مقالة خاصة: اليابانيون متفائلون إزاء العلاقات مع الصين

13:07:47 12-05-2018 | Arabic. News. Cn

طوكيو 12 مايو 2018 (شينخوا) يرحب الجمهور الياباني بعودة العلاقات اليابانية - الصينية إلى علاقات أكثر صحة، وهو ما أبرزته الزيارة التي اختتمها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ لتوه.

فقد اختتم لي يوم الجمعة زيارة رسمية لليابان قام بها بدعوة من رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وهي الأولى لرئيس مجلس دولة صيني منذ ثمان سنوات.

وخلال الزيارة، دعا رئيس مجلس الدولة الصيني إلى علاقات ثنائية أكثر استدامة واستقرارا. ويصادف هذا العام الذكرى الـ40 لتوقيع معاهدة السلام والصداقة بين هذين البلدين الآسيويين .

ورحب آبي بتصريحات لي حول العلاقات الثنائية، فيما دعا إلى مزيد من التنسيق وإلى منافسة أقل بين هذين البلدين الواقعين في شرق آسيا.

وقد أشيد على نطاق واسع بالزخم الإيجابي في العلاقات الثنائية، حيث ذكر تسوكاسا كورياما المحاضر في جامعة تشو بطوكيو لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن "استئناف اليابان والصين للمحادثات رفيعة المستوى أمر في غاية الأهمية لتبديد التخمين والمضاربة".

وأضاف بقوله "آمل أن يتمكن قادة بلدينا من إقامة علاقات جيدة، والتقريب بين الدول في المنطقة، والمضى قدما في انسجام تام".

ومن جانبه قال تاس ياسوهيرو المحلل السياسي وكاتب العمود بصحيفة نيكاي التجارية الرائدة "اعتقد أن زيارة رئيس مجلس الدولة لليابان كانت مثمرة للغاية".

وأضاف أن توافق الآراء الذي تم التوصل إليه بين الدول الرئيسية في المنطقة - بما في ذلك الصين واليابان - بشأن قضية شبه الجزيرة الكورية يحمل أهمية خاصة.

وخلال زيارة لي، وقع أكبر اقتصادان في آسيا عدة وثائق حول التعاون بما في ذلك مذكرة تفاهم حول إقامة آلية اتصال بحري وجوي، وهي خطوة حاسمة في إدارة القضايا ببحر الصين الشرقي.

وأشارت صحيفة ((أساهي شيمبون))، الأوسع انتشارا في اليابان، في افتتاحية لها إلى أن الاتفاق المتعلق بإنشاء آلية الاتصال هذه، والذي تم التوصل إليه بعد سنوات من المحادثات المتقطعة، "يعد خطوة للأمام ".

وأضافت الافتتاحية أن هناك حاجة إلى بذل جهود متواصلة لتعزيز فعالية النظام لمنع المواجهات العرضية بين السفن البحرية أو الطائرات العسكرية.

وبدا مجتمع الأعمال الياباني متحمسا للفرص التي تتيحها العلاقات المحسنة، وخاصة تلك التي تتولد عن مواصلة الإصلاح والانفتاح في الصين وعن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين.

وذكر مقال نشرته وكالة أنباء ((كيودو)) اليابانية "بالنسبة للمؤسسات اليابانية، فقد تجد نفسها أمام فرص أكبر لاستكشاف السوق الصينية الضخمة حيث يبلغ عدد سكان الصين حوالي 1.4 مليار نسمة"، مضيفا بقوله "نظرا لكون الشركات اليابانية تعاني من تضاؤل السوق المحلية، فإن السوق الصينية هو الأكثر أهمية بالنسبة لها"، مستشهدا بمنتجات مثل الروبوتات الصناعية التي تباع بشكل جيد في الصين وتتمتع فيها اليابان بميزة.

أما واتورو ناكاجيما مدير اللوجستيات بشركة ((جي أف إي)) القابضة في طوكيو، فذكر أن "مبادرة الحزام والطريق شيء ينبغي على اليابان المشاركة فيه بالتأكيد. وباعتبارنا جيران، فإن الجميع يخرج فائزا".

وأشاد على وجه الخصوص بالتزام الدولتين بتعزيز التجارة الحرة، لافتا إلى أن تضافر جهود اليابان والصين لتعزيز التجارة الحرة له "تأثير مباشر على أعمالي وعلى جميع العاملين في إنتاج المواد والتكنولوجيا والصادرات، التي تعد الدعامة الرئيسية لاقتصادنا ".

وخلال زيارته، أكد رئيس مجلس الدولة الصيني أيضا على ضرورة تعزيز التبادلات الشعبية، وهو أمر قوبل بترحيب حار من قادة اليابان.

فقد قال إمبراطور اليابان أكيهيتو إنه يتذكر دوما اللحظة التي استقبله فيها الشعب الصيني بترحاب حار حلال زيارته للصين قبل أكثر من عشرين عاما، وشعر بقوة بأن قلوب الشعبين مرتبطة ببعضها البعض.

ويأمل المحاضر الجامعي كورياما في ألا تؤثر الاختلافات العالقة بين البلدين على علاقاتهما المستقبلية، قائلا إن "اليابان والصين دوما شريكتان لا تستغنيان عن بعضهما البعض اقتصاديا ومرتبطتان ثقافيا في بعض المجالات. وبصفتى محاضرا، اتمنى أن تكون أجيالنا الشابة أكثر توجها نحو المستقبل وتعتبر بعضها البعض أصدقاء والأهم من ذلك جيرانا".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

مقالة خاصة: اليابانيون متفائلون إزاء العلاقات مع الصين

新华社 | 2018-05-12 13:07:47

طوكيو 12 مايو 2018 (شينخوا) يرحب الجمهور الياباني بعودة العلاقات اليابانية - الصينية إلى علاقات أكثر صحة، وهو ما أبرزته الزيارة التي اختتمها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ لتوه.

