تقرير اخباري: مجلس الأمن يدعو إلى التهدئة ويخفق في الاتفاق على بيان حول غزة

11:07:47 16-05-2018 | Arabic. News. Cn

الأمم المتحدة 15 مايو 2018 (شينخوا) دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء إلى التهدئة بعد قتل العشرات من الفلسطينيين على حدود قطاع غزة مع إسرائيل. وأصر بعض الأعضاء على إجراء تحقيق مستقل في العدد الكبير من الوفيات.

-- تنديد

وعقدت الجلسة الطارئة لمجلس الأمن بطلب من الكويت في إطار بند جدول الأعمال المعنون" الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية".

وعقد الاجتماع ردا على العنف الذي وقع يوم الاثنين في غزة والذي أودى بحياة 60 فلسطينيا على الأقل على أيدى قوات الأمن الإسرائيلية .

وأشار السفير البوليفي لدى الأمم المتحدة ساشا لورينتي إن الوضع لم يكن صراعا ، بل هو " احتلال"، مؤكدا على عدم تكافؤ القوة بين الجانبين بشكل مؤلم في المعادلة الاستعمارية الحالية.

وأضاف أن القرار الأحادي الذي اتخذته الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس قد ألهب الوضع، مشيرا إلى أن القرار 478 للعام 1980 يحظر مثل هذه الأعمال..

وقال إن الولايات المتحدة، التي تدعم قوة الاحتلال ، لم تعد عقبة أمام السلام فحسب، بل أصبحت الآن جزءا من المشكلة وليست جزءا من الحل.

ومن جانبه، وصف نيكولاي ملادينوف ، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، يوم الاثنين بأنه يوم مأساوي لأهالي غزة.

وقدم ملادينوف تعازيه لأسر القتلى الذين سقطوا يوم الاثنين وفي الأسابيع الـ6 الماضية خلال التظاهرات، داعيا الجميع إلى إدانة الأعمال الي أدت إلى مثل هذه الخسارة الكبيرة في الأرواح بأشد العبارات الممكنة.

وأكد أن إسرائيل تتحمل مسؤولية معايرة استخدامها للقوة القاتلة إلا كملاذ أخير في وجود تهديد وشيك بالقتل أو الإصابة الخطيرة.

وجدد المبعوث الروسي التأكيد على الحق في الاحتجاج السلمي قائلا إن بلاده تدين استخدام القوة ضد المدنيين.

-- تحقيق

ودعت كارين بيرس سفيرة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة الى إجراء تحقيق في الحصيلة الكبيرة ومحاسبة المسؤولين عنها.

وقالت " ضروري إجراء تحقيق مستقل وشفاف" لإثبات الحقائق، بما في ذلك استخدام إسرائيل للذخيرة الحية في مثل هذه المواقع والهجمات التي تتعرض لها قوات جيشها.

وأشار المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور إلى أن توظيف مثل هذه القوة ضد المدنيين يمكن تعريفه بـ"الإرهاب".

ورفض فكرة تحميل الفلسطينيين المسؤولية عن موتاهم لأنهم كانوا يجتحون على أعمال إسرائيل، داعيا إلى إجراء تحقيق كامل وتساءل لماذا منعت دولة ما أعضاء مجلس الأمن الأخرين من المطالبة بإجراء تحقيقات مستقلة في ما يمثل جريمة حرب ضد الشعب الفلسطيني.

وعرقلت الولايات المتحدة بيانا للمجلس يوم الاثنين دعا إلى إجراء تحقيق مستقل في الأحداث.

وأدان المندوبون على نطاق واسع القتال وأعرب السفير الكويتي منصور العتيبي عن أسفه لفشل المجلس في تبني مشروع قرار صاغه وفده يوم الاثنين.

وقال إن الكويت ستتخذ إجراءات في الجمعية العامة للأمم المتحدة لضمان محاسبة مرتكبي أعمال القتل. ودعا أيضا إلى إجراءات توفر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

--حل الدولتين

وبشأن وضع القدس، قالت المندوبة البريطانية بيرس إن موقف بلادها واضح وطويل الأمد حيث يجب تحديد مصير القدس فقط من خلال تسوية تفاوضية بين الطرفين لتكون في نهاية المطاف "عاصمة مشتركة لإسرائيل وفلسطين".

