جنوب إفريقيا الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق إلى مواصلة التزاماتها بموجب الاتفاق.
وأضاف الرئيس "وفي هذا الصدد، فإن قرار الولايات المتحدة لا ينبغي أن يمنع الأطراف المتبقية من الوفاء بالتزاماتها، ولا ينبغي أن يؤثر سلبا على الهياكل والآليات ذات الصلة التي أوجدتها خطة العمل الشاملة المشتركة".
