مابوتو 12 مايو 2018 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى موزمبيق سو جيان إن التعاون البراجماتي بين الصين وموزمبيق حقق نتائج مثمرة، ما يساعد في تعزيز العلاقات الثنائية ويظهرها كنموذج مثالي للتعاون بين الصين وإفريقيا.

وقال سو خلال مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) في وقت سابق هذا الأسبوع إن التعاون الثنائي حقق زخما كبيرا في مجالات، بينها البنية الأساسية والزراعة والتبادلات الثقافية خلال الأعوام القليلة الماضية.

وعلى سبيل المثال تقوم الشركة الصينية للطرق والكباري ببناء جسر معلق مشدود على برجين فوق خليج مابوتو. وسيتم افتتاح الجسر الذي يبلغ طوله 680 مترا والمدعوم بقرض من الصين الشهر المقبل وسيسهل بشكل كبير حركة المرور من العاصمة مابوتو إلى ناحية كاتيمبي الحضرية على الجانب الآخر من البحر.

وأضاف سو "يضم مشروع الجسر أيضا بناء طرق ربط يزيد طولها على 180 كيلومترا. وسيربط المنطقة من الجنوب بشكل مباشر بالحدود مع جنوب إفريقيا، ما يوفر فرصا لتدعيم تنمية التجارة والسياحة."

وفيما يتعلق بالزراعة، قال السفير إن مشروع مزرعة الأرز الكبير في مقاطعة غزة جنوب موزمبيق يساهم في الأمن الغذائي في البلاد.

وقال "في الوقت الحالي، تعاني موزمبيق من نقص في الأرز يتراوح من 400 ألف إلى 600 ألف طن. إذا حقق المشروع الهدف المحدد له، فانه سيساعد موزمبيق في سد العجز.

وتعد مزرعة وانباو موزمبيق للأزر، القائمة على استثمارات من صندوق التنمية الصيني-الافريقي، الأكبر من نوعها بالنسبة لمشروعات الصين في افريقيا.

ويهدف هذا المشروع الشامل إلى تطوير ما يزيد على 20 ألف هكتار من الأراضي الزراعية وسيدفع المزارعين في مناطق مجاورة لزراعة محاصيل في 80 ألف هكتار آخرين.

وذكر السفير "تتطلب الزراعة استثمارا طويل الأجل، ما يعني الحصول على عائد من الاستثمارات بعد فترات طويلة. ومع ذلك فان المشروع يبرهن على الجهود التي تبذلها الشركات الصينية في مساعدة افريقيا. وأقيم هذا المشروع أيضا استجابة لحاجات التنمية الحقيقية التي تحتاجها موزمبيق."

وأظهرت بيانات نشرتها السفارة الصينية في موزمبيق ان نحو 100 شركة صينية استثمرت حوالي 7 مليارات دولار في موزمبيق حتى مايو 2017، في مجالات بينها الطاقة وتنمية الموارد والزراعة وصيد الاسماك والبناء والاتصالات والتصنيع.

وقال سو إن الصين أصبحت اكبر مستثمر اجنبي بالنسبة لموزمبيق وواحدة من اكبر المؤسسين للبنية الأساسية فيها منذ منتدى قمة التعاون الصينية-الافريقية الذي عقد في جوهانسبرج في ديسمبر 2015.

وفيما يتعلق بالتبادلات الثقافية والشعبية، قال السفير إن هناك الكثير من أبناء موزمبيق يتعلمون اللغة الصينية في معهد كونفوشيوس. ومن المقرر ان تبدأ الصين بناء مركز ثقافي في جامعة ادوارد موندلاني في العاصمة مابوتو بهدف إظهار العلاقات الثقافية بين البلدين.

وأبدى السفير هذه التصريحات خلال قيام كبير المشرعين الصينيين لي تشان شو بزيارة رسمية إلى اثيوبيا وموزمبيق وناميبيا من 9 إلى 18 مايو.

وقال السفير إن زيارة لي تهدف إلى تعزيز التعاون البراجماتي الثنائي في افريقيا.