واشنطن 16مايو 2018 (شينخوا) قال رودي جولياني، محامي الرئيس ترامب، إن فريق المحقق الخاص روبرت موللر، قد أبلغ الفريق القانوني للرئيس الأمريكي إنه سيتبع إرشادات وزارة العدل، ولن يسعى لتوجيه اتهام إلى ترامب.

وصرح جولياني لـ((سي أن أن)) يوم الأربعاء بأنهم "لا يستطيعون اتهامه، وعلى الأقل، هم اعترفوا بذلك لنا بعد جدال قليل. لقد اعترفوا بذلك لنا." مضيفا "وكل ما يستطيعون فعله هو كتابة تقرير."

ويقول محللون إن النتيجة قد تستند إلى إرشادات طويلة الأمد من وزارة العدل، وليس على أساس أي تقييم للأدلة التي بحوزة فريق المحقق الخاص.

ويشير المحللون إلى أن سابقة كون المحققين الفيدراليين لا يستطيعون توجيه اتهام لرئيس في منصبه، تعود أصلا إلى مذكرة وزارة العدل عام 1999، ولكنها لم تختبر أبدا في قاعات المحاكم.

أما غياب توجيه الاتهام فلا يعني بالضرورة أن ترامب في مأمن من القضاء، لأن موللر قد يقدم تقريرا فيه توصيات إلى مجلس النواب، الذي يمكنه تقرير ما الواجب فعله تجاه التقرير، وما إذا كان سيتم العمل ببنود تشريعية تضع ترامب تحت المساءلة تمهيدا لعزله.

وفي مقابلته مع ((سي أن أن)) قال جولياني أيضا إنه سيستخدم الذكرى السنوية لبدء موللر تحقيقاته، أي يوم الخميس، لزيادة الضغط على المحققين.

يذكر أنه تم تعيين موللر كمحقق خاص لقيادة التحقيقات بشأن روسيا، في 17 مايو عام 2017، بعد أيام من قيام ترامب بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) في حينها، جيمس كومي.

وهذه التحقيقات التي مر عليها سنة، تبحث في علاقات مزعومة بين حملة ترامب وموسكو، وتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، وما إذا كان ترامب قد طلب من كومي إنهاء التحقيق في قضية مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، وقضايا أخرى قد تظهر في التحقيقات.

وينفي ترامب مرارا وتكرارا مزاعم التواطؤ، واصفا التحقيق حول روسيا بأنه "فارغ ، أو بحث عن سحر مفترض."

وحتى الآن ، وجه موللر الاتهام لـ19 شخصا، من بينهم العديد من العاملين بحملة ترامب، واعترفوا بذنبهم بعدة تهم ظهرت خلال التحقيقات.

وجميعهم يتعاونون مع المحققين، ولكن لا يوجد اتهام بين هذه الاتهامات، مرتبط مباشرة مع مزاعم التواطؤ.