وقالت إن العملية السياسية يجب أن تقدم الآن حلا ، ولاسيما أن الوضع في غزة يتدهور بسرعة ، طالبة من ملادينوف تقديم مقترحات لتخفيف الوضع في غزة بما في ذلك الدعم الدولي للبنية التحتية وغيرها من الخدمات الملحة.

وجددت جوانا ورونيكا، مندوبة بولندا لدى الأمم المتحدة، التزام بلادها بحل الدولتين، مضيفة أن العاصمة المستقبلية للجانبين يجب أن تتحقق من خلال المفاوضات.

ودافع مندوبون آخرون عن صيغة حل الدولتين باعتبارها السبيل الوحيد القابل للتطبيق.

--ضبط النفس

وأكد ملادينوف على ضرورة إنهاء دورة العنف في غزة.

وقال" دعوت أنا والأمين العام مرارا الجميع إلى ممارسة ضبط النفس، وإتخاذ كافة الخطوات الضرورية لتجنب أي تصعيد، والتحقيق الكامل في كافة الحوادث".

وأضاف أن أكثر من 100 شخص قتلوا منذ بداية الاحتجاجات في 30 مارس ضد نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وحث مجلس الأمن على تسريع جهوده لدعم الحل السلمي للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، داعيا جميع الأطراف الى الامتناع عن إتخاذ الإجراءات الأحادية.

وأكد أنه يجب عليهم بدلا من ذلك دفع هدف حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، على أن تكون غزة جزءا لا يتجزء منها، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن وازدهار.

وحث السفير السويدي أولوف سكوج كافة الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب وقوع مزيد من الخسائر في الأرواح وحماية المدنيين وخاصة الأطفال.

وأكد أن الأولوية العاجلة يجب أن تكون تفكيك التوترات الراهنة على الأرض ، مضيفا أنه يتعين على كافة الأطراف إتخاذ خطوات فورية لتهدئة الوضع.

وأعرب السفير السويدي عن أسفه لعدم تمرير البيان الصحفي المقترح من قبل الكويت، آملا في إيجاد طريقة تعبير عامة مناسبة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير اخباري: مجلس الأمن يدعو إلى التهدئة ويخفق في الاتفاق على بيان حول غزة

新华社 | 2018-05-16 11:07:47

الأمم المتحدة 15 مايو 2018 (شينخوا) دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء إلى التهدئة بعد قتل العشرات من الفلسطينيين على حدود قطاع غزة مع إسرائيل. وأصر بعض الأعضاء على إجراء تحقيق مستقل في العدد الكبير من الوفيات.

-- تنديد

وعقدت الجلسة الطارئة لمجلس الأمن بطلب من الكويت في إطار بند جدول الأعمال المعنون" الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية".

وعقد الاجتماع ردا على العنف الذي وقع يوم الاثنين في غزة والذي أودى بحياة 60 فلسطينيا على الأقل على أيدى قوات الأمن الإسرائيلية .

وأشار السفير البوليفي لدى الأمم المتحدة ساشا لورينتي إن الوضع لم يكن صراعا ، بل هو " احتلال"، مؤكدا على عدم تكافؤ القوة بين الجانبين بشكل مؤلم في المعادلة الاستعمارية الحالية.

وأضاف أن القرار الأحادي الذي اتخذته الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس قد ألهب الوضع، مشيرا إلى أن القرار 478 للعام 1980 يحظر مثل هذه الأعمال..

وقال إن الولايات المتحدة، التي تدعم قوة الاحتلال ، لم تعد عقبة أمام السلام فحسب، بل أصبحت الآن جزءا من المشكلة وليست جزءا من الحل.

ومن جانبه، وصف نيكولاي ملادينوف ، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، يوم الاثنين بأنه يوم مأساوي لأهالي غزة.

وقدم ملادينوف تعازيه لأسر القتلى الذين سقطوا يوم الاثنين وفي الأسابيع الـ6 الماضية خلال التظاهرات، داعيا الجميع إلى إدانة الأعمال الي أدت إلى مثل هذه الخسارة الكبيرة في الأرواح بأشد العبارات الممكنة.

وأكد أن إسرائيل تتحمل مسؤولية معايرة استخدامها للقوة القاتلة إلا كملاذ أخير في وجود تهديد وشيك بالقتل أو الإصابة الخطيرة.

