واشنطن 13 مايو 2018 (شينخوا) قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم (الأحد) إن بلاده فشلت في التوصل إلى اتفاق مع البلدان الأوروبية بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
صرح بومبيو بذلك خلال مقابلة أجرتها معه شبكة (فوكس نيوز) بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق يوم الثلاثاء. وتسبب الانسحاب الأمريكي مع التهديد بفرض عقوبات على الشركات التي تتعامل اقتصاديا مع طهران في اندلاع حالة من الغضب في أوروبا.
كان وزير المالية الفرنسي برونو لو ماري قال في وقت سابق إنه يتعين على أوروبا الا تقبل بان تقوم الولايات المتحدة بدور "شرطي الاقتصاد العالمي" أو بان تكون "تابعة" للولايات المتحدة بالانصياع للقرارات التي تتخذها الولايات المتحدة."
وأوضح "بدلا من ذلك، علينا ان نقول إن لدينا مصالحنا الاقتصادية الخاصة، وسنستمر في المضي قدما في التجارة مع إيران."
وقال بومبيو "عملت جاهدا خلال الفترة القصيرة الماضية منذ تولي المنصب على إصلاح الاتفاق، ولكننا فشلنا في التوصل لتوافق مع شركائنا الأوروبيين الثلاثة"، في إشارة لبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وكلهم من الموقعين على الاتفاق النووي.
واضاف "الثروة التي جنتها إيران نتيجة للاتفاق قادت النشاط الإيراني الخبيث ... قرار الرئيس ترامب الانسحاب من الاتفاق سيحرمهم من الثروة ومن المصادر اللازمة للاستمرار في سلوكهم الخبيث، وسيعمل على إبعاد الأموال عنهم."
وأضاف "نظام العقوبات واضح للغاية بشأن ماهية المتطلبات"، مشيرا إلى ان واشنطن مستعدة لملاحقة الشركات الأوروبية اذا حاولت الاستمرار في أنشطة الأعمال مع إيران.
وفي الوقت الذي أعلن فيه ترامب قرار الخروج، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض "أعلى مستوى" من العقوبات الاقتصادية على طهران، مضيفا "أية دولة ستساعد إيران في سعيها نحو امتلاك أسلحة نووية ستعاقب أيضا بشدة من جانب الولايات المتحدة."
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين أيضا "العقوبات ستفرض مجددا خلال مهلة تتراوح ما بين 90 حتى 180 يوما، وعند نهاية الفترة ستطبق العقوبات بشكل كامل، وهذا يشمل إجراءات في إطار سلطات العقوبات الأساسية والثانوية."
كان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال اليوم الأحد إن بلاده ستظل داخل الاتفاق النووي الدولي إذا ما ضمنت الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق المصالح الايرانية.
وقال روحاني، خلال اجتماعه مع الرئيس السريلانكي مايتريبالا سيريسينا، "إذا تمسكت الدول الخمس المتبقية داخل الاتفاق بالتزاماتها وضمنت المصالح الإيرانية، فإن الاتفاق سيبقى."
وأوضح أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق "انتهاك للأخلاق".
وأضاف أنه بالانسحاب من الاتفاق، قوّضت واشنطن الجهود الدبلوماسية لحل القضايا الدولية.