فقد اختتم لي يوم الجمعة زيارة رسمية لليابان قام بها بدعوة من رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وهي الأولى لرئيس مجلس دولة صيني منذ ثمان سنوات.

وخلال الزيارة، دعا رئيس مجلس الدولة الصيني إلى علاقات ثنائية أكثر استدامة واستقرارا. ويصادف هذا العام الذكرى الـ40 لتوقيع معاهدة السلام والصداقة بين هذين البلدين الآسيويين .

ورحب آبي بتصريحات لي حول العلاقات الثنائية، فيما دعا إلى مزيد من التنسيق وإلى منافسة أقل بين هذين البلدين الواقعين في شرق آسيا.

وقد أشيد على نطاق واسع بالزخم الإيجابي في العلاقات الثنائية، حيث ذكر تسوكاسا كورياما المحاضر في جامعة تشو بطوكيو لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن "استئناف اليابان والصين للمحادثات رفيعة المستوى أمر في غاية الأهمية لتبديد التخمين والمضاربة".

وأضاف بقوله "آمل أن يتمكن قادة بلدينا من إقامة علاقات جيدة، والتقريب بين الدول في المنطقة، والمضى قدما في انسجام تام".

ومن جانبه قال تاس ياسوهيرو المحلل السياسي وكاتب العمود بصحيفة نيكاي التجارية الرائدة "اعتقد أن زيارة رئيس مجلس الدولة لليابان كانت مثمرة للغاية".

وأضاف أن توافق الآراء الذي تم التوصل إليه بين الدول الرئيسية في المنطقة - بما في ذلك الصين واليابان - بشأن قضية شبه الجزيرة الكورية يحمل أهمية خاصة.

وخلال زيارة لي، وقع أكبر اقتصادان في آسيا عدة وثائق حول التعاون بما في ذلك مذكرة تفاهم حول إقامة آلية اتصال بحري وجوي، وهي خطوة حاسمة في إدارة القضايا ببحر الصين الشرقي.

وأشارت صحيفة ((أساهي شيمبون))، الأوسع انتشارا في اليابان، في افتتاحية لها إلى أن الاتفاق المتعلق بإنشاء آلية الاتصال هذه، والذي تم التوصل إليه بعد سنوات من المحادثات المتقطعة، "يعد خطوة للأمام ".

وأضافت الافتتاحية أن هناك حاجة إلى بذل جهود متواصلة لتعزيز فعالية النظام لمنع المواجهات العرضية بين السفن البحرية أو الطائرات العسكرية.

وبدا مجتمع الأعمال الياباني متحمسا للفرص التي تتيحها العلاقات المحسنة، وخاصة تلك التي تتولد عن مواصلة الإصلاح والانفتاح في الصين وعن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين.

وذكر مقال نشرته وكالة أنباء ((كيودو)) اليابانية "بالنسبة للمؤسسات اليابانية، فقد تجد نفسها أمام فرص أكبر لاستكشاف السوق الصينية الضخمة حيث يبلغ عدد سكان الصين حوالي 1.4 مليار نسمة"، مضيفا بقوله "نظرا لكون الشركات اليابانية تعاني من تضاؤل السوق المحلية، فإن السوق الصينية هو الأكثر أهمية بالنسبة لها"، مستشهدا بمنتجات مثل الروبوتات الصناعية التي تباع بشكل جيد في الصين وتتمتع فيها اليابان بميزة.

أما واتورو ناكاجيما مدير اللوجستيات بشركة ((جي أف إي)) القابضة في طوكيو، فذكر أن "مبادرة الحزام والطريق شيء ينبغي على اليابان المشاركة فيه بالتأكيد. وباعتبارنا جيران، فإن الجميع يخرج فائزا".

وأشاد على وجه الخصوص بالتزام الدولتين بتعزيز التجارة الحرة، لافتا إلى أن تضافر جهود اليابان والصين لتعزيز التجارة الحرة له "تأثير مباشر على أعمالي وعلى جميع العاملين في إنتاج المواد والتكنولوجيا والصادرات، التي تعد الدعامة الرئيسية لاقتصادنا ".

وخلال زيارته، أكد رئيس مجلس الدولة الصيني أيضا على ضرورة تعزيز التبادلات الشعبية، وهو أمر قوبل بترحيب حار من قادة اليابان.

فقد قال إمبراطور اليابان أكيهيتو إنه يتذكر دوما اللحظة التي استقبله فيها الشعب الصيني بترحاب حار حلال زيارته للصين قبل أكثر من عشرين عاما، وشعر بقوة بأن قلوب الشعبين مرتبطة ببعضها البعض.

ويأمل المحاضر الجامعي كورياما في ألا تؤثر الاختلافات العالقة بين البلدين على علاقاتهما المستقبلية، قائلا إن "اليابان والصين دوما شريكتان لا تستغنيان عن بعضهما البعض اقتصاديا ومرتبطتان ثقافيا في بعض المجالات. وبصفتى محاضرا، اتمنى أن تكون أجيالنا الشابة أكثر توجها نحو المستقبل وتعتبر بعضها البعض أصدقاء والأهم من ذلك جيرانا".

الصور

010020070790000000000000011101451371737931