واشنطن 11 مايو 2018 (شينخوا) أفرجت بيونغ يانغ هذا الأسبوع عن ثلاثة سجناء أمريكيين في تمهيد يسبق انعقاد اجتماع مرتقب بين زعيمي البلدين، حيث رأى خبيران إنها خطوة أولى نحو الأمام ضمن سلسلة من العقبات والمطبات والعوائق.
وقال تروي ستانغارن، كبير مديري شؤون الكونغرس والتجارة في المعهد الاقتصادي الكوري، وهو معهد غير ربحي مقره واشنطن، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "هذا يزيل واحدة من العقبات المحتملة أمام التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة"، ويبدو أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية "تتخذ كل خطوة ممكنة لتقديم نفسها كشريك معقول بالنسبة للولايات المتحدة".
ورحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع بعودة ثلاثة أمريكيين كانوا محتجزين من قبل كوريا الديمقراطية، لما وصفه النقاد، في أحسن الأحوال ، بتهم زائفة. وقال الرئيس الأمريكي إن الإفراج عن السجناء دليل على أن دبلوماسيته مع كوريا الديمقراطية تجدي نفعا.
وصرح ترامب للصحفيين عند عودة السجناء، وهو يقف بجانبهم في قاعدة عسكرية أمريكية، حيث حطت طائرتهم بعد منتصف الليل، "أعتقد أنكم ربما حققتم أعلى نسبة على الإطلاق في التاريخ لمشاهدي التلفزيون عند الساعة 3 صباحا".
وقد وقع هذا الحدث في فترة تسبق عقد اجتماع تاريخي بين الزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونغ أون وترامب، والمقرر عقده في 12 يونيو في سنغافورة، وفقا لما ذكرته واشنطن -- وهي المرة الأولى على الإطلاق التي يلتقي فيها رئيس أمريكي يشغل منصبه مع زعيم كوري ديمقراطية.
فيما قال داريل ويست، وهو زميل بارز بمؤسسة بروكينغز لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الوقت يبدو مناسبا لهذا النوع من الاجتماعات "، حيث أن ترامب يريد من كوريا الديمقراطية نزع السلاح النووي، بينما بيونغ يانغ بحاجة إلى مساعدة اقتصادية، في حين يأمل الزعيم الجديد لكوريا الجنوبية في تحسين السفر الأسري إلى كوريا الديمقراطية.
وأضاف أن "لكل دولة مصالح مختلفة، ولكنها تتقاسم مصلحة مشتركة في حل العناصر الرئيسية لهذا الوضع".
وتابع ويست أن "التحدي الأكبر سيشمل الثقة والتحقق. إذ ليس من الصعب جدا التوصل إلى اتفاق، لكنه سيتضمن تحققا مجديا حتى يتم تنفيذ الاتفاق بالكامل. ومن المرجح أن يكون هذا هو الجزء الأكثر إثارة للجدل في المفاوضات".
وقال إن "هناك فرصة بأن تنجح القمة إذا كان كل طرف على استعداد لتقديم بعض التنازلات. وتم بالفعل إجراء عدة تنازلات بحسن نية من عدة دول وهذا يعطي أملا في التوصل لحل ناجح".