هيوستن 16 مايو 2018 (شينخوا) لقد حان الوقت لإجراء مزيد من التعاون الاقتصادي والاستثمار بين الولايات المتحدة والصين، هكذا قال خبير أمريكي متخصص في مجال السياسة العامة.
وذكر ديفيد فايريستين، وهو أول مدير تنفيذي لمركز دراسات السياسة العامة الصينية بجامعة تكساس الكائنة في مدينة أوستن، أن "الصين صارت في مكان مختلف للغاية اليوم عما كانت عليه قبل بضعة عقود وتتبوأ الآن موقعا في القيادة العالمية بقطاع التكنولوجيا. وهذا هو جوهر نمط النمو الصيني".
صرح بذلك فايريستين، الذي عمل أيضا في السلك الدبلوماسي في الفترة ما بين 1992 و2010، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) خلال الدورة الثالثة من القمة الأمريكية - الصينية للابتكار والاستثمار التي عقدت يومي 14 و15 مايو في هيوستن.
وقد نجحت القمة في الربط بين شركات التكنولوجيا العاملة في الولايات المتحدة وبين مستثمرين وشركاء إستراتيجيين وشركات خدمات مهنية من الصين.
وقال فايريستين "لقد حققت الصين نجاحا كبيرا في تطوير التكنولوجيا في ظل الكثير من الإنخراط مع الاقتصاد الأمريكي واقتصادات رائدة عالمية أخرى لدرجة أنها أصبحت واحدة من رواد العالم في بعض أحدث التكنولوجيات سواء كانت الحوسبة عالية الأداء أو الذكاء الاصطناعي أو غيرهما من المجالات الأخرى".
وذكر أن الصين خطت خطوات كبيرة في قطاعي العلوم والتكنولوجيا في العقود الأخيرة، وتم التركيز على الخطة الخمسية للحكومة الصينية وتطلعات التنمية الشاملة للبلاد.
وأضاف أن "الصين بدأت من خط أساس منخفض نسبي في بداية الإصلاح والانفتاح، ولكنها أظهرت استعدادا استثنائيا إلى تعلم وتبني بعض أفضل التقنيات في ذلك الوقت".
وأشار فايريستين إلى أن القمة كانت فرصة ممتازة للشركات الأمريكية والصينية لاستكشاف سبل العمل معا للترويج لفرص الأعمال التي "تحقق الرخاء وتخلق فرص العمل بطرق تفيد كل المعنيين".
ولدى إشادته بالدور الإيجابي الذي لعبته القمة الأمريكية - الصينية للابتكار والاستثمار، قال فايريستين إن القمة تعد مكسبا للبلدين، مضيفا أن "إقامة حدث كهذا في تكساس أمر منطقي لأنها تقدم للمستثمرين والمتعاونين المحتملين الصينيين بعض أفضل التكنولوجيات هناك".
"ومن ناحية أخرى، تتيح القمة للشركات الأمريكية الفرصة لمعرفة المزيد حقا عن السوق الصينية وظروفها واحتياجاتها ومجالاتها المتخصصة وإيجاد سبيل لتحقيق الكسب المشترك الذي يخدم الناس ويخلق نموا في الأعمال وازدهارا"، على حد قول فايريستين.
وفي معرض حديثه عن التحديات، قال الخبير المتخصص في الشؤون الصينية "إذا ما تحلى صانعو السياسات بنظرة بعيدة المدى، فسوف يتضح لهم أن التعاون المثمر والاختراقات الهامة في مجال الابتكار التي تتعاون فيها الولايات المتحدة والصين على نحو متبادل المنفعة هي أمر رائع ولا حدود له حقا".
وقد حضر أكثر من 500 مشارك من الصين والولايات المتحدة هذا الحدث الذي استمر يومين وتضمن مجموعة من الأنشطة.
كما عقدت عدة منتديات حول الابتكار والاستثمار بين الصين والولايات المتحدة خلال القمة.
وقد أقيمت القمة الأمريكية - الصينية للابتكار والاستثمار بدعم من وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية والقنصلية العامة الصينية في هيوستن، وتحت رعاية مركز الصين للتبادلات في مجالي العلوم والتكنولوجيا والتحالف الأمريكي - الصيني في مجال الابتكار.