وجدد المبعوث الروسي التأكيد على الحق في الاحتجاج السلمي قائلا إن بلاده تدين استخدام القوة ضد المدنيين.

-- تحقيق

ودعت كارين بيرس سفيرة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة الى إجراء تحقيق في الحصيلة الكبيرة ومحاسبة المسؤولين عنها.

وقالت " ضروري إجراء تحقيق مستقل وشفاف" لإثبات الحقائق، بما في ذلك استخدام إسرائيل للذخيرة الحية في مثل هذه المواقع والهجمات التي تتعرض لها قوات جيشها.

وأشار المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور إلى أن توظيف مثل هذه القوة ضد المدنيين يمكن تعريفه بـ"الإرهاب".

ورفض فكرة تحميل الفلسطينيين المسؤولية عن موتاهم لأنهم كانوا يجتحون على أعمال إسرائيل، داعيا إلى إجراء تحقيق كامل وتساءل لماذا منعت دولة ما أعضاء مجلس الأمن الأخرين من المطالبة بإجراء تحقيقات مستقلة في ما يمثل جريمة حرب ضد الشعب الفلسطيني.

وعرقلت الولايات المتحدة بيانا للمجلس يوم الاثنين دعا إلى إجراء تحقيق مستقل في الأحداث.

وأدان المندوبون على نطاق واسع القتال وأعرب السفير الكويتي منصور العتيبي عن أسفه لفشل المجلس في تبني مشروع قرار صاغه وفده يوم الاثنين.

وقال إن الكويت ستتخذ إجراءات في الجمعية العامة للأمم المتحدة لضمان محاسبة مرتكبي أعمال القتل. ودعا أيضا إلى إجراءات توفر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

--حل الدولتين

وبشأن وضع القدس، قالت المندوبة البريطانية بيرس إن موقف بلادها واضح وطويل الأمد حيث يجب تحديد مصير القدس فقط من خلال تسوية تفاوضية بين الطرفين لتكون في نهاية المطاف "عاصمة مشتركة لإسرائيل وفلسطين".

وقالت إن العملية السياسية يجب أن تقدم الآن حلا ، ولاسيما أن الوضع في غزة يتدهور بسرعة ، طالبة من ملادينوف تقديم مقترحات لتخفيف الوضع في غزة بما في ذلك الدعم الدولي للبنية التحتية وغيرها من الخدمات الملحة.

وجددت جوانا ورونيكا، مندوبة بولندا لدى الأمم المتحدة، التزام بلادها بحل الدولتين، مضيفة أن العاصمة المستقبلية للجانبين يجب أن تتحقق من خلال المفاوضات.

ودافع مندوبون آخرون عن صيغة حل الدولتين باعتبارها السبيل الوحيد القابل للتطبيق.

--ضبط النفس

وأكد ملادينوف على ضرورة إنهاء دورة العنف في غزة.

وقال" دعوت أنا والأمين العام مرارا الجميع إلى ممارسة ضبط النفس، وإتخاذ كافة الخطوات الضرورية لتجنب أي تصعيد، والتحقيق الكامل في كافة الحوادث".

وأضاف أن أكثر من 100 شخص قتلوا منذ بداية الاحتجاجات في 30 مارس ضد نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وحث مجلس الأمن على تسريع جهوده لدعم الحل السلمي للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، داعيا جميع الأطراف الى الامتناع عن إتخاذ الإجراءات الأحادية.

وأكد أنه يجب عليهم بدلا من ذلك دفع هدف حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، على أن تكون غزة جزءا لا يتجزء منها، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن وازدهار.

وحث السفير السويدي أولوف سكوج كافة الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب وقوع مزيد من الخسائر في الأرواح وحماية المدنيين وخاصة الأطفال.

وأكد أن الأولوية العاجلة يجب أن تكون تفكيك التوترات الراهنة على الأرض ، مضيفا أنه يتعين على كافة الأطراف إتخاذ خطوات فورية لتهدئة الوضع.

وأعرب السفير السويدي عن أسفه لعدم تمرير البيان الصحفي المقترح من قبل الكويت، آملا في إيجاد طريقة تعبير عامة مناسبة.

الصور

010020070790000000000000011101451371828641