تونس 15 مايو 2018 (شينخوا) أجرى الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، مساء اليوم (الثلاثاء)، اتصالا هاتفيا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس(ابو مازن)، أكد له فيها دعم تونس الثابت للشعب الفلسطيني.

وقالت الرئاسة التونسية في بيان وزعته مساء اليوم، إن الرئيس السبسي تطرق خلال هذا الإتصال الهاتفي، إلى "الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني نتيجة الممارسات العدوانية النكراء للاحتلال الإسرائيلي التي تتزامن مع مرور سبعين عاما على ذكرى النكبة".

وجدد الرئيس السبسي خلال هذا الإتصال الهاتفي، "التأكيد على موقف تونس الثابت والمبدئي الداعم للحقوق الفلسطينية، وعلى ضرورة عدم المساس بالوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس مثلما حددته قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وبطلان أي إجراء مخالف لها".

ودعا في هذا السياق، المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته والتحرك العاجل من أجل الوقف الفوري لجرائم القتل والتنكيل في حق المدنيين العزل، وتوفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني، وحمل إسرائيل على الانصياع لإرادة السلام وقرارات الشرعية الدولية، والتصدي لكل محاولات إجهاض مسار التسوية السلمية العادلة والشاملة التي تظل السبيل الوحيد لإعادة الأمن والاستقرار في المنطقة".

كما قدم الرئيس التونسي تعازيه الحارة إلى الرئيس محمود عباس وإلى الشعب الفلسطيني في سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مشيدا في المقابل بنضالات الشعب الفلسطيني الأعزل في التصدي للاحتلال الإسرائيلي واستبساله في الدفاع عن حقوقه المشروعة في سبيل تحرير أرضه ومقدساته وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، بحسب ما جاء في بيان الرئاسة التونسية.

وكانت تونس قد أدانت أمس(الإثنين)، بشدة، ممارسات القتل المُمنهج، للفلسطينيين، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية للتدخل الفوري لوضع حد لما يتعرض له الشعب الفلسطيني.

واعتبرت في بيان وزعته وزارة الخارجية، أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس "لا يمكن إلا أن يدفع الأوضاع في المنطقة إلى مزيد من الاحتقان والعنف وعدم الاستقرار، وتعطيل أي أفق لتحقيق السلام العادل والشامل".

وشددت على ضرورة "الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للقدس، انسجاما مع قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات ذات الصلة، والتي تؤكد كلّها على أن وضع القدس يتمّ بحثه في مفاوضات الحل النهائي".