رام الله 16 مايو 2018 (شينخوا) أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، أنها استدعت سفراءها في أربع دول أوروبية شاركت في احتفال نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وقالت الوزارة في بيان، إنها "استدعت سفراءها لدى كل من رومانيا والتشيك والمجر والنمسا للتشاور معهم على إثر مشاركة سفراء هذه الدول في حفل نقل السفارة الذي جرى في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية الأحد الماضي".
واعتبر البيان، "المشاركة مخالفة جسيمة للقانون الدولي ولقرارات الامم المتحدة العديدة التي تؤكد على ان مدينة القدس هي ارض محتلة منذ العام 1967 وتمنع الدول من نقل سفاراتها اليها".
ودشنت واشنطن أول أمس الاثنين نقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس بناء على إعلان الرئيس دونالد ترامب المدينة عاصمة لإسرائيل في السادس من ديسمبر الماضي وهو ما أدى توتر العلاقة مع الجانب الفلسطيني.
وردا على تلك الخطوة وقعت القيادة الفلسطينية على الانضمام لعدد من الوكالات الدولية المتخصصة واحالة ملف الاستيطان الإسرائيلي لمحكمة الجنايات الدولية، بالإضافة إلى استدعاء رئيس مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن السفير حسام زملط.
وتزامن مع حفل التدشين اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي على أطراف قطاع غزة كانت الأكثر دموية أدت إلى منذ الاثنين وحتى اللحظة إلى مقتل 63 فلسطينيا وإصابة قرابة 2771 بجروح مختلفة.
وجاءت المواجهات للاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية وتزامنا مع الذكرى السبعين ليوم (النكبة) الفلسطينية .
وأعلن مجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني، أن هناك تحركات فلسطينية على الصعيد العربي والإسلامي والأممي لوقف ما يجري في الأراضي الفلسطينية.
وقال الخالدي في تصريح للإذاعة الفلسطينية، إن "اجتماعا لوزراء الخارجية العرب سيعقد في العاصمة المصرية القاهرة يوم غد بناء على طلب فلسطيني يشارك به الوزير رياض المالكي"، لافتا إلى أن "الاجتماع مطالب باتخاذ قرارات وخطوات وإجراءات عاجلة وفاعلة للرد على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وكذلك العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
وأضاف الخالدي، أن "الجانب الفلسطيني سيطلب أيضا اتخاذ إجراءات رادعة بحق أي دولة تحذو حذو الولايات المتحدة الأمريكية وتنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس منها بينها قطع العلاقات معها".
وتابع، أن "رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله سيرأس وفدا فلسطينيا إلى القمة الإسلامية الإستثنائية المقرر عقدها في اسطنبول الجمعة المقبل"، مشيرا إلى "الجانب الفلسطيني سيطالب القمة باتخاذ خطوات جدية بشأن الاعتداءات الإسرائيلية والقرارات الأمريكية ضد القضية الفلسطينية".
وأشار إلى أن "مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة سيعقد أيضا اجتماعا طارئا يوم الجمعة بناء على طلب الجانب الفلسطيني لبحث المجزرة الإسرائيلية في قطاع غزة".
وقال الخالدي إن "الوفد الفلسطيني سيطالب بتشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن الجرائم الإسرائيلية في القطاع على مدار اليومين الماضيين"، مؤكدا "أهمية التحركات في حشد الدعم الدولي وحماية والحفاظ حقوق الشعب الفلسطيني".