دمشق 11 مايو 2018 ( شينخوا) دخلت وحدات من قوى الأمن الداخلي إلى البلدات الثلاث جنوب دمشق ، اليوم ( الجمعة ) بعد اخراج آخر دفعة من المسلحين وعائلاتهم غير الراغبين بالتسوية إلى شمال سوريا وسط ترحيب كبير من الأهالي الذين تجمعوا بالآلاف في الساحات العامة للبلدات وشوارعها وجالوا بمسيرات سيارة في أرجائها حاملين الأعلام الوطنية ، بحسب الاعلام السوري ، ومراسل ( شينخوا) .
وعبر عدد من أهالي بلدة ببيلا عن سعادتهم بإعادة الأمن والأمان إلى بلدتهم ودخول الوحدات الشرطية وقوات من حفظ الأمن والنظام، مؤكدين أن الانتصارات التي يحققها الجيش السوري ضد التنظيمات الإرهابية والمعارك القوية التي يخوضها ضد إرهابي تنظيم (داعش) في الحجر الأسود ستنتهي في وقت قريب .
وحمل المواطنون في تلك البلدات الثلاث الاعلام السورية وصور الرئيس السوري بشار الأسد ، ولافتات تعبر عن فرحة أهالي البلدات بعودة قوى الامن الداخلي ومؤسسات الدولة ، بحسب مراسل وكالة ( شينخوا) .
كما تم رفع العلم السوري فوق مبنى مجلس البلدة ، والأهالي يرددون النشيد الوطني ، بعد سنوات من غياب الدولة السورية عن تلك البلدات الثلاث .
ونقلت وكالة ( سانا) عن قائد شرطة ريف دمشق اللواء عصام الحلاج بعد رفع العلم السوري على مبنى ناحية ببيلا قوله إن " إعادة الأمن والاستقرار إلى البلدات الثلاث تعد إنجازا جديدا للجيش السوري الذي خلص الأهالي فيها من الارهاب الذي عانوا منه لعدة سنوات خلت واليوم أهلها الذين صمدوا يستقبلون قوى الأمن الداخلي والجهات المختصة بكل حفاوة وتقدير وفرح " .
وبين الحلاج أنه منذ اللحظة الاولى لإعلان البلدات خالية من الارهاب تم تمشيط المنطقة تمهيدا لدخول الوحدات الشرطية وقوات من حفظ الأمن والنظام واليوم ندخل إلى هذه البلدات لنمارس مهامنا الملقاة على عاتقنا في تسيير الدوريات على مدار الساعة بما يحفظ امن المواطنين وممتلكاتهم والممتلكات العامة ويبث الطمأنينة لدى المواطنين الذين عانوا من الإرهاب.
وخرجت امس الخميس آخر قافلة من الحافلات التي تقل مئات المسلحين وعائلاتهم إلى الشمال السوري ، وباتت البلدات الثلاث خالية من الإرهاب .
وفي بلدة بيت سحم تجمع العشرات من ضباط وأفراد قوى الأمن الداخلي في وسط البلدة ، وقاموا برفع العلم السوري ،وردد المئات من أهالي البلدة الهتافات الوطنية والأهازيج المحلية التي تتغنى ببطولات الجيش السوري في تخليصهم من الإرهاب .
ولاحظ مراسل وكالة ( شينخوا) بدمشق الارتياح الكبير الذي أظهره أهالي البلدات الثلاثة بعودة الأمن والاستقرار بعد إخراج الإرهابيين ، مؤكدين أن الفضل في إعادة البسمة على وجوه أبناء المنطقة يعود للجيش السوري الذي يحارب الإرهاب .
وسلم المسلحون في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة وكميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والذخائر والألغام بعضها إسرائيلي الصنع كانت تستخدمها التنظيمات الإرهابية لاستهداف المدنيين في الأحياء المجاورة والنقاط العسكرية التي تتصدى للإرهاب.
وفي سياق متصل يواصل الجيش السوري اليوم عملياته العسكرية ضد تنظيم "داعش" ، في منطقة الحجر الأسود ، وسط اندلاع معارك عنيفة على عدة محاور في جنوب دمشق.
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة (شينخوا) بدمشق إن وحدات من الجيش نفذت اليوم عمليات دقيقة على أوكار وتحصينات الإرهابيين في الجزء الشمالي من حي الحجر الأسود انطلاقا من عدة محاور موقعة المزيد من الخسائر في صفوفهم.
وبين المصدر العسكري الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن سلاح الجو في الجيش السوري نفذ ضربات جوية طالت تحصينات وبؤر الإرهابيين في عمق المساحة المتبقية من المنطقة التي يتحصنون فيها.
واكد المصدر العسكري أن الجيش يخوض اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة ضد مقاتلي "داعش" في الحجر الاسود ومخيم اليرموك جنوب العاصمة.
وردا على قصف الجيش السوري اطلق مقاتلو تنظيم ( داعش) عدة قذائف على أحياء دمشق الشرقية والشمالية ، اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى ، بحسب التلفزيون السوري .
ومن جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم أنه سمع دوي انفجارات في منطقة التضامن، في القسم الجنوبي للعاصمة، ناجمة عن سقوط قذائف على مناطق سيطرة قوات النظام في الحي، ما تسبب بأضرار مادية وسقوط عدد من الجرحى بعضهم إصاباتهم خطرة، في حين استشهد شخص جراء إصابته برصاص متفجر في منطقة الزاهرة المجازر للتضامن.